الشيخ محمد صنقور ..
المسألة:
قال تعالى: ﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ﴾(1).
هل هناك رأي أو قراءة تقول بأن حرف "من" في الآية تُقرأ بالكسرة؟ فيكون معنى الآية أنَّ علم الكتاب من الله ولا تدل على شخصية أخرى شاهدة؟
الجواب:
ذكر الشَّيخ الطبرسي في مجمع البيان أنَّ قراءة ﴿وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ﴾(2) ، بكسر الميم في "من" رويت عن ابن عباس ومجاهد وكذلك سعيد بن جبير وروى السّيوطي في الدرّ المنثور روايةً وصفها بالضعف عن ابن عمر ذكر فيها أنَّ النَّبي (ص) قرأها بالكسر إلا أنَّ هذه القراءة شاذَّة ولا يُعَوَّل عليها من قِبَل الفَريقين.
وقد ورد في الرّوايات المتظافرة الواردة عن أهل البيت (ع) أن مَن عنده علم الكتاب هو علي بن أبي طالب (ع) وكذلك الأئمة المعصومون بعده.
منها: ما رواه في بصائر الدَّرجات عن أبي جعفر (ع) في قوله تعالى: ﴿قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ﴾(3) ، ومن عنده علم الكتاب قال (ع): "علي بن أبي طالب عنده علم الكتاب".
ومنها: ما رواه الشيخ الكليني في الكافي بسنده عن بُريد بن معاوية قال: "قلت لأبي جعفر (ع): ﴿قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ﴾"، قال (ع): "إيانا عنا وعليٌّ أولنا وأفضلنا وخيرنا بعد رسول الله (ص)".
ومنها: ما رواه الشيخ الطوسي في الأمالي بسنده إلى أبي سعيد الخدري... قال: فقلت: "يا رسول الله فقول الله عز وجل ﴿قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ﴾"، قال (ص): "ذاك أخي علي بن أبي طالب".
وأفاد الشيخ جعفر كاشف الغطاء أن الثعلبي من علماء العامة روى في تفسيره بطريقين أن مَن عنده علم الكتاب هو علي بن أبي طالب (ع).
ـــــــــــ
1- سورة الرعد آية 43
2- الرعد/43
3- الرعد/43
محمود حيدر
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
الشيخ عبدالهادي الفضلي
الشيخ محمد صنقور
السيد محمد باقر الصدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان