أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف النبيين والمرسلين حبيب قلوب المؤمنين الصادقين المخلصين المسمى في السماء بأحمد وفي الأرض بأبي القاسم المصطفى محمد اللهم صلى على محمد وآل محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين المنتجبين.
ربّ اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي برحمتك يا ارحم الراحمين.
قال تعالى في محكم كتابه الكريم: وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ حينما نأتي إلى هذه الأمة وعزة هذه الأمة نحن ننطلق من عزتها ونحافظ على عزة هذه الأمة من خلال ما ذكر الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم أن جعل هذه العزة إنما تكون هي للمؤمن إنما هي تكون للأمة المؤمنة لله سبحانه وتعالى ولله العزة جميعاً في المقابل يقول ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين فإذا العزة تنطلق من هذا المنطلق ينبغي أن تحافظ الأمة على عزتها أن تحافظ الأمة على كرامتها أن تحافظ الأمة على هويتها وإذا أرادت الأمة هنا أن تنقذ نفسها من الهلاك ومن الضياع لا بدّ أن نعرف كيف يمكن للأمة أن تنقذ نفسها من الهلاك أن تنقذ نفسها من السقوط من الضياع من التيه هذا الإنقاذ ولتمهيد على عاتق أبناء الإسلام على أبناء الإسلام على أبناء الإسلام المحمدي الأصيل على العلماء على النخب على كل فردٍ فرد من الأمة الإسلامية مع اختلاف شرائحها مع اختلاف مستوياتها الأمثل فالأمثل كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته لذلك يجب عليهم أن ينظروا إلى مسيرتهم من هذه الجهة من هذه الزاوية فلا يوجد شيء يستحق هذا العناء وهذا التعب والأذى والبلاء والصبر على هذا البلاء على هذا العناء على هذا الجهد إلى غير ذلك إلا هذا الهدف الكبير الذي يجب على الأمة أن تسعى إليه هذه الأمة وأن تحافظ عليه هذه الأمة.
هذا الهدف إنما يتحقق بأمورٍ عديدة نحن نشير إلى بعض هذه الأمور بشكلٍ مقتضب
الأمر الأول والأساس هو الارتباط بالله سبحانه وتعالى ارتباطاً إيمانياً ارتباطاً دائماً بالله سبحانه وتعالى الارتباط الدائم هو أس حركة المؤمنين في تحركهم وهو أساس عزة المؤمنين هو الارتباط بالله سبحانه وتعالى فكلما الأمة ارتبطت بالله سبحانه وتعالى كلما استمدت العزة والكرامة ماذا أكثر فأكثر وكلما ابتعدت الأمة عن إيمانها وارتباطها بالله سبحانه وتعالى كلما سقطت في الهاوية وفي الذل وفي الهوان وفي الضياع وفي الهلاك في سبيل ماذا عدم ارتباطها بالله سبحانه وتعالى هكذا سواء كان أمة بما هو أمة فرد بما هو فرد مجمتمع بما هو مجتمع أسرة بما هي أسرة الأس الأساسي في قضية ماذا الإنقاذ للنفس إنقاذ الأمة إنما يكون ماذا بالارتباط بالله سبحانه وتعالى ارتباطاً دائماً والله معكم أينما كنتم نعيش هذه الحالة من المراقبة الإلهية يعيش هذه الحالة حالة التوجه إلى الله سبحانه وتعالى يعيش هذه الحالة حينما يقرأ القرآن الكريم يشعر ماذا أنه يراقب الله الله يتحدث معه من خلال القرآن الكريم من أراد أن يتحدث أو يكلمه الله فعليه ماذا أن يقرأ القرآن لكن يقرأ القرآن بتمعن بتدبر أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها القرآن يحتج يوبخ هؤلاء أفلا يتدبرون القرآن هي واحد اثنين توبيخ ثاني أم على قلوب أقفالها إذا أرادت الأمة أنت هذه عملية العزة والكرامة هذا الدستور الإلهي العظيم وهو القرآن العظيم هو الذي يحوي عزة الإنسان المؤمن وكرامة المؤمنين وكرامة الأمة الإسلامية بالتمسك بالقرآن وهذا القرآن الكريم أيضاً يحتاج إلى ترجمانٍ يحتاج إلى ماذا يعرف هذا القرآن بجميع هواديه بجميع دقائقه بجميع ما يحويه هذا القرآن من معاني من مفاهيم من قيم لاحظ من عقائد إلى غير ذلك فكان رسول الله صلى الله عليه وآله ولذلك نزل القرآن على قلبه صلوات الله وسلامه عليه إنا أنزلنا في ليلةٍ مباركة أو إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر تتنزل الملائكة على من يتنزل هذا القرآن على من كان يتنزل على قلب النبي الأكرم صلى الله عليه وآله هذا الذي ارتباط به هو ارتباط بأهل البيت الذين هم ترجمان القرآن العظيم هذا الشيء يعطيك ماذا قوة الارتباط بالله ويعطيك الدستور الأساسي في كيفية الارتباط بالله.
حينما نسمع أن الزهراء سلام الله عليها مثلاً وهي فتاة يافعه لم يتجاوز عمرها بين الثامنة عشر إلى عشرين عاماً قد أقصى حدّ في عمر فاطمة الزهراء سلام الله عليها ولكن عندما تقف بين يدي الله سبحانه وتعالى في علاقتها بالله سبحانه وتعالى إنما كانت تتوجه و تزهر لأهل السماء كما تزهر الكواكب لأهل الأرض بعبادتها بطاعتها بتوجهها إلى الله سبحانه وتعالى هذه هي الزهراء فاطمة سلام الله عليها وهي أيضاً تتعلق ماذا دائماً بالدعاء للمؤمنين والصلاة وغير ذلك روايات كثيرة في المقام.
حينما نأتي إلى أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله ارحنا يا بلال فيجعل روحه وريحانه وراحته ماذا الصلاة قرة عيني الصلاة لاحظ كان يتوجه في قضية الارتباط الارتباط الدائم الذي يعبر عنه ماذا بالإيمان بالغيب وهذا أس الصفات الإيمانية للإنسان المتقي لاحظوا القرآن الكريم في أول مطلعه سورة البقرة ماذا يقول سبحانه وتعالى يقول بسم الله الرحمن الرحيم الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ هو ليس هداً لغير المتقين هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ إذاً من هؤلاء ما هي صفاتهم إذاً أول صفة من الصفات الإلهية والصفات الإيمانية الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ أول إيمان بالغيب بعدين يقول ماذا الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى شوف هناك لا ريب فيه هدى للمتقين وهنا يقول أولئك على هدى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ هو يتجه من هذا المنطلق هذه الصفات الأساسية في قضية هدى الأمة هدى المتقين إنما يكون بالحفاظ على ماذا أولاً الإيمان بالغيب الله غيبٌ لا بدّ أن يكون هناك إيمانٌ بالغيب إيمانٌ بالله سبحانه وتعالى إيمان حقيقي من إيمان الموقنين بالله سبحانه وتعالى المعتقدين بالوجود الإلهي هذا الإيمان إيمان بالغيب بعد ذلك يأتي هذا الإيمان بالغيب من خلال أيضاً قول النبي صلى الله عليه وآله القرآن الكريم ما جاء به من قرآن كريم والذين يقيمون الصلاة يأتي عملية الصلاة بعد الإيمان بالغيب أول يؤمن وبعد إيمان ماذا يقيموا الصلاة لم يقل الله سبحانه وتعالى يؤدوا الصلاة وإنما قال ليقيموا الصلاة إقامة الصلاة أحبتي تختلف عن أداء الصلاة أداء الصلاة هذه الركعات التي يقوم فيها الإنسان ويجلس ويركع ويرفع كفيه للقنوت والدعاء أما إقامة الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر إن إقامة الصلاة هو الحفاظ على ماذا المصالحة الإلهية المصالح الإسلامية الحفاظ على الإسلام المحمدي الأصيل الحفاظ على المقدسات الإلهية هذا معنى أقيموا الصلاة حينما نسمع مثلاً أن هنالك أولى القبلتين هنا مكبله بيد الصهاينه والإسرائيليين نعرف أن هنالك تحتاج الأمة لإقامة الصلاة لتحرير مثل ماذا قبلة المسلمين لاحظ ومقدساتها من باب المثال.
وهكذا إذا الإيمان بالغيب هو حقيقة الإيمان حقيقة الارتباط بالله سبحانه وتعالى هذا شرط من شروط المؤمنين بعض الناس يفهم الإيمان بالغيب بمعنى الإيمان بالله والحال أن جميعاً نؤمن بالغيب حتى الإنسان البسيط يؤمن بالله ويشهد أيضاً الشهادتين من المؤمنين أليس كذلك أقل تقدير خطابنا مع المؤمنين مع المسلمين فأقل تقدير هو ماذا يؤمن بالغيب الإيمان بالغيب له هنا معنى أعمق في أوضاعنا في أوضاع الأمة الإسلامية فهو يعني أن الإنسان دائماً يستحضر أن الله تعالى حاضرٌ في حركته وفي عمله وفي سكونه ويراقب الله سبحانه وتعالى في هذا العمل حتى يكون عملاً له تعالى وليس عملاً لشيطان فيستعين به سبحانه وتعالى في مراقبته هل أن هذا عملي لله أم ليس لله هل أن صلاتي لله أم ليست لله سبحانه وتعالى هل أن هذه صدقتي لله أو ليست لله سبحانه وتعالى هل أنا أساساً أسير ضمن المسار الحقيقي وواضع قدمي على المنهج وعلى المحجة البيضاء وعلى الصراط الأقوم على الصراط المستقيم أم أنني منحرف عن هذا الطريق وعن الطريق المستقيم لا بدّ أن ننظر هذه المراقبة الإلهية لا يرفع قدم ولا يضع أخرى حتى يعلم أن لله فيها رضا أم أن لله فيها سخط هذه من صفات المؤمنين الذي يبينها رسول الله صلى الله عليه وآله.
إذاً عندما يكون الله حاضراً في قلب الأمة عندما يكون الله حاضراً في قلبك في مشاعرك في فكرك في سلوكك في منهجك في أعمالك داخلك خارجك في عقلك هذا لا بدّ أن يكون بهذا المستوى أو غير ذلك من معاني الحضور الإلهي هذا هو المسألة المهمة هذه المسألة مهمة جداً يجب أن يعرف أبناء الأمة أن تعرف الأمة الإسلامية وليس معرفة فقط إنما أن تستشعرها في وجودها في وجودها الفكري في وجودها الثقافي في وجودها الإيماني في سلوكها في وجودها الاقتصادي في وجودها الاجتماعي في وجودها النفسي التربوي التعليمي الاجتماعي لا بدّ أن تعرف هذا مو فقط معرفة تستشعرها أيضا كذلك وتكون ماذا هي تكون على هذا المسار وعلى هذه القيمة العظيمة التي تبين هوية وحقيقة الهوية الإسلامية والهوية للأمة الإسلامية هذا هو المهم إذا هذا هو الأمر الأول وهو الارتباط الدائم بالله سبحانه وتعالى لا ينقطع إينما يذهب سواء كان في منزلة سواء كان في الطريق سواء كان في المؤسسة سواء كان في المدرسة سواء كان في التعليم أو في أي حقل من الحقول هو يراقب الله سبحانه وتعالى هذا الأمر الأول المهم.
الأمر الثاني هو قضية الجهد والبذل والسعي المتواصل من أجل الوصول إلى الهدف ما لم يكن هنالك بذلٌ وجهدٌ وسعي متواصل من أجل الوصول إلى الهدف لا يمكن أن يصل الإنسان إذا كان مثلاً يدرس ويريد أن يصل إلى مستوى دراسي معين فيحتاج إلى ماذا إلى جهد وبذل وتعب وعناء وسعي للوصول إلى الهدف الذي يريده من المستوى أليس كذلك.
إذا أراد المجتمع أن يصل إلى مستوى من الوعي والبصيرة والإيمان والخلق والنبل إنما يسعى إلى ذلك إذا أراد مرضات الله لا بدّ أن يسعى إلى ذلك إلا من سعى لها سعهيا وهو مؤمن إن سعيكم ماذا لشتى إن سعيكم لسوف يرى وإلى غير ذلك يبين وامشوا في مناكبها أي أتحرك أسعى لا يأتيك الرزق هكذا فتحتاج إلى حركة فالتكامل في أي جانب سواء كان مادياً أم معنوياً يحتاج إلى جهد متواصل إذا قضية الجهد والبذل والسعي المتواصل من أجل الوصول إلى الهدف هذا أمرٌ مهم جداً إذا فإذا بذل الإنسان كل جهده من أجل الوصول إلى هدفه هنا حتماً سيصل إلى مبتغاه وهذا وعدٌ إلهي فإذا كانت الأمة تريد أن تصل إلى النصر النهائي وإلى الثبات وإلى العزة وإلى الكرامة الله سبحانه وتعالى وعدها يحتاج إلى جهد متواصل الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وفي المقابل يقول الله سبحانه وتعالى يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم.
إذا نصرنا الله إذا نصرنا الله وبذلنا ما عندنا من أجل الله في نصرت الله فالله يضيف من قدرته إلى ما عندنا من مكتسبات من إمكانات من قدرات فيتحقق النصر الإلهي للأمة الإسلامية إنما يكون بماذا بنصرها لله سبحانه وتعالى وعدٌ إلهي ولكن يحتاج إلى جهدٍ يحتاج إلى سعي يحتاج إلى تكاتف الأمة يحتاج إلى وحدة الأمة يحتاج لحمة الأمة بجميع أطيافها بجميع مذاهبها لا بدّ أن تكون ماذا متحددة واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا لا بدّ أن يعيشوا هذه الحالة ويسعوا ويبذلوا حينها الله سبحانه وتعالى سينصرهم حينها الله سبحانه وتعالى ماذا سيكون معهم ويكون مع هذه الأمة وينصر هذه الأمة ويدافع عن هذه الأمة ويحفظ هذه الأمة لأن الأمة تسعى نحو الله جاهدةً وباذلةً كل ما بوسعها من أجل الله سبحانه وتعالى لا تكون كأبناء بني إسرائيل حين قالوا لنبيهم ماذا اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا .. لا أولئك قال لهم فقط ادخلوا الباب فقط ادخلوا فقط يريد منهم فقط أن يدخلوا لا أن يعملوا جهداً آخر فقط أن يقدموا فجاؤوا بالعلل وجاؤوا بالتبريرات ثم قالوا اذهب أنت وربك فقاتلا النتيجة كانت التيه والضياع أليس كذلك تاهوا في كم أربعين سنة محرمة عليكم أربعين سنة حرمت عليهم لاحظوا الأمة إذا بقيت مثل بني إسرائيل هنا أيضاً ستكون نفس النتيجة من الضياع والهلاك وستضيع المقدسات لا سمح الله وأيضاً تهلك الأمة وتفقد مصداقيتها وتفقد هيبتها لأنها ابتعدت أما إذا بذلت جهدها وسعت وتعبت وسعي متواصل هنا يأتي الآن جهدها في قضية هذا الأمر نصرت دين الله سبحانه وتعالى حتماً سيأتي اليوم الموعود للنصر الإلهي وحتماً ستصل الأمة إلى قمة العزة والكرامة.
وهكذا إذا أراد الفلسطينيون ولا نقول بهذا التعبير في الحقيقة إذا أراد المسلمون لأن فلسطين ليست للفلسطيني هو ماذا هو في معترك القضية ومعترك المكان وبالتالي وضعه هكذا الآن في مجابهة أعداء الله مثلاً ولكن إذا أرادت الأمة عزتها وكرامتها إذا اتحدت وإذا نصرت دين الله حتماً سينصرها الله سبحانه وتعالى على كل الطغات هذا وعد إلهي والله سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد فالإنسان إذا كان عشر مثلاً عشرة يضيف الله سبحانه وتعالى التسعين فتكون العشرة مئة فيضاعف وإذا كان عنده خمسة عشر يضيف الله سبحانه وتعالى الخمسة والثمانين يضاعف لاحظ أما إذا كان بمقدور الإنسان عشرة وقال إن الله كريم واسعٌ قادر وأنا أبذل خمسة ولا أبذل العشرة كلها فالله سبحانه وتعالى لا يضيف شيئاً له لأنه لا يتحرك لأنه لا يقوم لا يسعى عنده بإمكانه مثل ذلك أيضاً من باب المثال وإن كان خارج إنسان يقول أن تبت إلى الله في ليلة القدر وأنا الآن تائب ما زال الطريق للرجوع إلى الله سبحانه وتعالى ومع ذلك يقول ماذا إني تائب إلى الله سبحانه وتعالى ولكن بيد كان يدعوا الله سبحانه وتعالى وبيد أخرى كان ماذا يقبض بها على معاصيه إذا كيف تستغفر الله سبحانه وتعالى لاحظتم كيف إذا كانت الأمة هي تقول أنني أسعى ولكن في نفس الوقت هي ماذا لا تسعى في واقعها لا يؤدي ذلك من الحرمة شيء لا يكون الكلام هنالك يؤدي إلى نتيجة ما لم يكن هنالك سعياً عملياً إذا على الإنسان أن يبذل جهد بمعنى أن الطالب مثلاً يبذل جهده في العلم ويبذل ذلك المهندس أيضاً جهده في الهندسة والعالم في علمه والفقيه في فقهه يبذل جهده في هذا العناء والتبليغ هنا يأتي الوصول إلى مدارج التقوى والصلاح نصل إلى هذا المستوى.
الأمر الثالث والأخير لا نريد أن نطيل أكثر من هذا هو الجهاد والتضحية في سبيل الله وهذه القضية من القضايا القانونية يعني بمعنى القضايا السنن الإلهية لله سبحانه وتعالى سنن إلهية من القوانين الاجتماعية التي تحدث عنها القرآن الكريم بقوله أم حسبتم أن تدخلوا الجنة في فتنه الجنة يعتبرها القرآن الكريم هدف هدف الإنسان في مسيرة التكامل فيقول هل يمكن أن تحسبوا أو تظنوا أو تعتقدوا أن تصلوا إلى هذا الهدف إلى الجنة إلى رضوان الله سبحانه وتعالى ما لم يجري عليكم ما جرى على الأٌقوام السابقة هل يمكن لاحظوا القرآن وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ الرسول هو الذي يقول وليس الإنسان العادي والمؤمنون يقولون متى نصر الله عنئذٍ يقول الله سبحانه وتعالى أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ إذاً الإنسان لا بدّ أن يكون هو مضحي يتحمل البأساء يتحمل الضراء يتحمل الآلام يتحمل معاناة الأمة حتى تصل إلى الهدف الأقصى في قضية التضحية والجهاد في سبيل الله هي قضية الوصول إلى الأهداف الأساسية ومرضات الله سبحانه وتعالى وأيضاً قضية الأمل الإنسان الذي يرتبط بالإمام الحجة المنتظر أرواحنا لتراب مقدمة الفداء يتحرك دائماُ بالأمل فيكون أمامه أمل الوصول وبمجرد أن ينطفئ الأمل في نفس الإنسان يقف ويجمد فإذا إحدى مسائل الإمام الحجة وقضاياه المهمة عجل الله تعالى فرجه الشريف هو أن الإنسان يرى أن يشترك في معركة لا بدّ أن ينتصر في نهايتها هذا وعد إلهي وهو جنديٌ وحتى ولو سقط في الطريق حتى ولو استشهد في الطريق فسوف ترفع الراية وتصل إلى أهدافها كما كان يعمل أصحاب الحسين سلام الله عليه كما كان يفعل أمير المؤمنين سلام الله عليه وأصحابه كما كان يعمل رسول الله وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله كما يفعل جميع المؤمنين السائرين على هذا الطريق وعلى الإسلام المحمدي الأصيل.
لذلك أدعوا الإنسان وندعوا الأمة وندعوا أنفسنا وندعوا المؤمنين وندعوا العالم بأسره والمؤمنين أن يفروا هذا الشرط لعلنا إن شاء الله نكون في موضع الرضا لإمام العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف يقبلنا جنوداً معه يسجل أسمائنا أسمائكم في قائمة الجنود والأتباع له صلوات الله وسلامه عليه إذا عرفنا أنا من هؤلاء الجنود فهذا شيء عظيم جداً في هذا .. هذا الأمل الذي يوصلني لهذا المعنى فالمؤمن والأمة المؤمنة والمسلمة ينبغي أن تعمل على إحياء الإسلام المحمدي الأصيل المدافع عن قضايا الأمة وعن حريم الإسلام وعن مقدسات الإسلام المدنسة أو التي دنست كفلسطين كالبيت المقدس هنالك مهبط الأنبياء والأولياء صلوات الله وسلامهم عليهم والمحافظة على جميع المقدسات الإسلامية فالإسلام لم يكن لقلقة لسان ولن يكون فعلى الأمة المؤمنة السير على هذه على هدي ما أراده القرآن للمسلمين من مواجهت الشياطين ونبذ الظلم والجور والظالم والجائر والتمييز الطائفي والعمل على إرساء العدل والعدالة ونشر الحب والمودة بين أفراد الأمة مع اختلاف طوائفها ومشاربها الفكرية وأن تتخلى الأمة أفراد ومجتمعات عن كل شيء من أجل السير في سبيل الله تماماً كما أراد الإسلام من المسلمين أن يبذلوا التضحيات من أجل الحفاظ على عزتهم في مقابل القوى الظالمة والاستكباريه كما كان في بدء الدعوة للإسلام مثلاً لله العزة ولرسوله وللمؤمنين والعزة للمؤمن لأن المؤمن هو الشخص الوحيد الذي يواجه بوجوده كله أي بؤرة شرّ شيطان شيطاني وفسادٍ هكذا أيضاً الأمة المؤمنة ينبغي أن تكون كما هو الحال لأئمة الهدى وسرج الظلم أئمة أهل البيت صلوات الله وسلامهم عليهم وأبتاع من أمير المؤمنين والزهراء أم الحسن والحسين والتسعة المعصومين من ذرية الإمام الحسين ولا سيما قائمهم الإمام المنتظر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء كما هو الحال أيضاً بالنسبة إلى أتباعهم المخلصين.
من هنا فإن مواجهة الأمة الإسلامية والنيل من رموزها ومقدساتها ونصب العداء لها كان بسبب الإسلام المحمدي الأصيل ويعتبرونه خطر كبير على هذه الفوة الاستكباريه الظالمة والصهيوأمريكية العالمية في هذا الوقت أيضاً الذي ماذا ينبغي للأمة أن تنطلق وتنهض من ثباتها على أساس الأحكام الإلهية والتعاليم الإلهية والقيم الإلهية والأخلاقية والقيم الأخلافية الإلهية والإحساس بأن هذا الدين يمثل طريق عزتها وكرامتها وخلاصها لله العزة جميعا وفي المقابل من هم الآن ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين نأمل من المؤمنين ومن المسلمين ومن الأمة الإسلامية أن توفق لعزتها والحفاظ على عزتها وكرامتها بتمسكها بإسلامها ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه نسأل الله أن يعرفنا حقيقة الإسلام ومبادئ الإسلام وقيم الإسلام وأن يوفقنا أيضاً لتمسك بمبادئه وقيمة والسير على منهاج رسول الله وأهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين إنه على كل شيء قدير.
في الختام نذكر بهذه العبارة ونختم بماذا بهذه الرواية المباركة التي موضعها الآن في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك وهي الرواية المروية عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضوان الله عليه قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر جمعة من شهر رمضان فلما بصر بي قال لي يا جابر هذا آخر جمعة من شهر رمضان فودعه وقل اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه فإت جعلته فاجعلني مرحوماً ولا تجعلني محروماً فإنه من قال ذلك ظفر بإحدى الحسنيين إما ببلوغ شهر رمضان من قابل وإما بغفران الله ورحمته.
نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من الأمة المغفور لها ومن الأمة المرحومة ببركة محمد وآله صلوات الله وسلامه عليهم وببركة الصلاة على محمد وآل محمد.
محمود حيدر
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
الشيخ عبدالهادي الفضلي
الشيخ محمد صنقور
السيد محمد باقر الصدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان