مقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ محمّد تقي بهجت
عن الكاتب :
الشيخ محمّد تقي بهجت . ولد عام 1334 هـ بمدينة فومن في إيران، أنهى دراسته الابتدائية بمدينة فومن ، ثمّ أكبَّ على تعلّم العلوم الدينية ، وفي عام 1348 هـ سافر إلى مدينة قم المقدّسة لإكمال دراسته ، فأقام فيها مدّة قصيرة ، ثمّ سافر إلى مدينة كربلاء المقدّسة ، وفي عام 1352 هـ سافر إلى مدينة النجف الأشرف لإكمال دراسته الحوزوية ، وبقي فيها إلى عام 1356 هـ ، ثمّ سافر إلى قم المقدّسة لمواصلة دروسه . اشتهر بـالعرفان، والزهد والتقوى. وكان يقصد مسجده الكثير للاقتداء به في صلاة الجماعة كما وذاع صيت حالاته العرفانية. توفي في مدينة قم المقدسة ودفن في حرم السيدة معصومة عليها السلام.

مَن ترك القرآن فقد ترك العترة


الشيخ محمد تقي بهجت

بين الخاصّة والعامّة
عبارة «كتاب الله وعترتي» الواردة في حديث الثقلين هي نفسها عبارة «كتاب الله وسنّتي»؛ لأنّ السنّة الواقعية لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، هي عند العترة.
قال المرحوم الشيخ عبد الكريم الحائري: «لقد ترك العامّة العترة، بينما ترك الخاصّة القرآن».
ومعنى هذا الكلام أنّ كلتا الطائفتين قد تركتا القرآن والعترة معاً، لأنّ القرآن والعترة متلازمان، وإذا ضيّع شخصٌ أحدهما، فقد ضيّع الآخر أيضاً.

سيرة أمير المؤمنين عليه السلام
ما هي العلّة التي تمنع البشر من الهدوء والراحة، وتجعلهم في حالة حربٍ مستمرّة فيما بينهم على الحكم والرئاسة والجاه، مع علمهم بأنّ المُلك الدنيوي غير باقٍ، بل سيزول عاجلاً أم آجلاً.
كيف كانت سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في ملبسه ومأكله فترة رئاسته وحكومته الظاهرية؟
لقد كانت حلواه التمر اليابس الذي كان يقطّعه قطعاً صغيرة ويضعها في اللبن الحامض لتذهب حموضته ويصبح حلواً، ثمّ يتناوله مع الخبز اليابس (خبز الشعير) ويقول: لعلّ هناك مَن لا يجد هذا الطعام.
لكنّنا لم نسِر على هذا النهج، ولقد فعل بنا الكفّار ما فعلوا، وأنزلوا على رؤوسنا ما أنزلوا.

بين صلاة سلمان وصلاتنا
الغاية من تشريع الصلاة هي تحقيق الخضوع والخشوع بجميع مراتبهما، ولكن كم هو الاختلاف شاسع بين حال المصلّي الحاضر في صلاته، وبين من يؤدّي نفس الحركات وهو مجرّد شبيهٍ للمصلّي.
نحن نأتي بما يشبه الصلاة من حيث الأفعال، وفائدتها إسقاط التكليف فقط، بخلاف صلاة سلمان رضوان الله تعالى عليه، التي كانت جامعة لجميع آثار تنوير القلب.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد