قدّر الله تعالى لسيّد الشّهداء عليه السّلام، أن جعل في حياته أحداثًا كثيرة تؤثّر في النّاس، وتجذبهم إلى مراسمه، وفي المدّة التي كان فيها في كربلاء، وانتهت باستشهاده، حصلت في كلّ يوم وكلّ ساعة، حوادث يمكن أن تهدي كلّ واحدة منها النّاس لفترة طويلة.
أمّا سائر الأئمّة عليهم السّلام، فلم يحصل معهم هذا الأمر، نعم إذا اقتضت الظّروف، وكان هناك إمكانيّة لإحياء مراسم فيها هذا الاحترام للأئمّة، فيجب القيام بها، ولا يجوز التّقصير في هذا المجال، لكن توقّع إحياء مراسم كمراسم الإمام الحسين عليه السّلام لسائر الأئمّة ليس في محلّه.
إنّ الأرضيّة لم تهيّأ لتحريك النّاس وتوجيههم إلى الدّين والقيم الإسلاميّة والتّوبة والتّوجّه إلى الله في حياة سائر الأئمّة. فأصعب مصاب كان للإمام موسى بن جعفر سلام الله عليه، إذ سجن أكثر من عشر سنوات حسب ما نقل.
لكن بالنّهاية، بالنّسبة إلى حادثة كربلاء من جهة تحريك العواطف، فهي غير قابلة للمقايسة، هذه الطّاقة الموجودة في قضيّة سيّد الشّهداء عليه السّلام، غير موجودة في قضيّة أخرى، فالذين يدخلون الجنّة بواسطة شفاعته، أكثر بكثير ممّن يدخلونها بواسطة سائر الشّفعاء، طبعًا، إنّ كلّ من تناله الشّفاعة، هو في زمرة شفاعة نبيّ الإسلام صلّى الله عليه وآله وسلّم.
هذا هو سرّ قول: (كلّنا أبواب الرّحمة الإلهيّة، وباب الحسين عليه السّلام أوسع). هذا تقدير إلهي جعله الله لسيّد الشّهداء عليه السّلام.
محمود حيدر
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
الشيخ عبدالهادي الفضلي
الشيخ محمد صنقور
السيد محمد باقر الصدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان