فجر الجمعة

السيد الشخص: البلاء سنة كونية وعلينا تسليم أمرنا لله

تحدث السيد هاشم الشخص إمام مسجد المصطفى (ص) ببلدة القارة في الأحساء، عن معنى الإبتلاء وأنواعه وهدفه والفائدة منه ومعنى الصبر.

السيد الشخص إستهل خطبته أمام حشد من المصلين بآية من القرآن الكريم تشير إلى الإبتلاء الذي يصيب المؤمنين "وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ" 155/156/157- البقرة، معتبرا أن الإبتلاء هو من سنن الله الكونية لإختبار العباد بأنواع الإبتلاءات ليتميز الخبيث من الطيّب.

وأكد على نيل الأجر للمبتلى مهما كان نوع إبتلاءه، وأن اللطف الإلهي يشمل الصابرين فقط، ولفت إلى أن المعنى الإيجابي للصبر هو ما سجله الإمام الحسين عليه السلام يوم كربلاء.

بموازاة ذلك أشار السيد الشخص إلى أن المسلمين في معظم الدول يعيشون حالة عصيبة من حصار إقتصادي وسياسي وقتل وإرهاب والبلاء يتلو بعضه بعضا، مؤكدا على ضرورة تسليم المسلمين - جميعا وأتباع أهل البيت بشكل خاص - بأمرهم إلى الله عن إيمان ويقين، متحملين لمسؤلياتهم إلى أن يفتح الله عليهم منوها إلى أن "الصبر عاقبته هي الحسنى والفرج".