متابعات

مقاطع تراثيّة للفنّان علي الجشّي تستعيد ماضي المنطقة ذاكرةً وذكريات

نشر مؤخرًا الفنّان علي الجشّي عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ مجموعة من المقاطع المصوّرة التي تعكس مدى تعلّقه بأرض القطيف وما فيها من ذاكرة وذكريات عابقة في أرجائها، فتحتَ عنوان: "أذان وذكرى" استعاد أمام أحد البيوت القديمة بعض ذكرياته حين كان صوت الأذان يرتفع في الأنحاء، فعادت به الذّاكرة متخيّلة وجود الأب والأم والأطفال مؤكّدًا أنّه شعر بعاطفة غامرة وسعادة كبيرة حين كان يوثّق المشهد لأنّه مشهد يستحقّ البقاء في قلب كلّ مَن يحبّ الحياة القديمة والبسيطة في القطيف.

 

وتحت عنوان: "الماضي المغلق" عكس الجشّي مشاهد للأبواب الحديديّة المغلقة التي كانت الحياة في الماضي تعجّ خلفها، فخلف كلّ بوّابة قصّة وتاريخ، وعلى كلّ واحدة منها نقوش ورسوم، قائلاً إنّه مع مرور الزّمن أغلقت الأبواب وأحكم إغلاقها بالسّلاسل وكأنّها ترفض الإفصاح عمّا كان يجري خلفها إلاّ لمن يستحقّ فقط، فوراء كلّ بوابة بيت كان ينبض بالحياة، وكانت هذه البوّابات حدودًا بين الخصوصيّة والضّجيج، ورمزًا للأمان، لكنّ الزّمان نال منها بالصّمت في انتظار أن يكتشف أحد ما خلفها من تاريخ وذكريات.

 

وتحت عنوان: "طفولتنا والفانوس" قال الجشّي إنّهم كانوا في طفولتهم ينامون على الأرض في غرفة مظلمة، وقبل أن تستسلم العيون للنّعاس، كانوا يتأمّلون الفانوس المعلّق وهو يتحرّك يمينًا وشمالاً، فيشعرون بالطّمأنينة والأمان وينامون قريري أعين، وهم يحلمون بأحلام جميلة، مشيرًا إلى أنّ تلك اللّحظات البسيطة غرست فيهم قيم الحبّ والتّعاطف، مؤكّدًا أنّ السّعادة تكمن في البساطة.

 

وتحت عنوان: "من عبق الماضي" قال أثناء جولته في الأحياء التّراثيّة والبيوت الممتدّة على التّراث والتّاريخ إنّه يشعر بأنّه ينتفّس عبق الماضي مع كلّ نسمة هواء، فتحت السّماء الزّرقاء ومع تغريد الطّيور يبدو المشهد لوحة فنّيّة تبرز جمال البساطة، فالبيوت هنا ليست هياكل بل هي شواهد حيّة على الإبداع، فالمتأمّل فيها يلاحظ شموخها وإن صنعت من موادّ بسيطة، فكلّ زاوية فيها كانت مسرحًا للحياة والصّمود والأمل.

 

لمتابعة المقاطع: https://www.instagram.com/alialjishi.artist/

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد