خصص سماحة الشيخ عبد الكريم الحبيل خطبة الجمعة 1 يونيو بمسجد العباس بالربيعية للحديث عن أبرز إنجازات الإمام الحسن المجتبى عليه السلام وذلك بمناسبة ميلاده الشريف، مشيرًا إلى الدور الإصلاحي الكبير الذي قام به عليه السلام بالمدينة المنورة خلال 10 سنوات.
وذكر سماحته أن من أدوار الإمام نشر تعاليم الإسلام خلال فترة تواجده في المدينة حيث كان يبيّن ما عرفه عن طريق جده الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأبيه الإمام علي عليه السلام مستندًا إلى القرآن والأحاديث النبوية، وأشار إلى أن الإمام الحسن عليه السلام كان يشرح التعاليم الإسلامية لأصحاب الإمام علي عليه السلام والخيرة من بيت أهله عليهم السلام كالإمام الحسين والعباس عليهما السلام.
وأفاد الشيخ الحبيل أن الإمام الحسن عليه السلام بالإضافة إلى نشره الثقافة الإسلامية الصحيحة، كان يواجه الأفكار المنحرفة والخاطئة التي كان يروج لها معاوية بن أبي سفيان في أوساط المجتمع الإسلامية في العقائد والفقه، لافتًا إلى أن معاوية روّج إلى لبس الحرير للرجال، وكذلك لطواف المسلمين بالكعبة لأعمال العمرة وهم متعطرون، وأيضًا لتقديم خطبتي العيد على الصلاة بحجة أن المسلمين لن يستمعوا إلى الخطبتين بعد أداء الصلاة، فضلاً عن تزوير الأحاديث خصوصًا تلك الواردة في حق الإمام علي عليه السلام.
وأوضح سماحته أن الإمام الحسن كان يتخذ من المسجد النبوي مكانًا لمواجهة الأفكار المنحرفة والضالة وتبيان التعاليم الإسلامية للمسلمين عبر برنامج عبادي ثقافي ينتهي بارتفاع النهار.
وقال الشيخ الحبيل أن الأمة الإسلامية ما زالت تواجه حتى اليوم أفكارًا ضالة ومنحرفة سواء من الغرب أو ممن يسعون لإفساد المسلمين، مشددًا على ضرورة تحرك العلماء لمواجهة التحريفات وإبراز الثقافة الإسلامية الصحيحة.
وسلط الضوء على دور الإمام الحسن في الاهتمام بالفقراء والمساكين والقيام بدوره الاجتماعي في أوساط المسلمين، مشيرًا إلى أن الإمام الحسن كان يعطي المحتاج وإن كان الإمام نفسه محتاجًا، وكان يعطي بدون أن يسأله أحد، واعتبر أن قيام الإمام الحسن عليه السلام بهذا الدور هو عظمة ونبل منه.
كما تحدث عن دور الإمام عليه السلام في رفع الظلم عن المسلمين وعن شيعة أمير المؤمنين عليه السلام والدفاع عنهم حيث نالوا العذاب والتنكيل من قبل بني أمية عبر إيواء ونصرة من كانت سلطات بني أمية وولاتهم تلاحقهم، مشيرًا إلى أن الحرب بين بني هاشم وبني أمية ليست بين أسرتين وإنما هي بين الإسلام والضلال.
وفي القسم الثاني من خطبة الجمعة، تحدث سماحة الشيخ الحبيل عن واقعة بدر الكبرى وأوضح أنها سميت بـ "يوم الفرقان" حيث واجه جيش رسول الله صلى الله عليه وآله بإمكاناته الضعيفة وعدده القليل جيش المشركين ذي العتاد القوي، مشيرًا إلى أن المسلمين استمدوا قوتهم من الوعد الإلهي بالنصر وإحقاق الحق وإبطال الشرك.
وأكد أن الإسلام سيبقى حقيقة ناصعة في قبال الظلم والاستكبار، ومهما بلغت قوته من تكنولوجيا وعتاد وجبروت، فإنه لا يمكن أن يصمد أمام القوة الإلهية التي تريد إظهار الحق، لافتًا إلى أن الإرادة الإلهية تريد من المؤمنين الثبات على الحق والمبادئ الإلهية وإعداد العتاد.
الشيخ حسين مظاهري
الشيخ عبدالهادي الفضلي
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ محمد صنقور
السيد محمد باقر الصدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ محمد هادي معرفة
السيد محمد حسين الطبطبائي
عدنان الحاجي
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
عبد الوهّاب أبو زيد
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
الإسلام وميول الإنسان
شروط البحث
الزهراء للإمام عليّ: اشتملت شملة الجنين (1)
التمثيل بالمحقَّرات في القرآن
الشّيخ صالح آل إبراهيم: ميثاقنا الزّوجي
اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا
المادة على ضوء الفيزياء
المعرض الفنّيّ التّشكيليّ (أبيض وأسود) بنسخته الثّالثة
القرآن وجاذبيّته العامة
القرآن الكريم وأمراض الوراثة