استكمل سماحة الشيخ عبد الجليل الزاكي خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد عيد الغدير بمدينة سيهات جنوب القطيف حديثه حول المذهب القرآني " حرية الإنسان وحركة التاريخ"، معتبرا أن استقرار العالم الإسلامي لا يكون إلا بإزالة إسرائيل من الوجود.
أكد الشيخ الزاكي أمام حشد من المؤمنين أن حركة التاريخ والمذهب التاريخي في القرآن قائمة على ثلاث أسس، الأول قانون العلّية والثاني حرية إرادة الإنسان والثالث الرعاية الإلهية.
وأضاف "إن كان التاريخ يتحرك بموجب قانون العلّية كحركة حتمية، لكن الإنسان بما آتاه الله سبحانه وتعالى من إمكانات على الإختيار والإرادة يمسك يده بناصية التاريخ ويحرك عجلته، فتصنع حركة التاريخ باختيار الإنسان وإرادته من دون أن ينقص قانون العلّية أو تختل حتمية هذا القانون".
معتبرا أن "القانون الطبيعي في العلّة لا يختلف، وحركة التاريخ كما قررها القرآن الكريم لا تتغير، بل هي خاضعة لإرادة الإنسان إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ" 11 - سورة الرعد، مضيفا "هذا قانون، تريد أن تتغير إلى الأحسن وأنت على نهاية شهر رمضان المبارك، راجع دفتر حساباتك، فما زلت في شهر الله وما زالت فرصة التوبة موجودة".
وشدد سماحته على أن الإنسان باستطاعته أن يصل إلى أعلى عليين لمستوى الملائكة، وباستطاعته أيضا أن ينزل إلى الدرك الأسفل".
ولفت الشيخ الزاكي إلى أن "لله سبحانه وتعالى قضاءان حتميان للإنسان، هذه هي الحقيقة والإنسان يختار بينهما بإرادته واختياره، الخطر أو السلامة".
بموازاة ذلك أكد فضيلته على أن "الأمة باختيارها جعلت غدة سرطانية في وسطها، وباختيارها أن تنزع هذه الغدة السرطانية من قلبها، باستطاعة الأمة الإسلامية أن تتخلص من إسرائيل، التي تفسد في الأرض وتدنس المقدسات الإسلامية، بيت المقدس وقبلة المسلمين الأولى، وتقتل وتهدم وتدمر المنازل على أهلها، شيوخا وكبارا وصغارا اطفالا رضعا، وتقلب الأرض رأسا على عقب".
وأضاف مشددا على أن احتياج "الأمة إلى أن ترجع إلى مبادئها الإسلامية الحقة وتجعل كلمتها واحدة ضمن إطار لا إله إلا الله محمد رسول الله (ص) أمر مهم، وتستطيع أن توحد نفسها سبتلك الكلمات العظيمة التي قالها الإمام الحسين (ع) هيهات منّا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، وحُجور طابت وحجور طهرت، وأُنوف حمية، ونفوس أبية، من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام".
وتابع مؤكدا على أن "استقرار العالم الإسلامي لا يكون إلا من خلال رجعوها إلى الإسلام المحمدي العظيم، ليس فقط فكرا وثقافة، بل أيضا عاطفة وسلوكا وعملا وتطبيقا وإرساء للعدل والقسط في الأمة، عندها تنحل كل مشاكل الأمة الإسلامية قاطبة".
وأردف "إذا حكمت الشهوات والأهواء فسدت الأمة وفسد كل شيء، فينزل الله عليها العذاب، أين نمرود وفرعون وهامان والجبابرة كلهم؟ أهلكهم الله وهي النتيجة الحتمية، لكن أين الأنبياء والأولياء! لازال ذكرهم شامخ وأحياء بذكرهم ومبادئهم وقيمهم".
وختم سماحته مخاطبا المسلمين قائلا "أيها المسلمون بقاؤكم بدينكم بقيمكم نصركم هو أن تنصروا دين الله، وأن توحدوا كلمتكم كلمة التوحيد، وأن تقيموا العدل والقسط بينكم ونبذ الخلافات والتشرذم، فإن ذلك يغيظ الأعداء، وجعلكم أمة عظيمة تُهاب من القريب والبعيد، وأما إن كان غير ذلك فالنتيجة الحتمية أن تفشلوا وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ" 46 - سورة الأنفال
محمود حيدر
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
الشيخ عبدالهادي الفضلي
الشيخ محمد صنقور
السيد محمد باقر الصدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان