الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي
لو دقّقنا النظر سنُدرك أنّ قيمة وجودنا تكون بقيمة ما نحبّ وما نتوجّه إليه وما نعيش هاجس الوصول إليه.
كمثالٍ على ذلك، الشخص الذي تسنح له الفرصة ليخلو بنفسه، فيغوص بالتفكير في الحصول على سيّارةٍ جميلةٍ فارهةٍ ومتطوّرةٍ، بعدها يبدأ بالتفكير في كيفية الحصول على المال لشرائها وكيفية تسديد أقساطها.
من الطبيعي أنّ قلب مثل هذا الإنسان، الذي تجد مثل هذه الأفكار المتسلسلة طريقًا إلى ذهنه، هو أشبه بموقف السيارت الذي تدخله السيّارات بألوانها وطرازاتها المتنوّعة وتخرج منه.
في السابق حيث لم يكن هناك سيارات، كان يُطلق على من لا يفكّر سوى بالفرس والمركب والحصان أنّ قلبه اسطبل.
بناءً عليه، إنّ الذي ليس له في قلبه سوى التعلّق بزخارف الدنيا وقد أخذت أوهام الدنيا وخيالاتها بمجامع قلبه ويعيش الغفلة عن الله وعن عالم الآخرة وعن النعم المعنويّة الباقية.
لن يصل إلى ذاك المقام الأسنى والأعلى الذي جعله الله لعباده، بل سيُصبح كذاك الحيوان الذي لا همّ له سوى الماء والعلف.
أما إذا تمكّن الإنسان بتوفيق الله من طرد تلك الأفكار والأوهام المادية الفارغة من ذهنه، وركّز كلّ توجهاته على ساحة القدس الإلهيّ وعمل لنيل المقامات الإنسانية العالية، ولم يألُ جهدًا في طيّ الطريق نحو هذا الهدف الأعلى فإنّ قيمته الوجودية ستُصبح لامتناهيةً وسيكون مصداق الحديث الشريف:《قَلْبُ الْمُؤْمِنِ عَرْشُ الرَّحْمَنِ.》
فهل يليق بهذا الإنسان الذي خصّه الله بهذه القدرة والقابلية اللتَين يمكنه بفضلهما أن يصل إلى ذاك الأوج بحيث يُصبح قلبه عرشَ الله؟!
هل يليق به أن يتحرّك على طريق الانحطاط والتسافل بحيث يُصبح أضلّ من الأنعام؟!
محمود حيدر
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ علي المشكيني
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
السيد محمد باقر الصدر
الشيخ محمد جواد مغنية
السيد عباس نور الدين
عدنان الحاجي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ محمد مهدي الآصفي
حسين حسن آل جامع
الشيخ علي الجشي
عبدالله طاهر المعيبد
حبيب المعاتيق
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
ميتافيزيقا المثنَّى؛ دُربة المعرفة إلى توحيد الله وتوحيد العالم (3)
في مفهوم ولطائف آية: (وَلَكُمْ في الْقِصَاصِ حَيَاةٌ)
في اليقين
فكرة المجتمع في نهج البلاغة
التّعاصر بين العلّة والمعلول
الأشهر القمرية هي الأشهر الطبيعية
السّلامة الشّاملة بالعربيّة، جديد الكاتب مصطفى مهدي آل غزوي
إبراهيم عليه السلام من المذبح إلى الإمامة
فتح صفحة جديدة مع الله تعالى
ميتافيزيقا المثنَّى؛ دُربة المعرفة إلى توحيد الله وتوحيد العالم (2)