مقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ محمّد تقي بهجت
عن الكاتب :
الشيخ محمّد تقي بهجت . ولد عام 1334 هـ بمدينة فومن في إيران، أنهى دراسته الابتدائية بمدينة فومن ، ثمّ أكبَّ على تعلّم العلوم الدينية ، وفي عام 1348 هـ سافر إلى مدينة قم المقدّسة لإكمال دراسته ، فأقام فيها مدّة قصيرة ، ثمّ سافر إلى مدينة كربلاء المقدّسة ، وفي عام 1352 هـ سافر إلى مدينة النجف الأشرف لإكمال دراسته الحوزوية ، وبقي فيها إلى عام 1356 هـ ، ثمّ سافر إلى قم المقدّسة لمواصلة دروسه . اشتهر بـالعرفان، والزهد والتقوى. وكان يقصد مسجده الكثير للاقتداء به في صلاة الجماعة كما وذاع صيت حالاته العرفانية. توفي في مدينة قم المقدسة ودفن في حرم السيدة معصومة عليها السلام.

الأنس بالله في هدأة السَّحَر


الشيخ محمد تقي بهجت

 في الحقيقة فإنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله كان يأخذ المعارف الإلهيّة أثناء قيام اللّيل ودعائه في الأسحار وأُنسه باللّيل... أللّهمّ بلى! ألا إنَّ تلك اللّحظات الخاصّة والمعارف الإلهيّة إنّما هي في السَّحَر!.. السَّحَر، السَّحَر!
على الإنسان أن يكون دائمَ الذّكر! فمَن كان دائم الذّكر، فإنّه يرى نفسه دائماً فيحضرة الله تعالى، وهو دائماً في حديثٍ مع الله.
ينبغي أن يكون هدفُنا في الحياة هو أن نقضيَ أعمارنا في ذكر الله وطاعته وعبادته، إلى أن نصِلَ إلى أقصى درجات القُرب المتاحة لنا.
كلّ الرّذائل الأخلاقيّة إنّما هي بسبب نقصنا في معرفة الله تعالى!.. إذا علمَ الإنسان أنّ الله تعالى دائماً وأبداً هو أجملُ من كلّ جميل، لَمَا انصرف عن الأنس به أبداً!

طاعة الله، سلاح العبور والخلاص
كلّ المصائب التي تصيبنا هي نتيجة لخياراتنا، يعني أنّنا إذ نترك باختيارنا طاعة الله ونختار معصيته، فلا بدّ أن يكون عاقبة ذلك هي المشاكل والمصائب التي نُبتلى بها.
لَكَم هو قريب منّا ذاك اليوم الّذي نودِّع فيه الدّنيا، إلّا أنّنا نظنّه بعيداً جداً؛ وإلّا فلمَ كلّ هذا الشّجار والنّزاع في ما بيننا!
 عالَم الغفلة هو عالم تقبُّل شياطين الإنس والجنّ.
هل من الممكن أن نتمكّن من قيادة قافلة حياتنا خلال هذا المعبر المليء بالأخطار، ونوصلها بسلامة وعافية إلى مقصدها، كلّ ذلك دون سلاح طاعة الله؟!
ما لنا وللطّمع والحرص؟
إنّنا لا نرى أنفسنا مرضى، وإلّا فإنَّ العلاج سهلٌ.
 أيّما طريقٍ يسلكه الإنسان بدون الالتزام بالقرآن والعترة؛ فإنّما يؤدّي به إلى الهاوية يوماً فيوماً.
ما للإنسان الّذي يشبعه رغيف خبز يابس، أو بإمكانه أن يعيش بشيءٍ من الخضروات واللّبن والجبن؛ ما له ولكلّ هذا الطّمع والحرص على الدّنيا ومالها؟!

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد