فجر الجمعة

السيد الحسن: مهمة الخطباء هو الإرتقاء بالمنبر الحسيني والحفاظ عليه

 

تحدث سماحة السيد كامل الحسن خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد الإمام الباقر (ع) في مدينة صفوى بالقطيف عن أهمية الإرتقاء بمستوى عاشوراء، داعيا الناس إلى الإعتراض على الظواهر الغريبة، كما حث الخطباء إلى الإرتقاء بالمنبر الحسيني والحفاظ على شعائر أهل البيت (ع).

استهل السيد الحسن حديثه أمام حشد من المؤمنين بقول الإمام جعفر الصادق (ع) "إني لأحب تلك المجالس، أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا"، مؤكدا على أن مجالس الإمام الحسين (ع) هي "دليل على عمق الولاء الشيعي للأئمة الأطهار، دليل على صدق الوفاء من الشيعة لأئمتهم".

وأضاف "هؤلاء الذين نقلوا لنا الإسلام الأصيل من خلال تضحياتهم، ضحوا بكل شيء من أجل أن يصل الإسلام نقيا خالصا إلينا".

وشدد سماحته على ضرورة أن تكون "هذه المجالس بمستوى صاحب الذكرى، فحينما يصعد الخطيب على المنبر عليه أن يفكر جيدا أنه لا يمثل نفسه، بل يمثل دين، وكلامه يكون محل قبول ونقد كذلك، فعليه أن يكون دقيقا فيما يطرحه من أمور، والإرتقاء بالمنبر الحسيني أمر مهم، فهو إحياء للدين وللإسلام".

ولفت السيد الحسن إلى أن "إحياء الأمر ليس بأمور تشوه المذهب، بل على الخطيب أن يعرّف العالم بمنهج وسيرة أهل البيت (ع) وكيف يتعاملون مع أولادهم وزوجاتهم ومجتمعهم، يعرّف الناس بأهل البيت وهذا معنى أحيوا أمرنا".

وأردف متابعا "على الخطيب الحسيني أن يرتقي المنبر وهو ملتفت إلى بعض الكلمات التي تنسب للمعصوم ويقلل منها، وأن لا يكون متناقضا على المنبر"، معتبرا أنه "ليس المهم أن يبكي الناس فيستخدم الكذب، ويقوم بالكذب لأمور لم تقع وينسبها للمعصوم أو للسيدة زينب (ع) حتى يبكي الناس، أنت كخطيب عليك أن تلتفت أنك تقرأ السيرة الصحيحة الثابتة حتى لو الناس لم يبكوا، ماذا تستفيد من بكاء الناس وأنت كخطيب مأثوم؟ ارتكبت حرام ارتكبت معصية، الخطيب يجب أن يكون دقيق بقراءة السيرة الحسينية".

ورأى سماحته أنه "يجب المحافظة على وقار المنبر الحسيني، لذلك نلاحظ للأسف أن بعض من يرتقي المنبر الحسيني يجعل من المأتم مأتم بدون وقار، أهل البيت يريدون من مجالسنا مجالس هيبة ووقار، والمنبر منبر فيه وقار وخشوع، الناس عليهم أن ينبهوا الخطيب إن رأوا أنه يأتي بأمور غير لائقة، الناس عليهم مسؤولية يجب الحفاظ على هذه الشعائر الإلهية".

وتحدث السيد الحسن عن ظواهر غير لائقة في أيام عاشوراء، داعيا الناس إلى الإعتراض على التصرفات الهزيلة معتبرا إياها بأنها "تخريب للعقول وإحباط للثواب والأجر فليس هكذا تكون مجالس أهل البيت (ع)".

كما شدد سماحته على ضرورة أن "يكون المنبر متناسبا ويرتقي مع عاشوراء في الجوانب الفكرية والأخلاقية والجوانب الأخرى، وعلى الجميع مسؤولية أن يكونوا في حالة إلتفات تام، وأن لا يتهاونوا فيها، وأن لا يتفرجوا حتى لا تذهب هيبة مجالس الحسين ومنبره (ع)".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد