مقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ علي رضا بناهيان
عن الكاتب :
ولد في عام 1965م. في مدينة طهران وكان والده من العلماء والمبلغين الناجحين في طهران. بدأ بدراسة الدروس الحوزوية منذ السنة الدراسية الأولى من مرحلة المتوسطة (1977م.) ثم استمرّ بالدراسة في الحوزة العلمية في قم المقدسة في عام 1983م. وبعد إكمال دروس السطح، حضر لمدّة إثنتي عشرة سنة في دروس بحث الخارج لآيات الله العظام وحيد الخراساني وجوادي آملي والسيد محمد كاظم الحائري وكذلك سماحة السيد القائد الإمام الخامنئي. يمارس التبليغ والتدريس في الحوزة والجامعة وكذلك التحقيق والتأليف في العلوم الإسلامية.

مجلس الحب والنشاط!.


الشيخ علي رضا بناهيان
عالمنا عالم "ماركات".. عالم إعلانات. 
في عالم كهذا ينفق البعض المليارات لجعل اسمٍ ما "ماركة" ليتاجر بهذه الماركة. 
أما منتجاتنا الثقافية فنحن نفتقر لصناعة "التعليب" الجيدة! لا نُحسن تعريفها للعالم. 
إننا نملك شيئاً في منتهى الجودة واللطافة والإنسانية والروعة وهو ذرف الدموع بباعث المحبة. 
أهل العالم يتمنون، ولو للحظة... (هذه اللحظات التي تجدونها هكذا رخيصة في متناولكم، بل.. وغارقون فيها)، يتمنون عيشها ولو للحظة.
فلو استطاعوا، عبر فيلم سينمائي أو مسلسل.. أن يهيجوا الناس للحظات.. وينتزعوا منهم الدمعة، كما تذرفونها أنتم بكل بساطة في المواكب، لأصبح الفيلم عالمياً! 
إضحاك الناس ليس صعباً، أما استدرار الدمعة، وعن حب.. فنادر جداً!.. مفقود في العالم! 
يقولون: "ماذا يصنع هؤلاء؟!" لا يصدق أهل العالم أنكم، بدافع اللذة.. بدافع الحماس.. بدافع مشاعر الحب الدافقة.. تستطيعون ذرف الدموع! 
إنه منتوج ثقافي وإنساني، ونحن عاجزون عن الترويج له!!
لا أحد يعلم عنه شيئاً. 


إلى درجة أن قسّاً في الغرب جمع الناس في مُدرَّج ضخم، لا بد شاهدتموه، وراح يناجي ويتلو دعواته. ثم قال: كلا، انهضوا جميعاً وردّدوا ما أقول وأنتم تلطمون الصدور!
هذا التقليد الذي تملكون.. هذه الحقيقة القائمة.. وهذا الشيء الواقع.. هذا التنسيق في الإيقاع بين مجموعة والذي يجعل أفرادها جوقة واحدة، يؤدّون حركة واحدة سوية، إنها بمنتهى الجاذبية للعالم. 
وإن حركة مثل لطمية الشور الحماسي في الموكب في غاية الروعة والجاذبية لأهل العالم. 
فلا تظنوا أن عندهم حتى 1% منها.. لا، لا.. فلطميتكم الحماسية تختلف اختلافاً كبيراً عما يحصل عندهم.
مرةً زرتُ كندا والتقيت بالطلبة النخبة الإيرانيين هناك. قالوا: شيخنا نحن هنا بحاجة ماسة إلى دروس أخلاق.
قلتُ: بل، ليس كما تقولون أبداً! تريدون درس أخلاق؟! قفوا أمام صالات الرقص أيام الأحد لاحظوا الخارجين منها كم هم متعبون، مكتئبون، تعساء! وتذكّروا كم كان الشباب بإيران لدى خروجهم من المواكب نشطين! قارن بين الاثنين! افهم ما يجري في كل مكان.
أهل العالم يتمنون، ولو للحظة... (هذه اللحظات التي تجدونها هكذا رخيصة في متناولكم، بل.. وغارقون فيها)، يتمنون عيشها ولو للحظة. 
لطميتكم الحماسية تختلف اختلافاً كبيراً عما يحصل عندهم.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد