فجر الجمعة

السيد الشخص: حكمة وشجاعة الإمام الخميني أثمرت نصرا

 

تحدث سماحة السيد هاشم الشخص خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع عن أهم ثلاث مميزات للسيدة زينب الكبرى (ع) التي تظهر عن مدى عظمتها ومقامها عند الله تعالى وذلك بذكرى مولدها الشريف، كما تطرق سماحته إلى ذكرى إنتصار الثورة الإسلامية في إيران وعن التسديد والتوفيق الإلهي الذي ناله الإمام الخميني (قده) من خلال قيادته لهذه الثورة المباركة.

السيد الشخص وأمام حشد من المؤمنين في مسجد المصطفى (ص) ببلدة القارة في الأحساء، اعتبر أن  السيدة زينب (ع) إمتازت بثلاث مميزات وهي من أهم مناقبها (ع) وتدل على شخصيتها ومقامها وفضلها، الأولى: "كونها وصية الإمام الحسين (ع) يوم الطف حيث أوصاها بعياله"، معتبرا أن إعطاءها هذا الموقع الكبير جدا لهو دلالة على ثقة الإمام الحسين (ع) بها، وأنها قادرة على أن تحمل هذه المسؤولية العظيمة.

كما اعتبر أن الميزة الثانية هي بقول الإمام زين العابدين (ع) يوم كربلاء لها(ع) "أنت يا عمة بحمد الله عالمة غير معلمة وفاهمة غير مفهمة" أنه غاية في الدلالة على عظمتها.

وللدلالة على مكانتها الكبيرة لفت سماحته إلى الميزة الثالثة حيث أنها "كانت الوسيط بين الإمام السجاد (ع) وبين الناس حيث كانت توصل للإمام ما يريده الناس وتفتي عن لسانه (ع) للناس في المسائل الشرعية والأمور المهمة، فقد إختارها الإمام لتمثيله وهذا ليس أمرا عاديا ولا بسيطا".

على صعيد آخر، نوّه سماحته بدور الإمام الخميني (قده) وحكمته في إدارة شؤون الثورة الإسلامية في إيران وإلتزامه بأوامر المعصوم (عج)، كما تطرق إلى الكرامة التي خصه الله بها ليلة إنتصار الثورة الإسلامية المباركة.

معتبرا أن تلك الأيام من إنتفاضة الشعب الإيراني المسلم وإنتصاره هي أيام من أيام الله كما عبر عنها الإمام الخميني (قده)، كما أوجز سماحته
في سرد بعض التفاصيل المهمة والتي تظهر مدى تمسك الإمام الخميني (قده) وإصراره على وحدة مساره ومصيره مع الشعب الإيراني، وأن الله حقق هذا الإنتصار العظيم للثورة الإسلامية في إيران من خلال حكمة الإمام وشجاعته وجرأته في إتخاذ المواقف وإصداره للبيان الشهير قبيل إنتصار الثورة بليلة واحدة، وانه دليل عظيم على تسديد الإمام الحجة للإمام الخميني (قده) وللثورة المباركة التي أطاحت بحكم الشاه".