يمكن ارجاع دوافع وأسباب ترويج العلمانية في الغرب إلى مجموعتين:
1 ـ الدوافع غير المغرضة
كان بعض المتدينين يتعرضون للحديث عن العلمانية. كان الهدف الأساسي لدى هؤلاء المتدينين الحفاظ على قداسة الدين، ومن جهة أخرى كانوا يقولون بنوع من التعارض بين الدين المسيحي وبعض القيم المقبولة في المجتمع الغربي. ويفرض التعارض عند وجود أمرين يلتقيان في نقطة واحدة، فلو فرضنا خطين متوازيين لا يلتقيان في نقطة، فلا يكونان متعارضين. وعلى هذا الأساس قالوا ومن أجل التوفيق بين الدين من جهة والعلم والفلسفة والعقل من جهة أخرى: دائرة الدين محدودة ببعض المسائل الشخصية التي توضح العلاقة بين الإنسان والله. وقالوا حول القيم: إن كل ما يطرح حول علاقة الإنسان والله من الأمور التي تتحدث حول ما ينبغي وما لا ينبغي فهو يعود إلى الدين وهو على تعارض مع العلم، أما إذا كانت هذه القيم تعود إلى الحياة الاجتماعية فلا يجب أن يتدخل الدين فيها. مثال ذلك: لا يمكن قبول العقاب الذي ذكره الدين للمجرمين، لأن العقاب لا يتلاءم مع الكرامة الإنسانية. المجرم مريض والمريض يجب أن يخضع للعلاج.
2 ـ الدوافع المغرضة
لعب بعض الذين يعتبرون الدين مانعاً أمام الوصول إلى مطامعهم ومصالحهم، دوراً كبيراً في الترويج للعلمانية. ومن أبرز هؤلاء الحاكمون الذين لم يتوانوا عن ترديد شعار الفصل بين الدين والسياسة حفاظاً على مصالحهم الشخصية. وأيد بعض العلماء المؤمنين بتعارض الدين والعلم هذه الرؤية مما ساهم في تقوية العلمانية.
ما يجب التأكيد عليه هو أن العلمانية في الغرب مرت بمرحلتين تاريخيتين حيث تحولت من شكلها الضعيف إلى الشديد الافراطي.
تعود المرحلة الأولى للعلمانية إلى مرحلة الاصلاح الديني. وفي هذه المرحلة وجدت الحركة البروتستانية بهدف اصلاح الدين.
العلمانية في هذا الشكل لا تعارض الدين بل تعتبر الدين محدوداً ببعض الأمور الفردية حيث يبعدونه عن القضايا الاجتماعية.
تبدلت هذه الحركة فيما بعد لتصل إلى مرحلة "الرنسانس" (الاصلاح) والتي هي مرحلة الابتعاد عن الدين وهنا ظهرت العلمانية بشكلها الافراطي. وشاعت في هذه المرحلة مجموعة من الأفكار من جملتها ضرورة غض النظر عن كل ما له علاقة بما وراء الطبيعة، بل يجب التركيز حول الحياة الأرضية وهذا يعني البحث حول الإنسان بدل البحث حول الله. وتتمحور حركة النهضة حول فكرة "الهيومانيسم" (أصالة الإنسان) حيث يكون الإنسان في هذه العقيدة محور كافة الأشياء؛ بدءً من المعرفة إلى القيم والأخلاق والسياسة والحقوق والحكومة[1].
* أكبر اسد عليزاده
[1] الأستاذ مصباح اليزدي، أسئلة واجابات، ص68 و69.
عدنان الحاجي
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ محمد صنقور
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ محمد مصباح يزدي
الفيض الكاشاني
السيد عبد الأعلى السبزواري
الشيخ محمد هادي معرفة
عبدالله طاهر المعيبد
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
الإمام العسكريّ (ع) والأخوّة الإيمانيّة
سأحمل للإنسان لهفته
الإمام العسكريّ سادن ودائع النّبوّة
دور القيادة والأتباع في حركة سرب طيور الأوز، وماذا باستطاعتنا أن نتعلّم منها؟
الأدبيّات الدّينيّة
الإمام العسكري (ع) وتأصيل مرجعية الفقهاء العدول
آيات الله في خلق الرّوح (3)
{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى..} مناقشة لدعوى سبب النزول (2)
الإمام العسكري (ع) والتّمهيد لغيبة صاحب الأمر (عج)
الشّاعر البريكي ضيف خيمة المتنبّي بالأحساء