الشيخ علي رضا بناهيان
أيها الأبوان المحترمان، كم تصرّان على تسجيل ولدكما في المدرسة لتحصيل العلم؟ فلتصرّا مائة ألف ضِعف على أن يتعلّم ولدُكم نمط الحياة السليمة.
أيها الأبوان المحترمان.. أول ما يجب على المدرسة فعلُه هو إعانة الأبوين على تقويم سلوك الطفل لا أن تحقن رأسه بالبيانات! هذه المدرسـ.. لا أدري ما هي.. هي شيء آخر!..
فإن تعلّمَ أن لا يسير، ولا يتحرك، ولا يدفع بالمجتمع إلى الأمام فما الفائدة؟ لماذا المعلومات؟ هي موجودة في الحاسوب أيضاً! أما تراه لا يسير؟!
مرحلة الابتدائية هي المرحلة التي عليك تقويم السلوك فيها. اجعل قلبَه سليماً وسيفتش هو عن المعرفة.
ـ وكيف أجعل قلبَه سليماً؟
ـ علِّم التلميذ نمط الحياة الصحيح وسيصبح عالماً. فلتكن المدرسة داراً للتهذيب. قالوا: "فترة الابتدائية فترة إطاعة الأوامر لضبط السلوك".
نمط الحياة أ... إننا لا نتحدث في "الدين" أصلاً.. يا أخي، ضع العباءة والعمامة والإمام الحسين(ع) ..الخ جانباً! لا تظن أنّي أستاء لهذا! أبداً.. فإن امتلكنا مجتمعاً سليماً ينعم أفراده بحياة سليمة فقط ليصبحوا علماء في شتى المعارف فإنّ مجتمعاً كهذا سيرتبط بالحسين(ع) بلمح البصر! ولا حاجة لكل هذه المنابر والصياح!
المجتمع الذي يربّي أبناءه دون تعليمهم صفحةَ قرآن واحدة، ولا أي شيء عن الله ورسوله، لكن يتعامل معهم كآدميّين حقيقيين ليصبحوا علماء وحسب.. لكي لا تتحطم أعصابهم غداً في معترك الحياة.. لكي لا يُدمنوا المخدرات.. لكي لا يغدو الطلاق عندهم طبيعياً.. لكي يصبحوا أقوياء، يصيروا رياضيين.. لماذا الدين؟! لِمَ تتحدث في الدين؟!.. دع الدين جانباً!! يا أخي، ضع العباءة والعمامة والإمام الحسين(ع) ..الخ جانباً! فقط ليصبحوا أناساً طيّبين.. أناساً أقوياء.. أناساً مبدعين.. عليك أن تصلح سلوكه.. والقاعدة هي هي في الجانب الآخر من العالم. إن أصلحتَ سلوكه سيمر يوماً من أمام حسينيةٍ ما، وهذا كافٍ. مجتمع كهذا سيرتبط بالإمام الحسين(ع) بلمح البصر.
الإيمان لا يحتاج إلى كثيرٍ من العلم.. الإيمان بحاجة إلى سلامة القلب وهذه تأتي من سلامة السلوك. إنني لا أشيع الأمية، العلم هو الذي يقول هذا، يقول: السلوك هو الذي يخلق القابلية للإدراك. اخلُق القابلية أولاً.
التفت، يقول: ما لم تمارس عملاً فسوف لا تستوعب لماذا أمر الله بهذا. أرأيت ضيّقي المدارك كيف يهاجمون البذلَ للإمام الحسين(ع)؟ هؤلاء إن بذلوا هم شيئاً للحسين(ع) سيحصل في نفوسهم ما يُفتّح مداركَهم.
يا أخي، شخص لا دين له، يريد أن يعيش حياة طيبة، أفلا يريد أن يكون نشطاً؟ أيطلب السعادة أم يريد قتل نفسه؟ إن كان يريد قتل نفسه فلا يُتعبنا.. ليذهب ويقتلها! وإلا فإن رغب في أن يكون مبدعاً، نشيطاً، قوياً.. ماذا أيضاً؟ قولوا أنتم.. ولا يريد الإصغاء إلى المعمّمين أو الله ورسوله.. لا بأس..
ماذا تقول العلوم التجريبية؟ تقول: عليه أولاً أن يصلح نمط حياته! متى ننام؟.. متى نصحو؟.. ماذا نسمع؟.. ماذا نشاهد؟ لا ينبغي له تناول كل ما يهوى.. أو ارتداء كل ما يحب.. لا بد أن ينظم تصرفاته! و، و.... يعددها الواحدة تلو الأخرى.. أصغ لهذه على الأقل! ونحن نقول الشيء نفسه.. نمط الحياة مهم.. لا نزيدُ على هذا شيئاً.. "كيف تتصرف" أمرٌ مهم.
هل تود تنشئة علماء؟ إذن علِّم أطفال الابتدائية على مخالفة أهوائهم. لا ينبغي له تناول كل ما يهوى.. أو ارتداء كل ما يحب.. لا بد أن ينظم تصرفاته!
محمود حيدر
السيد عادل العلوي
د. سيد جاسم العلوي
الشهيد مرتضى مطهري
السيد عباس نور الدين
السيد محمد باقر الحكيم
عدنان الحاجي
الشيخ حسين مظاهري
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
الشيخ عبد الحميد المرهون
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
بصدد التنظير لقول عربي مستحدث في نقد الاستغراب (1)
التّعامل مع سلوك الأطفال، محاضرة لآل سعيد في بر سنابس
القلب المنيب في القرآن
ماذا يحدث للأرض لحظة اختفاء الشمس؟ الجاذبية بين رؤيتين
{وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ}
لماذا نحتاج إلى التّواصل الفعّال مع الله؟
أطفال في يوم الفنّ العالمي يزورون مرسم الفنّان الضّامن
ملتقى الأحباب، جمعيّات القطيف تتكاتف لخدمة الأيتام
تجربتي في إدارة سلوكيات الأطفال، كتاب للأستاذ حسين آل عبّاس
الفروق الحقيقيّة بين المكي والمدني