لماذا وكيف تلبّي التقوى احتياجات الإنسان جميعًا؟
فتُعالج المشاكل، وتوسّع الرزق، وتفتح الذهن، وتطهّر القلب، وتضمن العاقبة، وتساعد على قبول العمل...
عجيب! ما هذا؟!
لا بد أن تكون التقوى جذّابة إذًا.. للجميع.
يقول الإمام الصادق (ع) في مصباح الشريعة: «التقوى محبوبٌ عند كل فريق»
أي: إذا اتّصَفنا بالتقوى وبدَت علينا مظاهرُها فليس من الضروري لـمَن يراها أن يكون مُسلمًا! يُعجَب بها.. يقول: مُنتهى الروعة! وهذا مُهمّ جدًّا.
لاحظوا ما من أحدٍ يسمع بصفات أمير المؤمنين (ع) إلّا ويُعجَب به
المسيحي يُنشد فيه الشعر، والسُنّي أيضًا
و...ليس المسلمون فقط مولَعين بشخصيته (ع)، بل غير المسلمين أيضًا! لماذا؟
لأنه "إمام المتّقين"، صفتُه (ع) أساسًا هي: إمام المتقين.
أسأل الله أن يُعيننا على مشاهدة جمال التقوى وروعتها لنتمنّاها من أعماق قلوبنا.
الآن أنتم تسألون اللهَ التقوى، من أجل ماذا؟ ألأنكم صالحون؟ أو لكونكم مؤمنين مثلًا؛ تخافون النار، وتحبون الجنة؟
من أجل ماذا تريدون التقوى؟
لذات السبب الذي يريد الزوجان الشابّان أحدَهما الآخر!
بنفس الطريقة التي ينجذب بها الجنسان لأحدهما الآخر!
أو يريد الطفلُ أمَّه، والأمُّ طفلَها.
حقيقةً، الأم لا تريد طفلَها لأنّ في ذلك ثوابًا.
يقال مثلًا: كلّما أرضعَت الأم رضيعَها، تطهّرَت من الذنوب كيوم ولدَتها أمُّها، لكن هل الأم حقًّا ترضَع رضيعَها لتتطهّر من الذنوب؟! كلا، لكنّها إن علمَت بذلك يُضاف لولَعها بعض التحمُّس، يقع في قلبها حبٌّ زائد لله فتقول: "أشكرك يا إلهي، مرحى لك، ألا إنّي أمارسُ أمومتي، لكن ما ألطفَك! تشجّعني على عمل أنا أصلًا أحبّه!"
هكذا علينا أن نصل إلى التقوى، على المرء أن يطلب التقوى بكيانه.. التقوى مُحبَّبة، ولا بد أن ينبعث في قلبنا شعورٌ ما!
محمود حيدر
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
الشيخ عبدالهادي الفضلي
الشيخ محمد صنقور
السيد محمد باقر الصدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان