فجر الجمعة

الشيخ دشتي: القرآن آية للمؤمن وإعراض للكافر

 

تحدث الشيخ عبدالله دشتي خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع عن الشكوى الأساسية لرسول الله (ص) يوم القيامة وعن أهمية تلازم الإيمان بالقرآن وتلاوته.

استهل الشيخ دشتي أمام حشد من المؤمنين في مسجد الإمام المهدي (عج) في الكويت بقوله تعالى "وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّ‌سُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ‌ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا" 27-28-29 - سورة الفرقان، لافتا إلى أنه كلام الظالم يوم القيامة.

وأضاف موضحا على أن شكوى رسول الله يوم القيامة تكون بسبب هجر القرآن مستدلا بقوله تعالى "يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا" 30 - سورة الفرقان.

وتابع مبينا أن "المعنى يدور حول حقيقة عدم اتخاذ القرآن كتاب هداية ينير لهم الطريق، لذا القرآن يتحدث عن دوره حينما يقول إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ" 9 - سورة الإسراء.

وشدد سماحته على أن "معنى تركوا القرآن مهجورا هو أنهم تركوا عليا (ع) مهجورا، هذا الذي يراد قوله".

وأشار سماحته إلى أن "القرآن آية من آيات الله، وأن خلاصة مشكلة البشر هي أن كل المعاجز التي أنزلها الله لهم فأعرضوا عنها".

لافتا إلى خطورة الإعراض عن القرآن الكريم قائلا "نحن نعيش إعراضا عن القرآن، مثل إعراض قوم هود وقوم صالح، قوم نوح وقوم إبراهيم عن آيات الله ولا فرق بين إعراضنا واعراضهم".
وختم الشيخ دشتي موصيا بفهم القرآن الكريم عبر ترتيله، فلقد وصف القرآن نفسه بأنه مجموعة آيات معجزة، سماوية نزلت على قلب النبي، وعلى المسلم أن يفهم آياته لكي لا يكون هاجرا له.

 

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد