فجر الجمعة

الشيخ العباد: الإضطراب الإقتصادي سببه الإسراف

 

أكد سماحة الشيخ محمد العباد خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد الإمام الصادق (ع) في مدينة العمران بالأحساء على أهمية الإقتصاد على الصعيدين الفردي والأسري في ظل المنعطف الإقتصادي والنقلة النوعية التي تشهدها البلاد.  

استهل الشيخ محمد العباد حديثه أمام حشد من المؤمنين بقول الله تعالى "وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْن ذَٰلِكَ قَوَامًا" 67 - سورة الفرقان، لافتا إلى خطورة اختلال التوازن في الإنفاق.

واعتبر سماحته أن "الأمور المساعدة على التوازن الإقتصادي هو إتخاد أسلوب للحياة ملائماً للدخل والمصروفات وعدم الإنجراف وراء سيل الكماليات الغير ضرورية، التي تسبب الإضطراب في التوازن المالي". مشيرا إلى "وجود دراسة مؤكدة تبين أن 20% من دخل الفرد السعودي يُصرف على  كماليات غير مهمة".

وشدد الشيخ العباد على "ضرورة تصحيح بعض المفاهيم التي ترسو في أذهان الناس ومنها الكرم، بحيث لا يؤدي إلى الإسراف وارتكاب المحرمات برمي كميات كبيرة من الأطعمة".

وتابع موضحا "الكرم يعتبر فضيلة من الفضائل، لكن مفهوم الكرم قد يختلف من مجتمع إلى آخر، وحقيقة أن الكرم لا يقتصر على بذل الأموال والأطعمة فقط، وإنما كل خير يقدمه الفرد ليستفيد منه الاخرون هو من الكرم الممدوح ومنها السخاء بالعلم والمعرفة وبذل الوقت لخدمة الناس ومساعدتهم وتعليمهم بعض الحرف والأعمال التي تساعدهم في النمو الإقتصادي".

ودعا سماحته منسوبي الجمعيات والجهات المختصة المهتمة بشؤون المجتمع أن "يقيموا الدورات التعليمية لتعليم الشباب المهن والحرف، والأستفادة من أصحاب المهن في المجتمع وهذا يدخل ضمن دائرة الكرم والخير المقدّم للناس والبلاد"، مستشهدا ببعض الإحصائيات المؤكدة التي تنقل حقيقة الترف والإسراف الذي يعيشه المجتمع السعودي".  

وأشار الشيخ العباد إلى "حاجة المجتمع لبرمجة جادة ولجان مهتمة تطرح الحلول والبدائل لحل مشكلة الإسراف في المناسبات".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد