الشيخ علي رضا بناهيان ..
هل حصل مرة أن أعدَّت لك أمك طعاماً وقدّمَته لك ثم قالت: لقد أعدَدتُ لك طبقاً، وأيّ طبق! شهيّ.. عسل.. أنظر ما أحلاه.. ما ألذّه! فإنك ـ ولو من باب الأدب ـ ستتبسَّم، أليس كذلك؟ لا تقول: حسنٌ، ضعيه هناك!! فهذا أكثر من إساءة الأدب، بل: الله! أمي، سلِمَت يداك.. شكراً جزيلاً.. الله!.. فديتُ يديكِ.
وإذا بالله يصوّر جنته في كتابه ويضعها أمامك بتحمّس ثم يقول: «إنني أصوّر لك الجنة، ثم أنظر إلى تعابير وجهك أفلا تُظهر ردّة فعل ولو بسيطة؟!» الشخص منهم يقرأ القرآن هكذا: «وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً»، «عُرُباً أَتْراباً»! يا هذا، أَظهِر تفاعلاً ما!
يقول (الراوي): كنتُ أقرأ القرآن لأمير المؤمنين (ع) في مسجد الكوفة ولدى وصولي إلى آية بكى أمير المؤمنين (ع) بكاءً عالياً إلى درجة أني لم أستطع مواصلة القراءة.
إنها الآية التي تقول: «وَلَكُمْ فيها ما تَشْتَهي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فيها ما تَدَّعُون» بكى، وبكى، وانتحب بصوت عالٍ. هل هذا البكاء يا ترى نتيجة حزن شديد؟! أمير المؤمنين (ع) يقول: «فَهُمْ وَالجَنَّةُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا فَهُمْ فِيهَا مُنَعَّمُون» فهم كالذين يرون الجنة ويتذوّقون فاكهتها. يعيشون سُكارى!
فإذا أزيلت السُّتُر سيُعلَم مقدار السرور الذي يعيشه هذا الشخص. اذهب واقرأ القرآن، وليكن لديك قليلاً من الانتظار والتأهّب، وستحدث لك أمور جيدة.
قل: اجعلني يا ربّ مِمَّن «زُيِّنَت له الآخرة».. زَيّنْ لي الآخرة! فلتداعب رائحةُ الجنة أنفَك! قسماً بالله إن رائحة الجنة تداعب أنف البعض أحياناً لدى تلاوته القرآن! وإذا بك بعد مدة من تلاوة القرآن ترى أنه لا شيء مهمّاً سوى الآخرة، فتهدأ في البداية.. ثم تتحول إلى عاشق.. ثم تكون مشتاقاً.. ثم مسروراً..
إنهم كالذين يرون الجنة ويتذوّقون فاكهتها.. يرون الجنة.
<iframe "="" src="https://www.youtube.com/embed/F4oyjuJ-NG8" frameborder="0">
السيد محمد باقر الحكيم
السيد عباس نور الدين
عدنان الحاجي
الشيخ حسين مظاهري
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ محمد مهدي الآصفي
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ جعفر السبحاني
السيد جعفر مرتضى
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
الشيخ عبد الحميد المرهون
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
تجربتي في إدارة سلوكيات الأطفال، كتاب للأستاذ حسين آل عبّاس
الفروق الحقيقيّة بين المكي والمدني
كيف نصبح من الذاكرين؟
التفكير التصميمي: الإبداع وإيجاد حلول للمشكلات
الهدية وأثرها في البيت الزوجي
محاضرة في نادي الخطّ الثّقافيّ حول التّفكير النّقديّ
ورشة بيئيّة في نادي الخويلديّة الرّياضيّ
أمسية تكريميّة وتدشين كتاب للرّاحل علي آل رضي في عرش البيان
الوجود ليس باطلًا
الشيخ عبد الله النمر: المنهج القويم معيار السلامة