فجر الجمعة

الشيخ العباد: للعيد فرحة لا تكون إلا بقدر التوفيق لأداء الفرائض

 

تحدث سماحة الشيخ محمد العباد خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد الإمام الصادق (ع) في مدينة العمران بالأحساء عن "العيد ومفهوم الفرح"، مستعرضا لبعض موارد الفرح الممدوح والفرح المذموم عند الله.

استهل الشيخ العباد حديثه أمام حشد من المؤمنين برواية عن الإمام جعفر الصادق (ع) "للصائم فرحتان، فرحة عند إفطاره وفرحة عند لقاء ربه"، مؤكدا من خلالها أن "الفرح هو حالة وجدانية تنتاب الإنسان عند حصول أسبابه وهو في قبال الحزن الذي يشعر به الإنسان عند وقوع أسبابه".

وأوضح سماحته مفهوم الفرح في الإسلام حيث "يجسد معنى قوة ارتباط الإنسان المسلم برسالته، فكلما ارتبط الإنسان برسالته كما أراد الله عز وجل كلما تحقق مفهوم الفرح لهذا الإنسان بصورة أجلى و أوضح".

كما لفت إلى أن "فرحة المؤمن في يوم العيد المبارك منبعثة من شعوره بالتوفيق لأداء فريضة إسلامية مهمة وهي فريضة الصوم وأداءه حق هذا الشهر الكريم، فكلما وفق الإنسان لأداء حق شهر رمضان كلما كان أكثر شعوراً بالفرح في يوم العيد، قال تعالى: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْر ممَّا يَجْمَعُون" 58 – سورة يونس.

وأضاف "فرحة عندما نواسي الفقراء عند إخراج الزكاة التي فرضها الله عز وجل علينا، كما أنه فرحة عندما نرى أنه يستحب تبادل التهاني بين المسلمين قاطبة في هذا اليوم المبارك، وكذلك صلة الأرحام وإدخال السرور على الأطفال فإنها من الأمور التي تبعث على الفرحة في يوم العيد المبارك".

وأشار الشيخ العباد إلى "أهم ما يمكن أن يأتي به الإنسان للتعبير عن فرحته بهذا اليوم المبارك أن يأتي بطاعة من الطاعات ومنها صلاة العيد".

بموازاة ذلك أشار سماحته إلى بعض موارد الفرح المذموم مستعرضا لنموذجين منهما النموذج الأول وهو "الفرح الموصل إلى الطغيان إما بالاموال أو بالكرسي أو الوجاهة وهكذا، قال تعالى: إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ ۖ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ" 76 – سورة القصص.

وختم فضيلته بالنموذج الثاني وهو الفرح عند ارتكاب المعصية مستشهدا برواية  عن النبي الأعظم (ص) "من أذنب ذنباً وهو ضاحك دخل النار وهو باك، وقال (ص): أربعة هي من الذنب أشر، الإستحقار -استصغار المعصية -، والإفتخار، والإستبشار، والإصرار".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد