من التاريخ

حجّ عدّة من الأنبياء

حجّ داود وسليمان وعيسى عليه السلام

 

عن علي بن مهزيار، عن عثمان بن عيسى، عن ابن مسكان، عمّن رواه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنّ داود لـمّا وقف الموقف بعرفة نظر إلى الناس وكثرتهم، فصعد الجبل فأقبل يدعو، فلمّا قضى نسكه أتاه جبرئيل عليه السلام فقال له: يا داود يقول لك ربّك: لم صعدت الجبل؟ ظننت أنّه يخفى عليَّ صوت من صوَّت؟!

 

ثمّ مضى به إلى البحر إلى جدَّة فرسب به في الماء مسيرة أربعين صباحاً في البرّ، فإذا صخرة ففلقها فإذا فيها دودة فقال له: يا داود يقول لك ربّك: أنا أسمع صوت هذه في بطن هذه الصخرة في قعر هذا البحر، فظننت أنّه يخفي عليَّ صوت من صوَّت؟!

 

عليُّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضّال، عن عليّ بن عقبة، عن أبيه، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام: أنَّ سليمان بن داود حجّ البيت في الجنّ والإنس والطير والرّياح وكسا البيت القباطيّ.

 

روى أبو بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنّ أوّل من كسى البيت الثياب سليمان بن داود عليه السلام، كساه القباطيّ.

 

عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: مرّ عيسى بن مريم عليه السلام بصفائح الروحاء وهو يقول: لبّيك، عبدك وابن أمتك، لبّيك. الخبر.

 

عن الزهري، عن حنظلة الأسلمي، سمع أبا هريرة قال: قال رسول الله: والّذي نفس محمّد بيده ليُهلَّنَّ ابن مريم بفجّ الرَّوحاء حاجّاً أو معتمراً أو ليثنّيهما.

 

حجّ الخضر وإلياس عليهما السلام

 

عن جعفر بن أحمد، عن الحسن بن علي بن فضّال قال: سمعت أبا الحسن عليّ بن موسى الرّضا عليه السلام يقول: إنَّ الخضر عليه السلام شرب من ماء الحياة فهو حيٌّ لا يموت حتّى ينفخ في الصور، وإنّه ليأتينا فيسلّم فنسمع صوته ولا نرى شخصه، وأنّه ليحضر حيث ما ذكر، فمن ذكره منكم فليسلّم عليه، وإنّه ليحضر الموسم كلَّ سنة فيقضي جميع المناسك، ويقف بعرفة فيؤمّن على دعاء المؤمنين، وسيؤنس الله به وحشة قائمنا في غيبته ويصل به وحدته.

 

قال رسول الله صلى الله عليه وآله لزيد بن أرقم: إذا أردت أن يؤمنك الله من الغرق والحرق والشرق فقل إذا أصبحت: بِسْمِ اللهِ مَا شَاءَ اللهُ لاَ يَصْرِفُ السُّوءَ اِلاَّ اللهُ، بِسْمِ اللهِ مَا شَاءَ اللهُ لاَ يَسُوقُ الْخَيْرَ إلاَّ اللهُ، بِسْمِ اللهِ مَا شَاءَ اللهُ مَا يَكُونُ مِنْ نِعْمَة فَمِنَ اللهِ، بِسْمِ اللهِ مَا شَاءَ اللهُ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، بِسْمِ اللهِ مَا شَاءَ اللهُ، صَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ الطَّيِّبِينَ.

 

فإنّ من قالها ثلاثاً إذا أصبح أمن من الحرق والغرق والشرق حتّى يمسي، ومن قالها ثلاثاً إذا أمسى أمن من الحرق والغرق والشرق حتّى يصبح، وإنّ الخضر وإلياس عليه السلام يلتقيان في كلّ موسم، فإذا تفرّقا تفرّقا عن هذه الكلمات.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حج الأنبياء والأئمة عليه السلام / معاونية شؤون التعليم والبحوث الإسلامية في الحجّ. ممثلية الولي الفقيه لشؤون الحج والزيارة

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد