
1 - ينوّع البحث تنويعًا أساسيًّا إلى بحث نظري وبحث عملي.
البحث النّظري
سمي نظريًّا نسبة إلى النظر Speculation.
والنّظر - هنا - "هو الفكر الذي تطلب فيه المعرفة لذاتها لا الفكر الذي يطلب به العمل أو الفعل" (1). أو هو: "نشاط ذهني هدفه العلم والمعرفة ويقابل العمل" (2). وفي (المعجم الوسيط): "يقال: أمر نظري: وسائل بحث الفكر والتخيل، وعلوم نظرية: قل أن تعتمد على التجارب العلمية ووسائلها" (3).
ويقصر الفيلسوف ( كانت Kant) البحث النظري "على كل بحث لا يخضع للتجربة كخلود الروح ووجود الله" (4). ومما ذكرنا يمكننا الخلوص إلى أن البحث النظري هو الذي يعتمد المنهج العقلي أو المنهج النقلي. فيأتي بهذا مقابلًا للبحث العملي الذي يعتمد المنهج التجريبي.
البحث العملي
وكما رأينا: إن البحث العملي هو الذي يعتمد المنهج التجريبي، ومن أهم وسائله المعمل أو المختبر Factory. وينقسم البحث العملي إلى قسمين: معملي وميداني.
1 - البحث المعملي: وهو الذي تجري تجاربه داخل المختبر أو المكتبة أو العيادة ويعتمد فيه على التجربة.
2 - البحث الميداني: هو دراسة الكائنات الحية في بيئاتها المعتادة، أو ما تجمع بياناته خارج المختبر والمكتبة والعيادة، ويعتمد فيه على الملاحظة.
2 - وينوّع البحث تنويعًا أساسيًّا آخر إلى بحث معياري وبحث وصفي.
البحث المعياري: في (معجم الفلسفي - مجمع -): "معياري Normative نسبة إلى المعيار، والعلوم المعيارية: هي العلوم التي تتجاوز دراستها وصف ما هو كائن إلى دراسة ما ينبغي أن يكون، فهي تتضمن دراسة القيم من حق وخير وجمال، ومن هنا كان علم المنطق والأخلاق والجمال من حيث تنتهي إلى أحكام تقييمية دون أن تصدر أوامر أو تعليمات (علومًا معيارية)، وهي تقابل العلوم الوضعية Positif أو الوصفية Descriptif وهي التي تدرس ما هو كائن (5).
"وهي عند (ووندت): العلوم التي تهدف إلى صوغ القواعد والنماذج الضرورية لتحديد القيم كالمنطق والأخلاق وعلم الجمال. وهي مقابلة للعلوم المسماة بالعلوم التفسيرية أو التقريرية Sciences explicatives التي تقوم على ملاحظة الأشياء وتفسيرها كما هي عليه في الطبيعة" (6).
وفي ضوء ما تقدم نقوى أن نعطي معنى البحث المعياري بأنه الذي يتعدى في دراسة الفكرة أو الظاهرة الوصف لواقع الفكرة أو لواقع الظاهرة، إلى التقويم وفق المعايير العقلية، وإعطاء أحكام تقييمية على أساس منها.
البحث الوصفي
ومن الواضح أننا من خلال تعرّفنا إلى معنى البحث المعياري تعرفنا إلى معنى البحث الوصفي بأنه الذي لا يتعدى وصف الفكرة أو الظاهرة، بل يقتصر على تفسير واقعها، دونما تقويم أو تقييم وفق المقاييس الفكرية والمعايير العقلية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المعجم الفلسفي (صليبا): مادة (نظر).
(2) المعجم الفلسفي (مجمع): مادة (نظر).
(3) مادة (نظر).
(4) المعجم الفلسفي (مجمع): مادة (نظر).
(5) مادة (معيار).
(6) المعجم الفلسفي (صليبا): مادة (معياري).
شكل القرآن الكريم (3)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (6)
محمود حيدر
الاعتراف بالذنوب يقرّبنا إلى الله
الشيخ محمد مصباح يزدي
طرق الوقاية والعلاج من حبّ الدنيا
الشيخ مجتبى الطهراني
الهداية والإضلال
الشيخ شفيق جرادي
كيف ننمّي الذكاء الاجتماعي في أولادنا؟
السيد عباس نور الدين
الذنوب التي تهتك العصم
السيد عبد الأعلى السبزواري
كلام في الإيمان
السيد محمد حسين الطبطبائي
الإسلام أوّلاً
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
لا تجعل في قلبك غلّاً (2)
السيد عبد الحسين دستغيب
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
حسين حسن آل جامع
اطمئنان
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
شكل القرآن الكريم (3)
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (6)
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
الزهراء عليها السّلام إشراقات مباركة
(سنابل يوسف) جديد الكاتب عبدالعزيز آل زايد
واحد وثلاثون عملاً للحبارة في تحدّي (إنكتوبر 2025)
الاعتراف بالذنوب يقرّبنا إلى الله
طرق الوقاية والعلاج من حبّ الدنيا
أظافر قدميك تكشف إذا كنت تعرضت لسبب غير مرئي لسرطان الرئة
شكل القرآن الكريم (2)