فجر الجمعة

الشيخ الحبيل: الزهراء (ع) عصارة المبادئ الإسلامية

 

تحدث الشيخ عبد الكريم الحبيل أمام حشد من المؤمنين بمسجد العباس ببلدة الربيعية في القطيف عن أهمية وعظمة إحياء ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء (ع)، متطرقا إلى مبادرة "لجنة بر الوالدين" ومنوها بها، كما دعا الآباء إلى التجاوب مع مبادرة أبنائهم.

أكد الشيخ الحبيل خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع على أهمية إحياء ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء (ع) التي تتزامن مع ذكرى ميلاد الإمام الخميني (قده)، مطالبا بإعطاء هذه الذكرى حقها من التبجيل والتعظيم "لتلك المرأة التي عظمها الله سبحانه وتعالى وعظمها رسول الله (ص) وعظمها أولياء الله وحججه"، مضيفا "تلك المرأة هي سيدة الدنيا والآخرة، وشخصية بتلك العظمة وبتلك المكانة والطهر والقداسة والمعرفة حري بنا أن نحتفي بها، وأن نحتفل لها ونعظمها ونجللها ونقدرها".

وتابع "الإحتفاء بذكرى ميلادها يبرهن عن مدى حبنا لرسول الله (ص) وأهل بيته (ع) وتعظيما لمقامهم، وتخليدا لمآثرها وما قدمت وما أعطت وبذلت"، مردفا "حينما نخلد ذكرى ميلادها نقدم إلى نسائنا وبناتنا ونساء العالمين جميعا القدوة المثلى والمرأة الكاملة التي يجب أن تقتدي بها جميع نساء العالمين جميعا، فهي الأنموذج الأمثل للمرأة في كل شيء".

كما أكد على أنها "عصارة المبادئ والحقائق الإلهية، وأن تعاليم النبي (ص) تمثلت في الزهراء (ع)، لهذا لما أراد رسول (ص) أن يباهل نصارى نجران خرج بأروع مثل قدمه الإسلام الأنموذج الأطهر والأزكى والأمثل اختار فاطمة بنت محمد (ع)".

على صعيد آخر نوّه سماحته بمبادرة "لجنة بر الوالدين" التي تحيي مناسبة عيد الأم للسنة الرابعة على التوالي تحت عنوان عيد بر الوالدين "حيث قام جمع من خيرة أبناء جزيرتنا تاروت بتبديل ذلك العنوان إلى عيد بر الوالدين، وذلك اقتداء بالقرآن الكريم الذي أمرنا ببر الوالدين كليهما، فقرن الله طاعته بطاعة الوالدين"، داعيا إلى جعل "تكريم الوالدين أسبوعا كاملا، فأولى الناس بالتكريم هما الوالدان اللذان هما أصل وجودنا، وادخال السرور عليهما من معايدة أو هدية معينة أو زيارة خاصة سواء كانوا أحياء أو كانوا أمواتا". لافتا إلى أهمية وجود "عادة خاصة ببر الوالدين حيث يتم الإلتزام معهما بشيء معين".

كما شدد سماحته على ضرورة الحرص على "تفقد أحوالهما ليس في يوم خاص، بل طوال أيام السنة، فكلما ازداد الإنسان برا بوالديه كلما زاده الله توفيقا".

وأضاف خاتما "حري بالآباء أن يتفاعلوا مع أبنائهم وأن يتقبلوا برهم وودهم وأن لا يكونوا متعصبين، على الآباء أيضا أن يكونوا متجاوبين مع أبنائهم".

 

 

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد