تحدث سماحة السيد كامل الحسن خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد الإمام الباقر (ع) في مدينة صفوى بالقطيف عن ظاهرة المشي للعتبات المقدسة، وعن أهمية الكتابة عن أسرار الظواهر الدينية لأتباع مدرسة أهل البيت (ع).
استهل السيد الحسن حديثه أمام حشد من المؤمنين برواية عن الإمام الصادق (ع) في ثواب زيارة الإمام الحسين (ع) "من أتاه زائرا كتب الله له في كل خطوة حسنة، ومحى عنه سيئة ورفع له درجة"، مشددا على وجوب فهم "الظواهر الدينية والإجتماعية التي نطبقها على أنفسنا، مثلا كظاهرة المشي إلى الإمام الحسين (ع) أو لزيارة العتبات المقدسة"، متابعا "يجب أن ندرس معنى هذه الظاهرة، الآخرون حتى يفهموننا جيدا لابد أن يقوموا بدراسات لمعرفة الظواهر التي يقوم بها الشيعة".
ولفت سماحته إلى أهمية الكتابة عن أسرار الظواهر الدينية والإجتماعية التي يقوم بها أتباع مدرسة أهل البيت (ع) قائلا "حري بحوزاتنا الشيعية أن تؤلف وتكتب عن أسرار الظواهر الدينية والإجتماعية التي يقوم بها أتباع أهل البيت، هذه مسألة ضرورية، ما هو معنى المشي؟ هل هي قضية قديمة أو حديثة؟ هل لها سر مثلا!، لابد من دراسة هكذا ظواهر".
ورأى السيد الحسن أن "المشي إلى زيارة الإمام الحسين من أفضل القربات، بعض فقرات دعاء كميل: وعلى جوارح سعت إلى أوطان تعبدك طائعة، ومن بين هذه المواطن الحسين (ع)، هذه من أفضل المواطن، زيارة المعصوم من أفضلها، لأنها باب من أبواب الإيمان"، متابعا "دلالة المشي للزيارة هي أولا من باب إظهار الولاء لأهل البيت والمواساة للسبايا، كما أنه يشكل تجديد العهد والبيعة للمعصوم".
واعتبر سماحته أن "هذا المشي له فلسفة، له عنوان، فقد ورد عن الإمام الصادق (ع): أن المشي لزيارة أمير المؤمنين (ع) كل خطوة بحجة مستحبة وعمرة، والرجوع من الزيارة ثوابه أعظم من الذهاب للزيارة لأن في الإياب الخطوة عن حجتين مستحبتين وعمرتين، فهل هو مختص بعلي فقط؟ لا والدليل أن نورهم واحد، وأن الفضائل الموجودة عند المعصومين أصلها هي الإمامة".
كما شدد على أن "أكثر الذين يذهبون لزيارة الحسين (ع) مشيا على الأقدام هدفهم هو الأجر والثواب، ولذلك المشي أمر صعب، وفي الرواية خير الأعمال أحمدها أشدها، نعم هناك روايات تقول بأن الركوب يكون أفضل حتى يتقوى الإنسان على الدعاء والعبادة، لكن المشي لزيارة الحسين (ع) ينبغي بل يجب المحافظة عليها".
وأضاف "المشي لزيارة الحسين (ع) الآن يشكل مظهر إسلامي كبير في الشعائر الحسينية، ويجب المحافظة عليه إسلاميا وعالميا، دع العالم يرى، كما أن هذا المظهر يشكل حالة من التصدي والصمود في مواجهة الأعداء".
وأشار سماحته إلى أن "هناك أسباب متعددة، للمحافظة على شعيرة المشي لزيارة الحسين (ع)، لقد ظهرت الآن إشكاليات في مواقع التواصل وضجة في الحوزات وعند النخب الثقافية والفكرية، البعض يبحث في التراث الشيعي ويقول ليس لدينا رواية واحدة تقول بأن أحد المعصومين زار الإمام الحسين (ع)"، معتبرا أن طرح هذه الإشكاليات هو بهدف خلق بلبلة وتشكيك في العقائد "المعصوم يأتي بروايات فضل هذه الزيارة، لا أحد يستطيع أن يشكك فيها، روايات صحيحة، ألا يكفي أن المعصوم يرسل الزوار أو يأتي بفضائل الزيارة؟ هذا دليل كافي على المشروعية".
ولفت سماحته إلى أن "أبو الفضل العباس عالم وقد زقا العلم زقا بقول أبيه علي بن أبي طالب (ع) ولا يوجد عنه "رواية واحدة وقد أخفى علمه إحتراما للإمامين الحسن (ع) والحسين (ع)، وعدم وجود رواية عنه ليست حجة"، مضيفا "وكما أن تشويه الدين مرفوض كذلك التشكيك أيضا مرفوض، ويجب المحافظة على الشعائر، وهذه الشكوك هو لاستهداف الفكر الشيعي".
محمود حيدر
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
الشيخ عبدالهادي الفضلي
الشيخ محمد صنقور
السيد محمد باقر الصدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان