متابعات

المنطقة تحتفل بناصفة شهر رمضان المبارك، فرحة وبهجة وتراث أصيل

وانتصف شهر رمضان المبارك، حاملاً معه - إضافة إلى معاني المرحمة والجلال - ذكرى ميلاد الإمام الحسن عليه السّلام، فلبست المنطقة أجمل أثواب الزّينة والبهجة احتفالاً بناصفة هذا العام.

 

وازدحمت الأحياء والأزقّة بالمحتفلين الذين أفاضوا على جوانبها المزدانة بصنوف الزّينة الملوّنة، حياةً جديدةً ملؤُها البهجُ والفرحة والأمل، وتحدوهم الأهازيج الشّعبيّة الخاصّة بالمناسبة، وتنير لهم طريق العبور إلى حفل التّلاقي الكبير، عقودُ الأنوار المضيئة في كلّ شارع.

 

وحمل الأطفال أكياسهم المزخرفة والملوّنة بألوان الجمال، لابسين أجمل الثّياب التّراثيّة، ثمّ تنقّلوا بين المنازل التي انتظرتهم من أجل جمع ما تيسّر لهم من الحلوى والمكسّرات وسائر التّوزيعات الأخرى.

 

وشهدت المساجد والحسينيات في المنطقة حضورًا كبيرًا كذلك، من أجل إحياء المناسبة الكريمة، ببرامج العبادة والاحتفالات المختلفة التي شارك فيها كثير من العلماء والشّعراء والأدباء والمنشدين، وصدحت أصوات البهجة في ذكرى ميلاد كريم أهل البيت عليهم السّلام.

 

ولم تقتصر الاحتفالات على ذلك فقط، إذ أقيمَت في الأسواق والمحالّ التّجاريّة والمقاهي، فعاليّات كثيرة ومتنوّعة خاصّة بالنّاصفة، كالعروض الفنّيّة والتّراثيّة والمسابقات الخاصّة بالأطفال، والأركان المتعلّقة بالحرف اليدويّة التّقليديّة، وسوى ذلك الكثير، ما جعل من المناسبة أكثر بهجة وجمالاً.

 

ويحتفل أهالي المنطقة الشّرقيّة بالنّاصفة كلّ عام في الخامس عشر من شهر رمضان المبارك، في تقليد سنويّ يعكس محبّة الإمام الحسن عليه السّلام، ويسلّط الضّوء على مظاهر الألفة والمحبّة والتّواصل الاجتماعيّ، ويؤكّد بشكل كبير على مدى أهمّية تعزيز هذه المناسبة التّراثيّة الأصيلة.

 

 

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد