متابعات

(جروح الليالي) قصيدة مؤثرّة أبدع بها الرّادود علي آل تراب

الربيعية – جزيرة تاروت: ألقى الرادود الحسيني علي آل تراب قصيدته المؤثرة بعنوان (جروح الليالي) في موكب الشهداء بالربيعية، ضمن فعاليات إحياء ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، يوم الخميس (ليلة الجمعة) ٤ جمادى الثاني ١٤٤٦هـ. وحظيت القصيدة بتفاعل كبير من الحضور لما حملته من عمق وجداني ومضامين روحية وإنسانية مؤثرة.

 

مضامين القصيدة:

تنطوي جروح الليالي وتغفى الأيام

واللي فاقد لحظة أمه عينه ما تنام

 آني زينب آني زينب

طفلة لكن شعري شيَّب وكلي آلام

يا التشيعون النعش لمن تشيلون

منها مكسور الضلع اعليها بالهون

 

استعرضت الأبيات مأساة الطفلة "زينب"، التي تعكس معاناة أهل البيت في فقد أمهم السيدة الزهراء عليها السلام. تنقل الكلمات الألم الذي يحفر في القلوب، خاصة حين تستذكر مشهد كسر ضلع الزهراء وما تبعه من أحزان:

 

اثمنتعش أمي عمرها اشلون صارت في قبرها!

 قلبي محزون والله ما يسوى العمر في عيوني

شيلوا روحي ويا النعش وادفنوني

 

التعبير عن الألم والحنين:

توني طفلة والتقي ويا همي

صعبة لو قالوا الي ماتت أمي

اللي فاقد فاطمة ابعمره يتعذب

ضاقت الدنيا ابعلي وضاقت ابزينب

 

بهذا التصوير المؤلم، تعكس القصيدة حجم المصاب ومدى تأثيره النفسي على أتباع أهل البيت، حيث يُجسد الحزن في كلمات الطفلة زينب. ومن بين المشاهد المأساوية، يبرز الألم على الباب والجدار الذي شهد عصر الزهراء:

 

على بابي مألمة عالجدار ألمح دما

لما عصروا فاطمة

أقسى ذكرى

أسمع وقلبي جمر عظم الله لچ الأجر

راحت وراح العمر

 

رسالة القصيدة:

تستمر القصيدة لتُبرز حزن الإمام علي، عليه السلام، وهو يقف عند قبر الزهراء يعتذر بمرارة:

عالقبر حيدر أشوفه عينه كانت غافيه

واللي راحت منه فاطم ما يحس بالعافية

يلثم اتراب القبر اينادي يا زهرا العذر

ما أدري كلمة آسف تردچ لو مو كافيه

 

تعليق:

أظهر الرادود علي آل تراب براعة في إيصال مشاعر القصيدة بصوته الحزين وأدائه المؤثر، مما ساهم في تعزيز الأثر العاطفي على الحضور. قصيدة "جروح الليالي" ليست مجرد نص أدبي، بل نافذة للتأمل في مآسي آل البيت وتقدير حجم معاناتهم. تمثل هذه الفعالية استمرارًا للارتباط الروحي والثقافي بقضية الزهراء عليها السلام، وتجسد الأثر العميق لهذه الشعائر في تعزيز القيم الإنسانية والروحية في وجدان المجتمع.

 

نص القصيدة:

تنطوي جروح الليالي

وتغفى الأيام

واللي فاقد لحظة أمه

عينه ما تنام

آني زينب آني زينب

طفلة لكن شعري شيَّب

وكلي آلام

يا التشيعون النعش

لمن تشيلون

منها مكسور الضلع

اعليها بالهون

اثمنتعش أمي عمرها

اشلون صارت في قبرها!

قلبي محزون

والله ما يسوى العمر

في عيوني

شيلوا روحي ويا النعش

وادفنوني

من عمر لمن أخاف

اعتني ليها

وهلمسا لو حل ظلام

وين ألاقيها

توني طفلة والتقي

ويا همي

صعبة لو قالوا الي

ماتت أمي

اللي فاقد فاطمة

ابعمره يتعذب

ضاقت الدنيا ابعلي

وضاقت ابزينب

على بابي مألمة

عالجدار ألمح دما

لما عصروا فاطمة

أقسى ذكرى

أسمع وقلبي جمر

عظم الله لچ الأجر

راحت وراح العمر

ياهي حسرة

 

غمضت العين

أم الحسين

آه يا زهرا

 

عالقبر حيدر أشوفه

عينه كانت غافيه

واللي راحت منه فاطم

ما يحس بالعافية

يلثم اتراب القبر

اينادي يا زهرا العذر

ما ادري كلمة آسف

تردچ لو مو كافيه

 

يدرّة طه والروح

تركتيني بالجروح

أعاني الغربة وينچ

يضي عيني

معاچ اشمحلى الايام

وبدونچ عمري آلام

الدما تحمل مآسي

ابشراييني

لو أرد داري

قلبي شنهو عذره

لو تسايلني زينبچ يزهره

اشلون أناظرها وقلبي كله جمرة

صعبة يا زهره من تكلميني

بالله عن أمي بويه جاوبيني

أبچي في حزني والظهر محني

 

علي والحورا في مشهد

يخلي كل دمع يمتد

حضنها وما قدر يخفي دمع عينه

يزينب بالله عذريني

وديعة عمري راحت

ومن الكسرة بأضالعها

ومن العصرة استراحت

وعلي يا زينب الحورا

سما أحزاني طاحت

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد