
الشيخ محمد جواد مغنية
(إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ والْمَساكِينِ والْعامِلِينَ عَلَيْها والْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وفِي الرِّقابِ والْغارِمِينَ وفِي سَبِيلِ اللَّهِ وابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ واللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ). [التوبة: 60]
الإعراب
للفقراء اللام للتمليك أو الاختصاص، أي أن اللَّه سبحانه ملَّك أو خصّ قسمًا من الزكاة للفقراء. وفي الرقاب (في) ظرفية، أي أن قسمًا من الزكاة ينفق في فك العبيد من الرق. وفريضة حال من الصدقات أي مفروضة، ويجوز أن تكون مفعولاً مطلقًا، أي فرض اللَّه الصدقات فريضة.
المعنى
المراد بالصدقات هنا الزكاة المفروضة، وتكلم الفقهاء عن حكمها وشروطها والأعيان التي تجب فيها والمستحقين لها، وعرضنا ذلك مفصلاً في الجزء الثاني من كتاب فقه الإمام جعفر الصادق. وفي ج 1 من التفسير الكاشف ص 428 تكلمنا عن الزكاة كمبدأ أقره الإسلام، ونتكلم هنا تبعًا للآية الكريمة عن أصناف المستحقين لها، وهم ثمانية:
1 - (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ). قال الإمامية: الفقير الشرعي من لا يملك مئونة السنة له ولعياله. وقال الحنفية: من يملك أقل من نصاب الزكاة. وقال الشافعية والحنابلة: من وجد نصف كفايته لا يعد فقيرًا. وقال الإمامية والشافعية والحنابلة: من قدر على الاكتساب لا تحل له الزكاة. وقال الحنفية والمالكية: بل تحل.
2 - (والْمَساكِينِ). قال جماعة: إن كلمة فقير وكلمة مسكين إذا اجتمعتا عبّرت كل منهما عن معنى غير معنى الأخرى، وإذا افترقتا عبّرتا عن معنى واحد، وقالوا: إن الفرق عند الاجتماع هو أن الفقير لا يسأل، والمسكين يسأل، ومهما يكن، فإن العبرة بالحاجة، وكل منهما محتاج.
3 - (والْعامِلِينَ عَلَيْها). وهم الجباة الذين يعينهم الإمام أو نائبه للقيام بتحصيل الزكاة وحفظها، ثم تأديتها إلى من يقسمها على المستحقين، وما يأخذه الجباة يعتبر أجرًا لهم على عملهم لا صدقة، ولذا تعطى لهم، وان كانوا أغنياء.
4 - (والْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ). وهم قوم يراد استمالتهم إلى الإسلام، أو ليستعين بهم المسلمون فيما يعود بالنفع على الإسلام.
5 - (وفِي الرِّقابِ). أي تبذل الزكاة لفك العبيد وتحريرهم من الرق. ولا موضوع اليوم لهذا الصنف.
6 - (والْغارِمِينَ). وهم الذين تحملوا ديونًا عجزوا عن وفائه ، فتؤدي عنهم من الزكاة، على شريطة أن لا يكونوا قد صرفوها في الإثم والمعصية.
7 - (وفِي سَبِيلِ اللَّهِ). وسبيل اللَّه كل ما يرضيه، يتقرب به إليه كائنًا ما كان، كشق طريق أو بناء مصح أو معهد، وأفضله الدفاع عن الدين والوطن.
8 - (وابْنِ السَّبِيلِ). وهو المنقطع في سفره عن بلده، فيعطى ما يستعين به على العودة إلى وطنه، وإن كان غنيًّا فيه، على شريطة أن لا يكون سفره في معصية.
الاعتراف بالذنوب يقرّبنا إلى الله
الشيخ محمد مصباح يزدي
طرق الوقاية والعلاج من حبّ الدنيا
الشيخ مجتبى الطهراني
شكل القرآن الكريم (2)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الهداية والإضلال
الشيخ شفيق جرادي
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (5)
محمود حيدر
كيف ننمّي الذكاء الاجتماعي في أولادنا؟
السيد عباس نور الدين
الذنوب التي تهتك العصم
السيد عبد الأعلى السبزواري
كلام في الإيمان
السيد محمد حسين الطبطبائي
الإسلام أوّلاً
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
لا تجعل في قلبك غلّاً (2)
السيد عبد الحسين دستغيب
اطمئنان
حبيب المعاتيق
الحوراء زينب: قبلة أرواح المشتاقين
حسين حسن آل جامع
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
الزهراء عليها السّلام إشراقات مباركة
(سنابل يوسف) جديد الكاتب عبدالعزيز آل زايد
واحد وثلاثون عملاً للحبارة في تحدّي (إنكتوبر 2025)
الاعتراف بالذنوب يقرّبنا إلى الله
طرق الوقاية والعلاج من حبّ الدنيا
أظافر قدميك تكشف إذا كنت تعرضت لسبب غير مرئي لسرطان الرئة
شكل القرآن الكريم (2)
الهداية والإضلال
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (5)
كيف ننمّي الذكاء الاجتماعي في أولادنا؟