مقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ محمّد تقي بهجت
عن الكاتب :
الشيخ محمّد تقي بهجت . ولد عام 1334 هـ بمدينة فومن في إيران، أنهى دراسته الابتدائية بمدينة فومن ، ثمّ أكبَّ على تعلّم العلوم الدينية ، وفي عام 1348 هـ سافر إلى مدينة قم المقدّسة لإكمال دراسته ، فأقام فيها مدّة قصيرة ، ثمّ سافر إلى مدينة كربلاء المقدّسة ، وفي عام 1352 هـ سافر إلى مدينة النجف الأشرف لإكمال دراسته الحوزوية ، وبقي فيها إلى عام 1356 هـ ، ثمّ سافر إلى قم المقدّسة لمواصلة دروسه . اشتهر بـالعرفان، والزهد والتقوى. وكان يقصد مسجده الكثير للاقتداء به في صلاة الجماعة كما وذاع صيت حالاته العرفانية. توفي في مدينة قم المقدسة ودفن في حرم السيدة معصومة عليها السلام.

لِندعُ بالفرج، وليكُن دعاء التائب


الشيخ محمّد تقي بهجت ..

يقول الله تعالى: ﴿فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا..﴾ الأنعام:43.
عند الشدائد والابتلاءات نهتف جميعاً مستغيثين: «يا الله»، ومن المعروف أنّه عند الإشراف على الغرق ترتفع الأصوات بالضجيج من جميع مَن في السفينة؛ من البرّ والفاجر.
أفلا ينبغي لنا مع جميع هذه الابتلاءات النازلة على رؤوس المسلمين أن نلتجئ إلى الله سبحانه؟! أم ننتظر إلى أن يشتدّ البلاء ويسوء أكثر.
يجب أن نبتهل ونتضرّع ونلتجئ إلى الله تعالى في حالة الرخاء ونكون شاكرين له، لكي يسمع استغاثتنا في حالة الشدّة والمصاب، وإلّا حلّت بنا المصائب والبلايا؛ لأنّ الكفّار والأعداء لا يهدأون ولا يقرّ لهم قرار، بل إنّهم يضعون الخطط لنا لما بعد خمسين سنة.
ألا يجب أن نحمل هذا الهمّ وندعو بتضرّعٍ واستغاثةٍ لظهور فرج المسلمين والمصلح الحقيقي، الإمام الحجّة عجّل الله تعالى فرجه الشريف؟!
لماذا نترك تكليفنا نحن الذين لا قدرة لنا في الدفاع عن أنفسنا أمام القوى العالمية الكبرى التي اجتمعت على سحقنا وتدميرنا، ولا نستطيع بحسب الظاهر محاربتها؟!
إنّ تكليفنا الفعلي إزاء هذه الابتلاءات الهادفة لإبادة الشيعة هو الدعاء والتوسّل بالإمام الحجّة عجّل الله تعالى فرجه الشريف، وتوصية الآخرين بالدعاء وحثّهم عليه. لندعُ بالفرج، وليكن دعاء التائب، التائب من كلّ ذنب.
وعلى كلّ حال، فقد أوصى إمام الزمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف وأصرّ على الوصيّة بقراءة دعاء الفرج في هذا الزمان، وفي هذه الظروف.
***
لقد أوصونا بقراءة دعاء الغريق أيضاً: «يا اللهُ يا رحمنُ يا رحيمُ يا مقلّب القلوب، ثبّت قلبي على دينِك». فدعاء تعجيل الفرج دواء دائنا، وقد جاء في الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: «سيُصيبُكُم شُبهَة؛ فتَبقَونَ بِلا علمٍ يُرى ولا إمامِ هدًى، ولا يَنجو منها إلّا مَن دَعا بِدُعاءِ الغَريق».

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد