
مصبا - حسمه حسمًا، من باب ضرب فانحسم، بمعنى قطعه فانقطع، وحسمت العرق على حذف مضاف والأصل حسمت دم العرق إذا قطعته ومنعته السيلان بالكيّ بالنار، ومنه قيل للسيف حسام لأنّه قاطع لما يأتي عليه. وقولهم حسمًا للباب أي قطعًا للوقوع قطعًا كليًّا.
مقا- حسم: أصل واحد، وهو قطع الشيء عن آخره، فالحسم القطع، وسمّي السيف حسامًا، ويقال حسامه حدّه، أيّ ذلك كان فهو من القطع.
فأمّا قوله تعالى: {وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا} [الحاقة : 7] فيقال هي المتتابعة، ويقال الشؤم، ويقال لأنّها حسمت الخير عن أهلها، وهذا القول أقيس لما ذكرناه، ويقال للصبيّ السيّئ الغذاء محسوم، كأنّه قطع نماؤه لمّا حسم غذاؤه.
الجمهرة 2/ 155- الحسم: استيصالك الشيء قطعًا، ثمّ كثر ذلك حتّى قالوا حسمت الداء، إذا كويته واستأصلته، وسمّي السيف حسامًا لأنّه يحسم الدم، أي يسبقه فكأنّه قد كواه، والأيّام الحسوم الدائمة الشرّ والشؤم خاصّة.
لسا - الحسم: القطع. الحسم: المنع، وحسمه الشيء يحسمه حسمًا: منعه إيّاه، والمحسوم: الّذي حسم رضاعه وغذاؤه، أي قطع. والحسوم: الشؤم، وأيّام حسوم: وصفت بالمصدر تقطع الخير أو تمنعه، وقد تضاف، والصفة أعلى.
ثمّ قيل لكلّ شيء توبع حاسم، وجمعه حسوم مثل شاهد وشهود. وقال الزّجاج: الّذي توجبه اللغة في معنى قوله حُسُوماً أي تحسمهم حسومًا أي تذهبهم وتفنيهم. وقال الأزهري: وهذا كقوله- {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ} [الأنعام : 45].
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو القطع الّذي يستأصل المقطوع من أصله ومادّته، لا القطع المطلق.
وبهذا اللحاظ تستعمل في مورد قطع الدم بالكيّ، وفي طفل قطع رضاعه وغذاؤه، وفي السيف الحديد شديدًا، ونظائرها.
{سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا} [الحاقة : 7]. الحسوم مصدر، ونصبه على أنّه مفعول لأجله - أي سخّرها عليهم ليحسمهم ويقطع دابرهم ويستأصلهم ويفني مادّة حياتهم. أو أنّه مفعول مطلق وفعله محذوف - أي سخّرها عليهم وحسمهم حسومًا.
وأمّا التفاسير الأخر: فبعيدة عن الحقيقة والتحقيق. ولا يخفى لطف التعبير بها في هذا المورد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، 6 مجلدات ، طبع مصر 1390 هـ .
- لسا - لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
الحق الأعلى في الجمال.. أين هي مكامن القصة الساحرة؟
السيد عباس نور الدين
معنى (حسم) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
(وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ)
الفيض الكاشاني
الطّيور، من عجائب خلق الله تعالى
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
أسباب تقلّص حياة الشّباب الاجتماعيّة وتبعاتها على صحّتهم النّفسيّة والعاطفيّة
عدنان الحاجي
الدلالة الصوتية في القرآن الكريم (2)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
عناصر الحياة نعم كبرى
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
هل تصورت الفراغ يومًا؟
الشيخ شفيق جرادي
اصنع ما تصنعه النملة!
عبدالعزيز آل زايد
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (4)
محمود حيدر
الإمام الهادي: غربة على شفير السّمّ
حسين حسن آل جامع
سيّد النّدى والشّعر
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
الحق الأعلى في الجمال.. أين هي مكامن القصة الساحرة؟
معنى (حسم) في القرآن الكريم
(وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ)
الطّيور، من عجائب خلق الله تعالى
(ذوات الرّيش) كتاب جديد للفوتوغرافيّ والرّاصد فيصل هجول
اختتام النّسخة التّاسعة عشرة من حملة التّبرّع بالدّم (عطاء الفضول)
(رسائل آل عرفات) إصدار جديد يسلّط الضّوء على قيمة عالم موسوعيّ
أسباب تقلّص حياة الشّباب الاجتماعيّة وتبعاتها على صحّتهم النّفسيّة والعاطفيّة
النمو السريع لهيكل رئيسي للدماغ قد يكون وراء مرض التوحد
معنى (كوى) في القرآن الكريم