مقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
السيد عباس نور الدين
عن الكاتب :
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران: الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه.

القيادة السماويّة للإمام الحسين (ع)

قال الإمام الباقر(ع): إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَدْ كَانَ قَدَّرَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَقَضَاهُ وَأَمْضَاهُ‏ وَحَتَمَهُ‏ عَلَى سَبِيلِ‏ الِاخْتِيَارِ، ثُمَّ أَجْرَاهُ. فَبِتَقَدُّمِ عِلْمٍ إِلَيْهِمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (ص) قَامَ عَلِيٌّ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ (ع).[1]

اتّفق المسلمون قاطبةً بجميع مذاهبهم على حدوث واقعة كربلاء ومقتل الحسين وسبي نسائه. لكنّهم اختلفوا اختلافًا كبيرًا في تحليل هذه القضيّة، وامتدّ هذا الاختلاف وسرى حتى داخل الطائفة التي اعتقدت بعصمة الإمام وعظيم منزلته. ورغم أنّ أحدًا لم يشُك في مظلومية الإمام، لكنّ الكثيرين لم يستوعبوا أسباب خروجه وقيامه وإقدامه على التوجُّه إلى الكوفة بالخصوص.

رأى البعض في هذه القضية تناقضات مهمة، فما كان منهم إلا أن اعترفوا بوجود حكمة إلهية خفية، وأغلقوا باب البحث عن أسرارها وأسبابها وأهدافها. فقد سألوا عن السبب وراء استجابة الإمام لدعوة أهل الكوفة، رغم أنّه قد خبرهم طويلًا منذ حياة أبيه، وهو يعلم غدرهم ونكثهم للعهود؟! وسألوا عن السر وراء خروج الإمام وقيامه بتحرك سيؤدي إلى هزيمته حتمًا، وبقيت مثل هذه الأسئلة عند هؤلاء بلا إجابات تنسجم مع ثوابتهم ومرتكزاتهم.

 

وعلى مدى التاريخ أدّى هذا العجز عن فهم أبعاد هذه القضية وعن وضعها في سياقاتها الاجتماعية التاريخية إلى النزوع نحو الاكتفاء بإثارة الجوانب العاطفية والتركيز على الآثار المعنوية من ثوابٍ وأجر وغفران ذنوب واستجابة دعاء.

في الأزمنة الأولى، ونظرًا إلى عدم رسوخ حقيقة الإمامة في عقائد الـمُحبين والـمُوالين (إلا ما ندر)، احتاج هؤلاء إلى بعض الدلائل على أنّ قيام الإمام إنّما كان بأمر الله تعالى، وكأنّهم يريدون أن يتأكدوا من أنّ الأمر ما كان قرارًا أخذه الحسين عليه السلام. وتُذكّرنا هذه المواقف بما كان يواجهه النبي(ص) من بعض أصحابه وأهله حين كان يُخبِر عن شيء، فيُسأل: من أنبأك هذا؟ وكأنّ نبوة هذا النبي لم تَثبُت لهم، وما كانوا يعتقدون بعصمته.

مواقف الخواص والنخبة المؤمنة المتدينة والوجهاء في زمان الحسين حين أعلن عن عزمه على القيام ضد يزيد، كلها تحكي عن أنّهم ما كانوا يعتقدون بالإمامة الإلهيّة كما نعتقد بها اليوم. وبالتأمُّل في ردود الإمام على اقتراحاتهم أو نصائحهم، يتبيّن لنا أيضًا عجزٌ واضح عن استيعاب العوامل الاجتماعية السياسية لقيامه سلام الله عليه.

فالثوابت العقائدية المشهورة تؤكّد على أنّ الحسين هو إمامٌ معصوم مُسدَّد، عالِمٌ بكل أمور الزمان من بدايتها وإلى يوم القيامة، وأنّه لو يشاء يعلم بما يريد. والمؤكَّد أيضًا أنّه شخصٌ حكيم لا يُقدم على أيّ فعل ما لم يكُن محققًا للأهداف الإلهية، فكيف إذا كان استشهادًا وتضحيةً بالنفس والأهل والأصحاب؟!

 

هذه الثوابت وإن أضحت على مدى العصور مُنطلقات مهمة للتأمُّل في عاشوراء، لكنّ فهم أبعاد القضية كان موقوفًا على امتلاك المعرفة اللازمة بالسُّنن الإلهية للتاريخ والمجتمع، وكذلك المعرفة الكافية بأوضاع الزمان وتحوُّلاته منذ أيام البعثة الأولى. فغاية ما تُسعفنا به تلك الثوابت هي ألّا نتّهم الإمام أو نُشكّك بحكمته، وأننا لو كنّا على هذه العقائد في زمانه لما تخلّفنا عنه أو عصيناه.

ولأنّنا بصدد التعرُّف على البعد القيادي في شخصية الإمام، ولأنّ أحد أبواب هذه المعرفة يكمن في فهم إنجازات الإمام، وعاشوراء هي إنجازه الأكبر، فلا يمكن التغاضي عن مستلزمات هذه المعرفة من علمٍ بالسنن والتاريخ والوقائع.

ممّا هو مؤسفٌ حقًّا أن يختفي هذا البعد المحوري في شخصية الإمام الحسين (ع) والذي يُمثّل أحوج ما نحتاج إليه، إن أردنا أن نكون من الموالين حقًّا الذين يتّبعون الإمام ويحذون حذوه ويسلكون منهجه؛ حين تغيب عنا الشخصية القيادية العظيمة للإمام، فمن المتوقَّع أن لا تبقى عاشوراء سوى قضية في واقعة، سجّلها التاريخ ونقل إلينا فجائعها التي تُفتِّت الأكباد وتُطيح بالعقول!

فالقيادة التي هي عبارة عن توجيه الموارد نحو الأهداف، قد تبقى حيّة فاعلة حتى بعد موت القائد أو غيبته عن الأنظار، طالما أنّ أهدافه قائمة. ولأنّ أحد أهداف النهضة الحسينية أو قيادة الإمام تمثلت في منع تيار النفاق من الإمساك بمقاليد الحكم وزمام أمور المسلمين، فإنّ هذه القيادة إن ثبُت صوابية نهجها ومشروعها ستبقى فاعلةً ما دام هناك تيارٌ للمنافقين ينخر بجسد هذه الأمة؛ فما بالك إن آلت الأمور بهؤلاء إلى أن يصبحوا حُكّام الأمّة والمتحكّمين بمصيرها!

 

قد تترك لنا القيادة نهجًا على مستوى الرؤية والأُطروحة، ندرسه ونُحلّله لنرى ما الذي يمكن أن يُطبَّق منه أو ينطبق على ظروفنا وأوضاعنا. وقد يبقى هذا النهج حيًّا لا بالفكر والنظر فحسب، بل بقوة حضور هذا القائد في نفوس الأتباع. ولأنّ محبي الحسين (ع) والمؤمنين بإمامته لا يرون فرقًا بين حياته ووفاته من جهة حُجّية دعوته ونهجه، يلزم أن يغوصوا ويتعرّفوا على هذا النهج الذي يكشف عن أبعاد قيادته.

عاشوراء ليست حدثًا نُحيي ذكراه عسى أن تشملنا رحمةٌ وشفاعة ومغفرة (رغم عظمة هذه الأمور)، بل هي مشروع انطلق قبل مئات السنين ليستمر ويُطبَّق حتى تحقيق أهدافه كافة.

قد نستسهل القضية ونرى أنّ هذا النهج يعني أن ننهض ونثور على الظالمين أينما وُجدوا ونُقدِّم أنفسنا رخيصة في ميدان مواجهة الطواغيت، ولكن لو كان هذا النهج الحُسيني مُختصَرًا بهذا المعنى، لكان يُفترض أن نرى تسعة أئمّة معصومين شُهداء مقتولين في أراضي معارك الثورة على حُكّام زمانهم. فكيف نُفسّر ذلك القعود الظاهري للإمام السجاد والإمام الباقر والإمام الصادق (عليهم السلام) ومن تلاهم من الأئمة المعصومين؟! ألا يدلّ ذلك على أنّ في نهج الحسين (ع) أعماقًا يجب سبرها واكتشافها حتى نتعرّف على هذه القيادة الفريدة؟!

هل طلب الإمام الحسين (ع) من جميع مُحبّيه ومواليه الذين سيأتون على مدى العصور أن يثوروا ويواجهوا حُكّام الجور ويُضحّوا بأنفسهم وأهليهم، كما فهمت بعض الفرق الإسلامية في مقاطع من التاريخ أو جعلت ذلك من أُصول عقائدها؟ أم أنّ الإمام (ع) أراد بهذا العمل الكبير أن يكشف لنا عن نهجٍ متكاملٍ للتعامل مع أخطر العوامل التي يُمكن أن تُهدد الأمّة؟

 

كل ذلك يُحتّم علينا أن نكشف عن طبيعة الأهداف التي آمن بها هذا الإمام العظيم والذي يكون القضاء على الظالمين هدفًا واقعًا على طريقها، أو كما يُقال هدفًا مرحليًّا وتمهيديًّا.

إنّ من عرف مشروع الرسالة يعلم أنّ القضاء على حكومات الجور هو مقدّمة لإقامة حكومة العدل العالمية التي بدورها تُعد مقدمة لأهداف أعلى ترتبط بتبديل الأرض إلى أرضٍ مشرقة بنور ربها وفتح أبواب السماوات من أجل الورود إلى جنة الخلد وظهور يوم الدين.

هنا بالذات يتجلّى الدور الأعظم لقيادة الإمام الحسين(ع). فإذ بنا نقرأ في أحاديث أهل بيت العصمة عن الإمام كحاكم لعوالم أكبر من الأرض التي نعرفها وكقائد لِكرّةٍ ورجعةٍ لأهل السماء. وسوف نكتشف لاحقًا أنّ الإمام الحسين (ع) هو قائدٌ للسماء أكثر منه قائدًا للأرض التي نعرفها. وكأنّ هذا الإمام كان بملحمته الكربلائية هذه يؤسّس لهذا الدور أو المهمة التي يجدها الغارقون في الفاجعة أبعد ما تكون عن التصوُّر.

وحتى الأمس كان ذكر مآلات ومصائر قتلة الحسين وأصحابه أمرًا مرفوضًا أو مُهمَلًا في المجالس التي تُقام لإحياء ملحمة عاشوراء، ربما لاعتبار هذا الحديث عاملًا يُخفّف من الحزن واللوعة. فقد تمّ الانتقام والتنكيل بهؤلاء المجرمين بأبشع وأشنع ما يُمكن أن يكون مصير الـمُجرم. فإذا كان الحديث عن هذه الأخبار مستبعَدًا لذلك السبب، فما بالك إن أتينا على ذكر رجعة الحسين إلى هذا العالم ووصوله إلى حكم العالم وامتداد حكمه أمدًا بعيدًا. ففي الحديث المروي عن أحمد بن محمد بن عيس عن الحسين بن سعيد ومحمد بن خالد البرقي عن النصر بن سويد عن يحيى بن عمران الحلبي عن الـمُعلّى بن خُنيس قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: "أَوَّلُ مَنْ يَرْجِعُ‏ إِلَى‏ الدُّنْيَا الْحُسَيْنُ‏ بْنُ عَلِيٍّ (ع) فَيَمْلِكُ حَتَّى يَسْقُطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ مِنَ الْكِبَرِ".[2]

 

وعن الفضل بن شاذان عن الحسن بن محبوب عن عمرو بن أبي المقدام عن جابر الجُعفي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: "وَاللَّهِ لَيَمْلِكَنَ‏ رَجُلٌ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ بَعْدَ مَوْتِهِ ثَلَاثَمِائَةِ سَنَةٍ وَيَزْدَادُ تِسْعًا.

قَالَ: فَقُلْتُ: فَمَتَى يَكُونُ ذَلِكَ؟

قَالَ: فَقَالَ: بَعْدَ مَوْتِ الْقَائِمِ‏ (ع).

قُلْتُ لَهُ: وَكَمْ يَقُومُ الْقَائِمُ فِي عَالَمِهِ حَتَّى يَمُوتَ؟

قَالَ: فَقَالَ: تِسْعَةَ عَشَرَ مِنْ يَوْمِ قِيَامِه إِلَى يَوْمِ مَوْتِهِ.

قَالَ: قُلْتُ لَهُ: فَيَكُونُ بَعْدَ مَوْتِهِ الْهَرْجُ؟

قَالَ: نَعَمْ، خَمْسِينَ سَنَةً ثُمَّ يَخْرُجُ الْمُنْتَصِرُ إِلَى الدُّنْيَا فَيَطْلُبُ بِدَمِهِ وَدِمَاءِ أَصْحَابِهِ فَيَقْتُلُ وَيَسْبِي حَتَّى يُقَالَ لَوْ كَانَ هَذَا مِنْ ذُرِّيَّةِ الْأَنْبِيَاءِ مَا قَتَلَ النَّاسَ كُلَّ هَذَا الْقَتْلِ. فَيَجْتَمِعُ عَلَيْهِ النَّاسُ أَبْيَضُهُمْ وَأَسْوَدُهُمْ فَيَكْثُرُونَ عَلَيْهِ حَتَّى يُلْجِئُوهُ إِلَى حَرَمِ اللَّهِ، فَإِذَا اشْتَدَّ الْبَلَاءُ عَلَيْهِ وَقُتِلَ الْمُنْتَصِرُ خَرَجَ السَّفَّاحُ مِنَ الدُّنْيَا غَضَبًا لِلْمُنْتَصِرِ فَيَقْتُلُ كُلَّ عَدُوٍّ لَنَا. وَهَلْ تَدْرِي مَنِ الْمُنْتَصِرُ وَالسَّفَّاحُ يَا جَابِرُ؟ الْمُنْتَصِرُ الْحُسَيْنُ‏ بْنُ عَلِيٍّ وَالسَّفَّاحُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (ع)".[3]

 

وأحاديث الرجعة كثيرة مُستفيضة وتفاصيلها أكثر من أن يسع هذا المقال لمناقشتها. وما يعنينا هنا هو أنّ فهم رائعة الحسين (ع) الكبرى ـ وهي عاشوراء ـ لا يتم إلا على ضوء إدراك الأهداف الكبرى للدين، التي هي أهداف النبوة والإمامة.

فإذا كان هدف الإمام الشهيد فتح أبواب السماوات، وكان هذا الفتح الذي ذُكر في كتاب الله {لا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ‏ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ في‏ إيمانِها خَيْرًا}،[4] فإنّ عاشوراء يجب أن تكون فعلًا يُمهِّد لمجيء هذا اليوم.

لا شيء يُمكن أن يليق بهذا المستوى من القيادة التي يتّصف بها الأئمّة المعصومون سوى هذه الأهداف الكبرى. فأبو الأئمة الأطهار حين نادى في الناس قائلًا: "أَيُّهَا النَّاسُ سَلُونِي‏ قَبْلَ‏ أَنْ‏ تَفْقِدُونِي‏ فَلَأَنَا بِطُرُقِ السَّمَاءِ أَعْلَمُ مِنِّي بِطُرُقِ الْأَرْض‏"،[5] أراد أن يُفهمنا أنّ الإمامة قد كانت للعروج في السماء بالدرجة الأولى. وحين كان يخبرنا عن قدرته في استخراج كل خيرات الأرض وهو يزهد فيها، فذلك لأنّ مهمته الكبرى كانت لاستخراج خيرات السماء وكنوزها.

 

إنّ التحوُّل النوعي في مسيرة البشرية من الأرض إلى السماء إنّما يتحقق بعد أن تُشرق الأرض بنور ربّها وتمتلئ قسطًا وعدلًا كما مُلئت ظلمًا وجورًا، وهو التعبير عن إقامة حكومة العدل العالمية التي يُفترض أن نتعرّف على خصائصها وشروطها ومستلزماتها.

ورغم عظمة وأهمية التفجُّع على مُصاب الحسين وأهل بيته وأصحابه، لكنّ الاستغراق في هذا التفجُّع إلى الدرجة التي نستبعد معها كل أنواع التفكُّر والتبحُّر في الأهداف الأساسية التي قام من أجلها هذا الإمام، سيؤدي في النهاية إلى إحباط آثار هذا التفجُّع مع ما فيه من مُواساةٍ وعزاء.

وحين يُقال إنّ عاشوراء لم تكُن لأجل القضاء على حكومة يزيد، باعتبار عدم توفُّر شروط هذا النصر، فهذا يعني أنّ يزيد بن معاوية لم يكن الهدف النهائي للإمام، وإنّما كان يتطلّع إلى القضاء على كلّ يزيد يمكن أن يصل إلى الحكم في كل بقاع العالم.

لقد صنع الحسين ملحمة ووضعها أمام البشرية لتُصبح مدرسة تُستخرج منها كل الدروس والعبر التي يُفترض أن تجتمع في مشروعٍ حضاري كبير، يتشكل المؤمنون حوله والمسلمون، إن هم أرادوا النهوض والسير نحو بناء الحضارة الإسلامية المجيدة التي تكون مُقدمة أساسية لحكومة العدل الشامل. وما قامت به مجالس الإحياء على مدى العصور قد حفظ شعلة كُنّا بأمسّ الحاجة إليها، لا لنضيء بها دربًا وسط ظلمات القهر والمعاناة، وإنما لتكون قبسًا لكل منارات البحار الهادية لسفن النجاة العابرة نحو ذلك الهدف العظيم.

فالحزن والبكاء على الحسين (ع) مُحرّك يقوى بالفكر والفهم. وكلّما عرفنا أهداف هذا الإمام وتعرفنا إلى قيادته، ازدادت قوة هذا الـمُحرّك الذي يدفع مراكبنا السائرة نحو مقاصد الدين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

[1]. الكافي، ج1، ص262.

[2]. مختصر البصائر، ص120.

[3]. بحار الأنوار، ج53، ص101.

[4]. سورة الأنعام، الآية 158.

[5]. نهج البلاغة، ص280.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد