
الشخص الموحّد الذي علم يقيناً بأن المنعم عليه وعلى جميع المخلوقات هو الله وحده، وأن أي شيء وصله من أي مخلوق هو من الله والأسباب مسخرة له، يجب أن يكون علاقته القلبية وحبه لله وحده.
وأي مخلوق لا يحبه بالاستقلال، وحبه لغير الله يجب أن يكون من جهة أن هذا المخلوق محبوب الله (حب محبوب الله حب لله) وحبه مورد أمر الله، مثل الملائكة والأنبياء والأئمة والمؤمنين والدار الآخرة، والجنة، أو من جهة أن هذا المخلوق هو نعمة وعطاء الرب، وبواسطة شكره يستطيع أن يرضي الرب ويقترب منه، مثل المرأة والأطفال والمال، بل يحب أصل الحياة الدنيوية التي يستطيع فيها أن يحصل على المعرفة والعبودية، وفي أي وقت أحب مخلوقاً بالاستقلال – يعني لا من أجل الله – فقد ابتلي بمرتبة من الشرك.
لكن المستفاد من الآيات والروايات، أن حب غير الله إذا كان أشد وأكثر من حب الله – بحيث يرجح غير الله عند التزاحم – فذاك شرك وحرام، ويستحق لأجله العقوبة، مثل من يحب ماله أكثر من حب الله، بنحو لا يكون مستعداً لصرفها في الموارد التي أوجبها الله.
وهذا المطلب فصلناه في بحث حب الدنيا من كتاب (القلب السليم). على القارئ العزيز مراجعته.
الشيء الذي يلزم التذكير به في المقام، هو أن طالب السعادة يجب أن يسعى لأن لا يكون في قلبه حب استقلالي لأي مخلوق، وشواهد المطلب كثيرة نكتفي بنقل ثلاث روايات:
التوحيد والشرك في الطاعة:
الشخص المؤمن بعد أن علم يقيناً أن الخالق والرازق والمدبر والمربي له ولسائر المخلوقات واحد لا شريك له في أية مرتبة من مراتب الألوهية وشؤون الربوبية، فبحكم العقل والإيمان لا ينبغي أن يتخذ غيره في مقام الإطاعة والامتثال آمراً، بل يعتقد أنه وحده لازم الإطاعة، يستوي في ذلك هو وسائر المخلوقات، التي هي جميعاً مخلوقة وعاجزة وضعيفة ولا شيء لها من ذاتها. {وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا} [الفرقان: 3] .
وبما أن المنعم عليه وعلى سائر المخلوقات هو الذات الأحدية فقط، إذن فإن سيده ووليه وولي سائر المخلوقات هو الله فقط، لا يرى غيره حاكما والولاية له لا غير.
نعم، كل من عينه الله وأعطاه الولاية وأمر الخالق بالرجوع إليه، فهو واجب الإطاعة قهراً؛ لأن الله عينه.
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (1)
محمود حيدر
معنى (عيش) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
الفيض الكاشاني
التعلم القائم على اللعب: طرق مُثبتة لتعزيز نمو دماغ الطفل وتطوّر إدراكه وشحذ ذكائه
عدنان الحاجي
مناجاة الزاهدين: زهد أحباب الله (1)
الشيخ محمد مصباح يزدي
في رحاب بقية الله: العدالة المهدويّة ترسم المستقبل
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ
الشيخ محمد جواد مغنية
في رحاب بقية الله: ليمكّننّ له الدين
الشيخ معين دقيق العاملي
النّفاق والتّظاهر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
حياتنا بين البخل والترف
الشيخ حسين مظاهري
أم البنين .. رواية من وجع الطف
حسين حسن آل جامع
واشٍ في صورة حفيد
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (1)
معنى (عيش) في القرآن الكريم
لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ
التعلم القائم على اللعب: طرق مُثبتة لتعزيز نمو دماغ الطفل وتطوّر إدراكه وشحذ ذكائه
زكي السّالم: (ديوانك الشّعريّ بين النّطورة والدّندرة والطّنقرة)
أم البنين .. رواية من وجع الطف
مناجاة الزاهدين: زهد أحباب الله (1)
في رحاب بقية الله: العدالة المهدويّة ترسم المستقبل
ستّ طرق لاستخدام القلق كمصدر للنّمو
سبيل غلبة العقل على النفس