
الشهيد مرتضى مطهري ..
لقد طرح الإسلام موضوع الإنسان الكامل وشرح خصائصه وفصّل مسائله بشكل واضح، لكن من المسلم به، أن الإنسان لا يمكنه بشكل من الأشكال أن يصل إلى مقام «الإنسان الإلهي الكامل»، بالتالي، لماذا طرح الإسلام قضيه بعيدة المنال، وما الهدف من ذلك؟
ج: لا يمكن للإنسان أن يصبح إنساناً كاملاً من دون عبادة. إن الانحرفات التي تعترض سلوك الإنسان نوعان، النوع الأول: الانحرافات التي تقابل القيم وتعارضها، انحرافات «ضد القيم» مثل: الظلم في مقابل العدل، الاستعباد والقيد مقابل الحرية، إنكار الله تعالى والتّفلت مقابل العبادة ومعرفة الله، السفاهة والحماقة مقابل العقل والفهم والحكمة.
ولعل أكثر انحرافات البشر ليست من نوع «اللا قيم» في مقابل «القيم» لأن هذا النوع يهزم بسرعة، إن أكثر الانحرافات ناشئة من عدم التوازن والتعادل، تماماً كالبحر الذي له مدّ وجزر. فأحياناً تنمو إحدى القيم الإنسانية وتكبر لكن تنمو بشكل سرطاني، بحيث تمحى جميع القيم الأخرى وتذوب فيها، فالزهد والتقوى مثلاً، من القيم والمعايير الإنسانية السامية؛ لكن نرى أحياناً أن شخصاً ما أو حتى مجتمعاً ما يذوب في الزهد ويمحى في التقوى، بحيث يصبح كل شيء بالنسبة إليه «زهد»، تماماً كالشخص الذي ينمو فيه عضو واحد ويكبر دون سائر الأعضاء، كأن ينمو أنفه ويكبر دون بقية الأعضاء.
إذن، تكامل الإنسان في التعادل والتوازن، فالإنسان الذي يسعى إلى التكامل عليه أن لا ينمّي موهبة أو استعداداً واحداً من المؤهلات التي يملكها، ثم يهمل الاستعدادات الأخرى، بل يضعها جميعها في موضع متعادل ومتوازن، وينميها معاً، فالعلماء يقولون أن حقيقة العدل ترجع إلى التوازن والتناغم.
إذا نظرنا إلى الإمام علي (عليه السلام) وجدناه إنساناً كاملاً، لأنه امتلك كل القيم الإنسانية، ونمّاها بشكل متناغم ومتناسق، وأوصلها إلى حدها الأعلى، يعني امتلك الشروط الثلاثة.
فالإنسان الكامل يعني الإنسان الذي يكون بطلاً في جميع ميادين الإنسانية، بطلُ جميعِ القيم الإنسانية، إذن، ما هو الدرس الذي نتعلمه؟
يجب أن نتعلم فلا نخطىء في الميل إلى قيمة واحدة أو مكرمة واحدة، ونترك القيم والمكرمات الأخرى. والحقيقة أننا لا نستطيع أن نكون أبطال جميع القيم، ولكن، في حدود المستطاع، أخذ جميع القيم وتنميتها بالتعادل والتوازن، فإذا لم تستطع أن تكون «إنساناً كاملاً» فلا أقل أن تكون «إنساناً متعادلاً» وبذلك تكون في جميع الميادين على شاكلة المسلم الواقعي.
كيف يخاف النبي موسى عليه السلام من اهتزاز العصا؟!
السيد جعفر مرتضى
العالم كما نراه... وتأثير هذه الرؤية على نفوسنا
السيد عباس نور الدين
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (7)
محمود حيدر
شكل القرآن الكريم (4)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الأدوية المعنويّة والأدوية المادّيّة
الشيخ علي رضا بناهيان
الإيمان والطّمأنينة
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ}
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الاعتراف بالذنوب يقرّبنا إلى الله
الشيخ محمد مصباح يزدي
طرق الوقاية والعلاج من حبّ الدنيا
الشيخ مجتبى الطهراني
الهداية والإضلال
الشيخ شفيق جرادي
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
حسين حسن آل جامع
اطمئنان
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
كيف يخاف النبي موسى عليه السلام من اهتزاز العصا؟!
كم ساعة يجب أن تنام وفقًا لعمرك؟
العالم كما نراه... وتأثير هذه الرؤية على نفوسنا
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (7)
شكل القرآن الكريم (4)
الأدوية المعنويّة والأدوية المادّيّة
الإيمان والطّمأنينة
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ}
شكل القرآن الكريم (3)
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (6)