فجر الجمعة

السيد الحسن: المسجد الأقصى مقدس وما يحصل يصب في مصلحة أولياء الله

 

تحدث سماحة السيد كامل الحسن خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد الإمام الباقر (ع) في مدينة صفوى بالقطيف عن أهمية المقدسات في الإسلام، مؤكدا على رمزية المسجد الأقصى ومسؤولية المسلمين اتجاهه.

استهل السيد الحسن حديثه أمام حشد من المؤمنين بقول الرسول الأكرم (ص) "أيما رجل سمع مناديا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم"، لافتا إلى أن "هناك مسؤوليات فرضها الإسلام على المسلمين وأهمها مسؤولية الإهتمام بالمسلم والمقدسات، وعدم الإهتمام المسلم بالمسلمين دليل على نقصان كمال إسلامه".

ودعا سماحته إلى أن "يحمل المسلم هذه المسؤولية بقلبه ويشعر بآلام وآمال الآخرين، وعليه أيضا أن لا يسكت بمواقفه الإيجابية من خدمة المسلمين"، مشددا على أهمية الموقف ولو بالكلمة أو المشورة معتبرا أنها أمر واجب.

وأكد السيد الحسن على أن "الإهتمام الذي فرضه الإسلام على المسلمين هو الإهتمام بالمقدسات أيضا، لأن المقدس هو جزء من عقيدة المسلم ومن تاريخه وثقافته، فعن الرسول الأكرم (ص): لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى".

ونوّه سماحته بقدسية ومكانة المسجد الأقصى مؤكدا على أن "هذا المسجد موجود منذ زمن الأنبياء (ع)، وهذه القدسية متصلة بقدسية إلهية".

وأضاف "على المستوى السماوي من له رمزية التوحيد هو أشد قدسية، ففيه وهج الرسالات والأنبياء (ع)، وبارك الله حوله، ويجب على كل مسلم أن يدافع عن هذا المكان المقدس ولو بالكلمة".

وتابع مشددا على أنه "لا يمكن أن يلغى هذا المكان المقدس من خلال شطبة قلم، مستحيل أن يغير توقيع قضية وجودية مرتبطة بالسماء، هذا وهم".

واعتبر سماحته أن "المسجد الأقصى يمثل جزء من عقيدة المسلمين، فلا يمكن أن يتغيير، بل كل شيء يقع على هذه الأرض هو خير للبشر".

ورأى السيد الحسن أن "الإنسان ربما يرى أن هذا شيء سلبي، لكن في علم الله هناك إيجابيات من هذا التصرف السلبي، الإنسان تخفى عليه بعض الحقائق لأن الله عزوجل هو الذي يسير عباده بما يصب في مصلحة أولياءه والمؤمنين، هكذا ننظر إلى القضايا الوجودية والمصيرية في الأمة، وقد يجهل المسلم هذه المصلحة".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد