الشيخ رضا الصغير
كثير من المواقف تمر على الإنسان يحتاج فيها إلى مشورة الآخرين، ويعتضد بتجاربهم السابقة وخبراتهم، فيختار أفاضل الناس وأخلصهم عملاً، وأصدقهم حديثاً .
عندما يحتاج الإنسان إلى تصويب أمره فيطلبه هنا وهناك، ربما يصادف نوعاً خطيراً من الناس، وهم الذين يقفون إلى جانبك أثناء التخطيط وهم لا يعرفون ما هي النتيجة، فإن نجحت قالوا لك: هذا الحصاد نتاج التزامك بأقوالنا ومشورتنا، وإن فشلت قالوا لك: ألم نحذرك وننبهك؟! فهم بالأحرى يلقون بك في البئر وينتظرون بماذا ترجع إليهم، وهم دائماً ينتهزون الفرص لينسبوا كل فضيلةٍ لأنفسهم، وتراهم يتلوون ويعتصرون عندما تسند فضيلة أو خصلة لغيرهم، كأنما هم قطب الحياة، وأن الكون يدور مدارهم.
في الحقيقة هؤلاء الناس يعانون مشكلةً كبيرة مع ذواتهم، فهم لا يريدون أن يعترفوا بأخطائهم، ولا يريدون أن يظهروا بمظهر القاصر والفاقد، والجهل المركب أعمى أبصارهم فلا يلتفتون أنهم مكشوفون للآخرين، فهم دائمو التمجيد لأنفسهم، بل يُعملون فكرهم في النقض والإبرام لدحض كل انتقاد يوجه إليهم، وإبطال كل شبهة تقع على أفعالهم أو أقوالهم، فهم يعانون من مرض (العظمة)، فلا يهتمون بإصلاح نفس المشكلة وتعديل العيب، بل أكثر ما يهمهم ألا يرى الآخرون قبح سريرتهم، وبؤس حالهم، فيظلون يلمعون الأمور الشكلية متناسين اللب، ويدأبون في إخفاء الحقيقة، ولو علموا اطلاع أحدٍ على عيوبهم لاحقوه حتى يخرسوه، أو يشوهوا صورته لتسقط كلمته بين الناس، وربما سجنوه أو قتلوه .
هذه الصفة من الأمراض الخطيرة والتي تنبثق منها عدة صفات أخرى، ولهذا فإن مجاهدة النفس مبنية على الصدق، الصدق مع الله، والصدق مع الناس، والصدق مع النفس، فإذا ابتلي الإنسان بصفة ذميمة، أو نقص أو عيب، فليعترف بالحقيقة، فإن كان يخشى الاستنقاص، فالاستنقاصُ أعظمُ بالكذب والتملق والتزلف .
فإذا *اعترف بالحقيقة* بادر ليسد خلله، ويصلح عطبه، ولا بد *ألا يخجل من عيبه* خجلاً يجعله يقع في أمرٍ أخطر مما هو فيه، لأن مفتاح الفساد أن يشتري الإنسان رضا الناس بغضب الله فبئس التجارة وتعساً .
إذا التزم الإنسان بهذين الأمرين، لم يجد حزازةً في تأديب نفسه وتربيتها، بل كانت أكثر عفوية وسلاسة، وسيتقبلها المجتمع بأريحية فما كان من القلب يدخل في القلب.
السيد جعفر مرتضى
السيد علي عباس الموسوي
الشيخ محمد علي التسخيري
الدكتور محمد حسين علي الصغير
السيد عباس نور الدين
عدنان الحاجي
الشيخ حسن المصطفوي
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
أثير السادة
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ناجي حرابة
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
بماذا كان يدين النّبيّ (ص) قبل البعثة؟
حياتنـا كما يرسمها الدين
اتجاهات التفسير في المكي والمدني
الألفاظ الدالة على الأصوات في القرآن الكريم
هل أنا زائد عن الحاجة؟
كيف تنمو دوافع الخير والكمال في أبنائنا؟
ضرر قاعدة مناقشة الخلافات الزوجية والطرفان غاضبان أكثر من نفعها!
(اكتب خطّة حياتك خطوة بخطوة) باكورة أعمال الدّكتورة إيمان المعلّم
معنى (جنب) في القرآن الكريم
الحسد والحاسدون