فجر الجمعة

الشيخ المطوع: إسرائيل ستندحر وسنرفع رايات النصر على أسوار القدس

 

تحدث سماحة الشيخ حسن المطوع خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع بمسجد العباس ببلدة الربيعية في القطيف عن حصاد شهر رمضان المبارك للمؤمن وكيفية استغلاله في الجمعة الأخيرة منه، مؤكدا في يوم القدس الشريف على أن الكيان الإسرائيلي زائل وأن رايات النصر سترفع على أسوار القدس الشريف.

أكد الشيخ المطوع أمام حشد من المؤمنين على أن "حصاد الثمار في آخر أسبوع من شهر رمضان التي زرع الإنسان المؤمن بذرها في أول الشهر، عليه أن يحافظ على هذه المكتسبات العظيمة". مشيرا إلى أن شهر رمضان عوّد المؤمن على "تلاوة القرآن فعليك أن تستمر على قراءة القرآن في بقية الشهور، لا أن يكون للقرآن الهجران بعد شهر رمضان، عودك على الدعاء والتهجد وقيام الليل فعليك أن تتخذها عادة ما أمكنك ذلك في بقية الشهور، عودك على ترك العادات السيئة والإقتراب من العادات الطيبة على صلة الأرحام على مساعدة الفقراء والمحتاجين، فلتكن تلك عادة لك في غيره من الشهور لتكون في محل رضا الله سبحانه وتعالى على الدوام، إنه شهر الله شهر الطاعة والرحمة والمغفرة".

وأضاف "هذه الجمعة ليست هي النهاية لهذا الشهر بل هي البداية لمكتسباته ولنجعلها بوابة للتزود من كل تلك الفضائل والصفات الحسنة التي يرتضيها الله سبحانه وتعالى ويرضاها منا".

كما شدد سماحته على أنها "جمعة المسلمين واستيقاظهم، هي جمعة الشعب المظلوم مما قام به المجرمون الصهاينة الغاصبون فهو يوم للقدس العالمي، وقد أعلنها الإمام (قده) حيث قال أدعو جميع مسلمي العالم إلى اعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارك التي هي من ايام القدر ويمكن أن تكون حاسمة في تعيين مصير الشعب الفلسطيني يوما للقدس".

وتابع "وهي جمعة تلبية النداء والمواساة والوقفة التضامنية من جميع احرار العالم مع شعب فلسطين المظلوم".

ولفت الشيخ المطوع إلى أن "قضية الشعب المظلوم في فلسطين لا تختص بديانة دون أخرى، وإنما هي تخاطب ضمير العالم الإنساني، فهي قضية إنسانية قبل أن تكون قضية إسلامية أو عربية أو قطرية أو إقليمية، لماذا جعلها الإمام الخميني (قده) عالمية؟ وجعله يوما عالميا، ذلك لإعطاء هذا اليوم او القضية بعدها العالمي كنموذج للصراع بين الحق والباطل، القضية هنا، قضية صراع بين الحق والباطل بين الخير والشر، بين المستكبرين والمستضعفين، وهذا الصراع قائم من لدن آدم إلى قيام الساعة، صراع بين قوى الظلام وقوى الخير".

وأوضح سماحته سبب اعتمادها يوما للقدس قائلا "لماذا شهر رمضان ولماذا يوم الجمعة بالذات؟ شهر رمضان شهر الوحدة بين المسلمين، وهو شهر المؤاخاة وشهر الإنتصارات ففيه فتح مكة المكرمة، وله دلالته ورمزيته أن يكون في هذا الشهر أيضا يوم آخر يستوحي المسلمون من خلاله الإنتصار للإسلام والعزة والكرامة للإنسانية جمعاء".

وأردف "من المعلوم أن هذه الجمعة الأخيرة تختصر خيرات الشهر كله، إضافة إلى أن الجمعة الأخيرة من شهر رمضان تأتي بعد ليلة القدر، ولها دلالتها المعنوية والإيمانية، وهي إعلان التضامن الإسلامي في وجه هذا الكيان الغاصب الذي دأب على استضعاف ذلك الشعب، واعتبر نفسه أنه القوة التي لا يمكن أن تندحر ولكن شاء الله تعالى أن يندحر هذا الكيان ويمرغ أنفه بالتراب بفضل جهاد أولئك الأبطال البواسل".

وختم سماحته قائلا "ما أحوج الأمة إلى اتخاذ هذا اليوم منطلقا إلى نصرة القضية الأم وإعلان المواجهة للعدو الحقيقي الذي هو رابض على صدر الأمة الإسلامية والعربية، هذا الكيان سيندحر وترفع رايات النصر على أسوار القدس قريبا إن شاء الله".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد