فجر الجمعة

الشيخ الحبيل: القدس رمز الإباء وأمريكا تستهدف المسيحيين والمسلمين

 

ندد سماحة الشيخ عبد الكريم الحبيل أمام حشد من المؤمنين بمسجد العباس ببلدة الربيعية في القطيف بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس المحتلة، معتبرا أن هذا القرار خطر على الأمن الدولي وعلى كل المقدسات الإسلامية.

أدان الشيخ عبد الكريم الحبيل خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني، مؤكدا على أن هذا القرار خطير على الأمن الدولي وعلى القضية الفلسطينية وكل المقدسات الإسلامية.

ولفت سماحته على أن "المقدسات الإسلامية أصبحت كلها في خطر"، عازيا ذلك إلى "الإعتراف الأمريكي بالقدس الشريف عاصمة لإسرائيل".

وأضاف مستنكرا "هذا لا شك يعد هجوما سافرا على القدس والقضية الفلسطينية، تلك المدينة التي اعترفت كل المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة والدول الأوروبية على أنها عاصمة لدولة فلسطين، حينما تصادر وتقوم إمريكا باتخاذ ذلك القرار فلا شك أن ذلك تهويدا لفلسطين، لأن القدس الشريف هي رمز فلسطين والقضية الفلسطينية، ورمز للأمة الإسلامية".

وتابع "هذه الهجمة ليست على المسلمين خاصة، بل هي تعم المسيحيين كذلك فهم يعتبرون القدس الشريف عاصمة لفلسطين، فلا شك أن ذلك الاعتراف والقرار هجوم سافر على القدس وعلى الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه".

وشدد سماحته على أن القرار الأمريكي "يعتبر تهديدا للوجود الفلسطيني وتهويدا لفلسطين، وهجوما على كل المقدسات الإسلامية، بل تقويض ومصادرة للقضية الفلسطينية".

واعتبر الشيخ الحبيل بأن "الكيان الصهيوني بعد هذا القرار سيرى أنه في حل من أمره ويهدد المقدسات والقرى الفلسطينية والوجود الفلسطيني بأسره في فلسطين".

ورأى سماحته بأن "القدس تمثل رمزا للرفض والإباء، والقرار الأمريكي في حقيقته هو ضرب لكل المسلمين، وانتهاك لحرمة المقدسات الإسلامية، وهي هجمة على المقدسات المسيحية، لأن الأمة المسيحية تعتبر أن القدس الشريف محجا لها ومن أقدس المقدسات لديها، وهذا يعني أن لا تبقى حرمة لمكان مقدس، ولا تبقى قدسية لدى أي ديانة من ديانات السماء".

ودعا الشيخ الحبيل المسلمين والمسيحيين باتخاذ موقفا جريئا وشجاعا في "وجه القرار الأمريكي الغاشم سواء على مستوى الحكومات أو على مستوى المنظمات الدولية أو على مستوى الشخصيات والنخب والشعوب، بالدفاع عن القدس الشريف وحمايته والإنتصار له، وأن تتحرك تلك الروح والحس الإيماني والقدسي الذي في نفوسهم لهذا الحرم الطاهر والمدينة الطاهرة من خلال المواقف الجهادية الصامدة أو الإحتجاج عبر المنظمات أو عبر الهتافات أو عبر قنوات التواصل الإجتماعي وغيرها".

وأضاف "على الجميع أن يتخذ موقفا في مواجهة هذا القرار، وحينما تتحد الأمة ويتحد الأحرار للدفاع عن قضية معينة، فلا بد أن ينتصر الأحرار وستنتصر القدس والمسجد الأقصى، وسيندحر الصهاينة وستتحرر القدس الشريف إن شاء الله، وإسرائيل بأسرها إلى زوال  قريبا عاجلا إن شاء الله".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد