فجر الجمعة

المدرسة الصادقية جامعة المذاهب الإسلامية

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف النبيين والمرسلين حبيب قلوب المؤمنين الصادقين المخلصين المسمى في السماء بأحمد وفي الأرض بأبي القاسم المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين المنتجبين ربِّ اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي برحمتك يا ارحم الراحمين.

كان حديثنا يدور حول وسائل الشيطان لعنت الله عليه الشيطان الرجيم في أحاديثنا السابقة وكان من المفترض في مثل هذا اليوم أن نكمل وسائل الوسائل الشيطانية لأنه متى ما تعرف الإنسان على عدوه والوسائل لهذا العدو اتقى وبالتالي هنالك آمن شره ولكن بما أن هذه المناسبة الآن هي قريبة وهي هذه الليلة تطل علينا مناسبه عظيمة وهي ذكرى استشهاد الإمام جعفر بن محمد الصادق سلام الله عليه يعني جعفر بن الإمام محمدٍ الباقر بن الإمام علي بن الحسين السجاد بن الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب بن الإمام علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه.

لذا نرفع أولاً أسمى أو أحر آيات التعازي لمقام ولي الله الأعظم صاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء وللعلماء الأعلام وللأمة الإسلامية بهذا المصاب الجلل وهذه الذكرى العظيمة.

من هذا المنطلق سنتحدث عن شذراتٍ من حياة الإمام سلام الله عليه لأننا لا نستطيع أن نلم وأن نحيط بشخصية الإمام سلام الله عليه إلماماً كاملاً ولا بالجوانب التي يعيشها الإمام سلام الله عليه جوانب شخصية الإمام ولا الظروف المؤواتيه التي كان يعيشها الإمام سلام الله عليه ويتعامل معها وكيفية التعامل مع تلك الظروف والتعايش معها في أداء واجبه الإلهي صلوات الله وسلامه عليه وخصوصاً في هذه اللحظات المختصرة في مثل هذا اليوم لأنا نحتاج إلى أبحاث متعددة وفي أوقات متعددة وفي وقتٍ كافٍ للحديث حول هذه الشخصية إلا أننا سنتحدث ونكتفي بشيء من شذرات هذه الشخصية وحياة هذه الشخصية العظيمة.

الإمام جعفر بن محمد الصادق صلوات الله وسلامه عليه وهو المكنى بـ أيضاً بـ أبي عبد الله يعني أبو عبد الله الصادق صلوات الله عليه لقبه الصادق سلام الله عليه ولد في اليوم السابع عشر من ربيع الأول عام ثلاثة وثمانين في المدينة المنورة ورحل عن عمرٍ يناهز الخمسة وستين عاماً في عام مئة وثمانية وأربعين هجريه.

طبعاً دفن الإمام سلام الله عليه مع أبيه وبالقرب من أبيه الإمام الباقر سلام الله عليه وأيضاً بقرب الإمام السجاد سلام الله عليه والإمام الحسن المجتبى في البقيع الغرقد في المدينة المنورة كما هو معلوم.

الإمام الصادق سلام الله عليه لكي نعرف الظروف التي كان يعيشها وشخصية الإمام سلام الله عليه لا بدّ أن نتعرف أيضاً ولو إجمالاً ذكراً حول من عاصر الإمام سلام الله عليه من ماذا من خلفاء من حكام في وقته وكيف كان يتعايش.

عاش مع مجموعة هنالك عايش ما يقارب طبعاً الخمسة من الأمويين ثم بعد ذلك أيضاً من خلفاء العباسيين اثنين منهم هشام بن عبد الملك والوليد بن يزيد بن عبد الملك ويزيد بن الوليد بن عبد الملك وإبراهيم بن الوليد بن عبد الملك ومروان بن محمد المعروف بمروان الحمار هؤلاء كانت ماذا كان في فترة الإمام سلام الله كان أيضاً عايش في هذا المكان.

من الخلفاء العباسيين عايش عبد الله بن محمد المعروف بالسفاح طبعاً عام 132 إلى 136 ، أبو جعفر المعروف بالمنصور الدوانيقي الذي كان أيضاً في عام 136 إلى 158 هـ إذا هذه المجموعة كان يعايشها الإمام سلام الله عليه مع هذه الظروف التي كان يعايشها الإمام سلام الله عليه أنبرت وبرزت عظمة الإمام العلمية بشكلٍ بارز وواضح في هذه الأصول فبينت هذه الحقيقة لشخصية الإمام سلام الله عليه وهنالك أدلة كثيرة جداً تبرهن على عظمة الإمام سلام الله عليه العلمية التي فاقت أقرانه بل كان ماذا يتتلمذ على يديه رؤوساء المذاهب الأخرى كانت تتلمذ ماذا على يدي الإمام الصادق سلام الله عليه، وكان الذي يتتلمذ عليه كان من التلامذة شيعةً وسنةً كان يحضروه ولعل هذا الخليط وهذه الجامعة لم تكن ولم نجد ربما إلى الآن بشكلٍ واضح أن هنالك جامعة أو حوزة أو معهداً أو جامعة علمية شرقاً أو غرباً ماذا كانت تضم ماذا المذاهب الإسلامية شيعة وسنة ويتتلمذوا ماذا فيها شيعة وسنة إلا في جامعة الإمام الصادق سلام الله عليه.

هاي نوع من أنواع العظمة والإطراء نحن نحتاج أساساً لأن الإمام الصادق سلام الله عليه رمزٌ للوحدة والاتحاد نحتاج ماذا إلى دراسة وإلى خلق جامعات وكليات وحوزات ومعاهد علمية تضم جميع فئات وطوائف المذاهب الإسلامية زين.

لاحظوا أبو حنيفة إمام المذهب الحنفي الشهير ماذا كان يقول يقول ما رأيت اعلم من جعفر بن محمد كما يذكر ماذا في تذكرت الحفاظ.

ويقول أيضاً جمهور العامة ويقول لما أقدمه جعفر بن محمد المنصور بعث إليه يعني جعفر بن محمد المنصور الدوانيقي بعث ماذا بإحضار الإمام الصادق سلام الله عليه فقال يا أبا حنيفة الدوانيقي يقول يا أبا حنيفه إن الناس قد فتنوا بجعفر بن محمد فهيء له من مسائلك الشديدة فهيأت له أربعين مسألة ثم بعث إليه أبو جعفر وهو بالحيرة فأتيت ودخلت عليه وجعفرٌ جالس عن يمينه فلما بصرت به دخلني من الهيبة لجعفرٍ ما لم يدخلني لأبي جعفر المنصور فسلمت عليه فأوماء إليه بالسلام فجلست ثم التفت إليه فقال يا أبا عبد الله هذا أبو حنيفه فقال عليه السلام نعم اعرفه ثم التفت إلي فقال يا أبا حنيفه ألقي على أبي عبد الله من مسائلك فجعلت ألقي عليه فيجيبني فيقول أنتم تقولون كذا التفتوا جيداً أنتم تقولون كذا وأهل المدينة يقولون كذا ونحن نقول كذا فربما تابعنا وربما تابعهم وربما خالفنا جميعاً حتى أتيت على الأربعين مسألة فما أخل منها بشيء لاحظوا التفتوا جيداً هو الإمام يبين أن اعلم الناس من جمع علوم الناس إلى علمه ج يخاطب كلٌ بماذا بمسائله برأيه ثم يبين رأيه وهذا أسلوب ونوع من أنواع الحوار في الوصول إلى الناحية العلمية وتثبيت الناحية العلمية من الجانب العلمي مو من الجانب الغوغائي ليس جانباً غوغائياً أو جانباً اعتباطياً بالقوة ماذا العلمية يثبت الإمام سلام الله عليه.

ثم قال أبو حنيفه وبعد أن بلغ إلى هذا الوضع أليس أن اعلم الناس اعلمهم باختلاف الناس يقول الإمام سلام الله عليه يقول أليس كذلك لاحظوا هذا تبين عظمة الإمام سلام الله عليه العلمية.

إليك مالك رئيس المذهب المالكي ماذا يقول هذي علماء فطاحل عمالقة المذاهب يقول اختلفت إلى جعفر بن محمد زمانناً يعني ذهبت لزيارات ومعاودات يناظره أو أحياناً يختلف يعني زيارة كما نقول مختلف الملائكة  في زيارتنا لأهل البيت صلوات الله وسلامهم عليهم.

يقول اختلفت إلى محمد بن جعفر زماناً فما كنت آراه إلا على إحدى ثلاث خصال إما مصلياً وإما صائماً وإما يقرأ القرآن وما رأيت قط يحدث عن رسول الله إلا على طهارة ولا يتكلم بما لا يعنيه وكان من العلماء الزهاد الذين يخشون الله وما رأت عينٌ ولا سمعت أذنٌ ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر بن محمدٍ الصادق علماً وعبادةً وورعاً.

إليك أيضاً ما يقوله أيضاً المفيد رضوان الله عليه ينقل عن الصادق سلام الله عليه من العلوم نقل من العلوم يعني ما سارت به الركبان وانتشر سيطه في جميع البلدان ولم ينقل عن أحدٍ من أهل بيته ما نقل عنه من العلوم يعني ما نقل شاع وشاع سيطه وسيط علمه من أحاديث وروايات مثل ما وصل إلينا عن طريق الإمام جعفر الصادق.

ولعل البعض يقول هنا الآن لماذا سمي الشيعة بجعفريين لأنه مذهب جعفر بن محمد لعله من هذا القبيل وإنما هو ليس كذلك وإنما هو مؤسس ماذا المؤسس هو رسول الله صلى الله عليه وآله والشيعة هم من شيعة علي أنتَ وشيعتك يا علي على منابر من نور لاحظ لو لا.

ولعل من بني أمية أيضاً من أثار هذه القضية ليحرف قضية فضائل علي بن أبي طالب سلام الله عليه في الأصل هذه الحقيقة وإن كان الإمام سلام الله عليه الصادق ما له من الشأن لأنه هو أساساً هو علي بن أبي طالب في فكره في مبادئه في قيمه في أحاديثه في سلوكه في عبادته في علمه في زهده هو أيضاً يمثل الإمام علي بن أبي طالب سلام الله عليه.

ابن حجر الهيثمي من علماء الجمهور يقول جعفر الصادق نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان وانتشر سيطه في جميع البلدان وروى عنه الأئمة الأكابر يحيى بن سعيد وابن جرير ومالك والسفيانيين وأبي جنيفه وشعبه وأيوب السججتاني هذا ماذا الكلام في الصواعق المحرقة لاحظ هذا كلامه.

ويقول أيضاً أبو بحر الجاحظ أحد علماء القرن الثالث ماذا يقول جعفر بن محمد الذي ملأ الدنيا علمه وفقهه ويقال أن أبا حنيفه من تلامذته وكذلك سفيان الثوري وحسبك بهما في هذا الباب هاي كلام أرباب علمائهم مع أننا لا نحتاج إلى أقوالهم يكفينا أقوال أهل البيت صلوات الله وسلامهم عليهم وإنما أردنا أن نستعرض أنه ليس هنالك في الحقيقة فقط من يقول بعظمت وأعلميت الإمام الصادق سلام الله عليه فقط هي المدرسة الشيعية ومدرسة أهل البيت بل حتى المدارس الأخرى والعلماء الأخرون يقرون بهذه الشخصية وبهذا العطاء العظيم.

لاحظوا أيضاً كذلك طبعاً هنالك الكثير ليس المجال في الحقيقة للاستعراض كل الأقوال وكل ما قيل بهذا المعنى.

ابن خلكان المؤرخ الشهير ماذا يقول يقول أبو عبد الله جعفر بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين صلوات الله عليهم أنا أقول صلوات الله عليهم هو يقول رضي عنهم أجمعين أحد الأئمة الاثني عشر على مذهب الإمامين وكان من سادات أهل البيت ولقب بالصادق لصدقه وفضله أشهر من أن يذكر وكان أبو موسى جابر بن حيان الطوسي تلميذاً عنده وصنف جابر كتاباً في ألف ورقة يتضمن رسائل الإمام جعفر الصادق سلام الله عليه وخمسمئة رسالة تاريخ العرب يذكره ابن خلكان لاحظوا إلى غير ذلك.

الإمام سلام الله عليه أيضاً هو عاش في ضمن هذا الآن الذي ذكرناهم الآن من خلفاء وحكام صار نوع نوع ماذا فرصة ذهبية لم تتح إلى أحد ماذا من الأئمة مثل هذه الفرصة الذهبية تاحت فقط للإمام الباقر والإمام الصادق ولكن للإمام الصادق أوسع الآن أتيحت له الفرصة الذهبية لنشر علوم أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم ولماذا للفكر المحمدي الأصيل وغرس هذا الفكر المحمدي الأصيل للإسلام المحمدي. 

هاي الفرصة كانت ذهبية هاي الفرصة كان هناك تخلخل الماذا الخلافة الأموية والسلطات الأموية من جهة ونشوء العباسيين من جهة أخرى هذه الفترة فترة ذهبية لأنه كانت تعيش في نهايتها ضعف في ذلك الوقت عن الحكومة الأموية كانت ماذا ضعيفه في ذلك الوقت يعني منذ عهد هشام بن عبد الملك وغيرها أيضاً كانت من التضارب ما بينها وبين العباسيين لاحظ لولا يعني عام 929 هـ ذي الفرصة تخلخل وضعف الدولة الأموية ومحاولة إنشاء الصراعات العباسيين وإنشاء العباسيين الآن الإمام سلام الله عليه كان فرصة ذهبية هؤلاء كانوا يشتغلوا بالضعف ويشتغلون بالعباسيين وحروب العباسيين فما كانوا يلتفتون ماذا للإمام جعفر الصادق سلام الله عليه.

العباسيون في المقابل كانوا أساساً قاموا باسم العلويين بطلب الثأر للعلويين هذه خدعة وفي أول بداية الأمر ثم انقلبوا لاحظ معاي هذه الفترة كانت فرصة ذهبية للإمام سلام الله عليه لأن ينشر الفكر والثقافة الإسلامية الحقة ويبين هذه الأمور.

إذا الإمام سلام الله عليه من الناحية الفكرية والثقافية كان أصل الإمام سلام الله عليه أصل النشاط الفكري والثقافي وهذا ما ينبغي ينبغي للمؤمنين أساساً أن يكونوا ماذا حفاظاً على الفكر ها والثقافة المحمدية الأصيلة أن يكون عندهم نشاطاً فكرياً وثقافياً لتبيين مدرسة أهل البيت صلوات الله عليهم لتبيين الإسلام المحمدي الأصيل لتبيين العلوم الإمام كان ازدهر عصره بهذا النشاط الفكري والثقافي في مختلف العلوم.

وإن شئتم شتى العلوم المتعددة سواء كان في العلوم الإسلامية مثل علوم قراءة القرآن أو التفسير أو الحديث أو الفقه أو الكلام أو العلوم الإنسانية العامة مثل ماذا مثل علوم الطب والفلسفة والنجوم والرياضيات والكيمياء أو علم العقيدة كما جائنا في رسالة المفضل رسالة التوحيد للمفضل هذه عبارة عن أربع أيام كان يملي الإمام سلام الله عليه للمفضل هذا الكتاب وسمي بتوحيد المفضل لاحظ لو لا كتاب عظيم جداً كذلك فيه ما فيه ولعل هذا الانتشار هذا حرية الفكر والعقيدة المنتشرة وقتها في ضمن هذا التخلخل والتزلزل بين هذين الآن والتحارب والتناحر ما بين الأموية والعباسية هذا حرية العقيدة وهذا ما كان أحد يقدر أن يمنع ماذا من حرية العقيدة.

ينبغي أن تكون أساساً المجتمعات الإسلامية حرية العقيدة ماذا وهذه حرية العقيدة في الإسلام موجودة انظر الفقه الإسلامي هذا كله موجود حرية ماذا العقيدة واختيار العقيدة غاية الأمر أن هناك أحكام هنالك ماذا أسس لازم نرجع لها في تحديد هذا المعنى والبيئة الإسلامية كانت أيضاً تهيء لمثل هذه الأجواء.

إذاً ينبغي ماذا أن تهيأ أجواء المؤمنين أيضاً كذلك وأجواء الأمة الإسلامية لتقبل الفكر الإسلامي وتقبل الفكر الآخر وعدم إقصاء أو الإرهاب الفكري والثقافي لأنه الإنسان يعيش أحياناً إرهاباً فكرياً وثقافياً وأحياناً ماذا إرهاباً عقدياً أخلاقياً سلوكياً لاحظ وأحياناً ماذا على المستوى الاقتصادي والطائفي وهكذا للأمة الإسلامية لازم تكون على مستوى من الإنفتاح مع ترسيخ المبادئ الإسلامية والحفاظ على الثواب الإسلامية التي جاء بها النبي صلى الله عليه وآله وخطها في القرآن الكريم عن الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم والنبي صلى الله عليه وآله بين لنا منهاجاً فقال ماذا ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي علمنا الطريق الذي يوصلنا إلى هذا المعنى.

إذا هو لا بدّ أن نلتفت لمثل هذه الأمور وأن تعيش الأمة الإسلامية ماذا حالة من الوعي والبصيرة في الفكر والثقافة الإسلامية والمبادئ والقيم الإلهية التي جاء بها النبي والذي جاء بها الإسلام الحنيف صلى الله عليك وآلك يا رسول الله ولذلك الإمام أنشأ تلك الجامعة العظيمة.

هنا فقط أشير إشارة إلى هذه الجامعة العظيمة التي ماذا هنا تتلمذ عليها أكثر من أربعة آلاف طالب كلهم يقول ماذا حدثني جعفر بن محمد كان كل واحد من هؤلاء الطلاب شخصية كبيرة متألقة في كل جانب هنا أريد أن أبين نقطة أن الإمام سلام الله عليه مدرسة الإمام الصادق سلام الله عليه وجامعة الإمام الصادق أو قل الصادقين الباقرين صلوات الله وسلامه عليهم وعلى آبائهما وأبنائهما الطاهرين كانت هي أول مدرسة تنشأ ماذا على حالة التخصص في العلوم يعني جامعة تخصصيه يعني نحن أحبتي لا نحتاج فقط مجتهداً في الجانب الفقهي والأصولي كما نحتاج إلى مجتهدٍ في الجانب الفقهي والأصولي فإننا نحتاج إلى مجتهدٍ وإلى مجتهدين في الجوانب العقائدية والكلامية ونحتاج إلى مجتهد في الأخلاق والقيم والمبادئ ونحتاج إلى مجتهدين في الفكر الإسلامي وغير الإسلامي يعني حسب تعبير مخضرم بين الفكر الإسلامي وغير الإسلامي كي يبين قوة الفكر الإسلامي المحمدي الأصيل من جهة ويبين ضعف الفكر غير الإسلامي من جهة أخرى يبين الثغرات الموجودة في العلوم الأخرى والمذاهب الأخرى غير الإسلامية ويبين نقاط القوة والعنفوان والعلم والعزة والكرامة في الفكر الإسلامي نحن نحتاج إلى هذا نحتاج إلى مجتهدين في الأخلاق ونحتاج إلى مجتهدين في الفكر والثقافة نحتاج إلى مفسرين ومجتهدين في التفسير نحتاج إلى مجتهدين أيضاً في علوم القرآن وقضاياه في أسراره نحتاج إلى مجتهدين في كل الجوانب.

شو لاحظوا أنتو الآن ألا تحتاج دولة لقيامها إلى مجتهدين في الجانب الاقتصادي والمعرفة الاقتصاديه وإلا كيف يصير الجانب الاقتصادي تحتاج إلى جانب سياسي إلى جانب اجتماعي أصلن تبني العلاقات الاجتماعية بين الدول مو صحيح هاي من باب أولى تكون أيضاً في المجتمعات الأسرية والمجتمعات الإيمانيه والمحافظة أيضاً لازم تكون تمثل هذه الأدوار أليس كذلك إذا نحتاج إلى هذا المعنى.

مدرسة الإمام الصادق تميزت بمثلها تميزت بأنه تخرج هناك من هو الراوي للحديث من هو فقيه من هو هنالك أيضاً ماذا فقيهٌ في اللغة العربية من هو ماذا فقيه في الفقيه من هو ماذا فقيه وعالم في علم الكلام لاحظ لولا هؤلاء كانوا يعيشون ماذا في جامعة الإمام الصادق سلام الله عليه أنا فقط أشير إشارة كأنموذج أما في الحقيقة هناك علماء كثيرين.

مثلاً لاحظوا هشام كان الإمام سلام الله عليه كأنموذج يرشد بعض العلماء الذين ماذا يراجعونه للبحث أن المناظرة إلى المناظرة مع أحد الطلاب الذي تخصص بذلك العلم يعني يجون الآن إليه ويقولون نريد أن نناظرك يا جعفر يسألهم في ما فيقولون مثلاً في الفقه فيحولهم على مو هو لاحظوا قال هشام بن سالم كنا عند أبي عبد الله الصادق سلام الله عليه كنا عند أبي عبد الله عليه السلام جماعة من أصحابه فورد رجلٌ من أهل الشام هاي فقط اضرب نموذج واختم لا نحتاج نطيل أكثر من هذا الذي يريد يحتاج أنه ماذا يرجع إلى النماذج الموجودة في مدرسة أهل البيت أما أثير هذه النكتة على أساس أقول أننا نحتاج إلى هذا وينبغي العمل على هذا.

يقول فأستأذن من أهل الشام فأستأذن فأذن له فلما دخل سلم فأمره أبو عبد الله عليه السلام بالجلوس ثم قال هل حاجتك أيها الرجل يعني ما هي حاجتك قال بلغني أنك عالمٌ بكل ما تسأل عنه فصرت إليك لأناظرك يعني جئت إليك للمناظرة فصرت إليك لأناظرك فقال أبو عبد الله عليه السلام في ماذا أنا رح اذكر الرواية فقط الآن قال في القرآن وإسكانه وخفضه ونصبه ورفعه قال أبو عبد الله عليه السلام يا حمران دونك الرجل يعني جاية يكلمه في اللغة العربية في القرآن لاحظ لو لا يقول ماذا في القرآن وإسكانه وخفضه ونصبه ورفعه الإمام ماذا قال فقال أبو عبد الله عليه السلام دونك الرجل يعني روح ناظره زين فقال الرجل إنما أريدك أنت لا حمران فقال أبو عبد الله عليه السلام إن غلبت حمران فقد غلبتني شوف الثقة شوف الثقة شوف أيضاً إعطاء الزخم المعنوي لتلاميذه شوف لاحظ لو لا ويعرف كل إنسانٍ وتخصصه واحتياجاته فيعطيه لاحظتوا كيف فقال أبو عبد الله إن غلبت حمران فقد غلبتني فأقبل الشامي يسأل حمران حتى غرضه وحمران يجيبه فقال أبو عبد الله عليه السلام كيف رأيت يا شامي قال رأيت حاذقاً ما سألته عن شيء إلا أجابني فيه فقال أبو عبد الله عليه السلام يا حمران سلّ الشامي فما تركه يكثر يعني كلما سأله قال له بس بس كافي الشامي يقول فما تركه يكثر زين فقال الشامي أريد يا أبا عبد الله أناظرك في العربية فالتفت أبو عبد الله عليه السلام فقال يا أبان بن تغلب ناظره فناظره فما ترك الشامي يكثر وصل حده فقال كافي ألجم فقال بعد فقال له أريد أن أناظرك في الفقه فقال أبو عبد الله عليه السلام يا زرارة ناظره فناظره فما ترك الشامي يكثر ثم قال أريد أن أناظرك في الكلام فقال يا مؤمن الطاق ناظره فناظره فسجل الكلام بينهما ثم تكلم مؤمن الطاق بكلامه فغلب به وهكذا عندما أراد الشامي أن يناظر في الاستطاعه وقدرت الإنسان على فعل الشرّ أو الخير هذا جانب عقائدي والتوحيد والإمامة زين وبالترتيب الإمام شنو كل من حمزة الطيار وهشام بن سالم وهشام بن الحكم صاحب كلام متكلم المعروف بمناظرته العظيمة التي بينها وبين لعمر بن عبيد عالم البصرة المعتزلي الذي يقول له ألك عين ألك أذن وكانت مناظرة جداً رائعه هذه المناظرة زين فغلبة بأدلة قاطعة ومنطق فاحم.

إذاً الإمام هنا ابتسم حينها ماذا ابتسامه جميلة على شفتي الإمام سلام الله عليه بما أدى أصحابه هذه المعنى سؤال لو أيديتم هذا الدور هل يبتسم الإمام ويرضى لو كان عند الآن تخصص في جانب فقهي وبينت هذا المعنى وجانب أصولي وجانب أخلاقي وجانب عقائدي وجانب أخلاقي وجانب كلامي يسر الإمام أو لا يستر لأنك تخرج إنسان من الضلال أو تنقذ إنسان من ضلال من انحراف أو ترسخ مبادئ وقيم إلهية في جوانب أخرى هاي هي الإمام سلام الله عليه.

إليك مناظرة أخرى فقط للإمام سلام الله عليه كأنموذج نختم بها الحديث لاحظوا جاء أبو حنيفه إلى بيت الإمام الصادق سلام الله عليه للالتقاء به ذات مرة أراد يستأذن ما أذن له الإمام فحجبه الإمام فقال أبو حنيفه وتوقفت قليلاً عند الباب هو يروي فجاء قومٌ من أهل الكوفة فاستأذونوا فأذن لهم فدخلوا فدخلت معهم يعني أنسب فرصه دخلت وياهم ولكن ما أذن لي أذن لهم يقول فلما صرت عندهم فدخلت معهم فلما صرت عندهم قلت له يا بن رسول الله لو ارسلت إلى أهل الكوفة أن يشتموا أصحاب محمدٍ صلى الله عليه وآله فإني تركت بها أكثر من عشرة آلاف يشتمونهم هذا أبو حنيفه يذكر الكلام لمن للإمام الصادق اسمع كلام الإمام فقال الإمام لا يقبلون مني لأنه مو اتباع لا يقبلون مني فقلت ومن لا يقبل منك وأنت ابن رسول الله هذا أبو حنيفه يقول فقال عليه السلام أنت ممن لم تقبل مني دخلت داري بغير إذني وجلست بغير أمري وتكلمت بغير رأيي وقد بلغني أنك تقول بالقياس لاحظتم كيف قلت نعم به أقول قال عليه السلام ويحك يا نعمان أول من قاس الله تعالى إبليس حينما أمره بالسجود لآدم عليه السلام وقال خلقتني من نار وخلقته من طين أيما أكبر يا نعمان القتل أم الزنى قال عليه السلام جعل الله في القتل شاهدين وفي الزنى أربع أينقاس لك هذا يعني فقهياً ما يصير قياس قال لا قال عليه السلام أيهما أكبر البول أم المني قلت البول قال عليه السلام فلما أمر الله في البول بالوضوء وفي المني بالغسل أينقاس لك هذا قلت لا قال عليه السلام فأيما أكبر الصلاة أم الصوم قلت الصلاة قال فلما وجب على الحائض أن تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة أينقاس لك هذا قلت لا قال عليه السلام أيهما أضعف المرأة أم الرجل قلت المرأة قال عليه السلام فلما جعل الله تعالى في الميراث للرجل سهمين وللمرأة سهمٌ أينقاس لك هذا قلت لا قال عليه السلام فلما حكم الله تعالى فيمن سرق عشرة دراهم بالقطع وإذا قطع رجم رجل يد رجلٍ فعليه ديتها خمسة آلاف درهم اينقاس لك قلت لا قال عليه السلام وقد بلغني أنك تفسر آية في كتاب الله وهي لتسألون يوم إذن عن النعيم أنه الطعام والماء البارد في اليوم الصائف قلت نعم قال له دعاك رجل وأطعمك طيباً وأسقاك ماءً بارداً ثم أمتن عليك به ما كنت تنسب إليه يعني لو أعطاك هذا الأمر شنو تنسب إليه بعدين يمن عليك بأن اعطيتك سويت لك شربتك الآن قلت البخل قال عليه السلام أفيبخل الله قلت فما هو شنو المقصود ما هو المقصود من لتسألن يومئذ عن النعيم هذا مقصوده فقال الإمام حبنا أهل البيت صلوات الله عليهم.

اللهم ثبتنا على محبتهم وولايتهم الكلام يطول نحن أردنا أن نأتي بشيء من نماذج سربعه وشيء من مقتطفات وشذرات حول شخصية الإمام صلوات الله وسلامه عليه.

اللهم ثبتنا على ولايتهم واجعلنا معهم في الدنيا والآخرة ولا تفرق بيننا وبينهم طرفت عين أبداً.

اللهم ارزقنا ما حيينا في الدنيا زيارتهم في يسرٍ منك وعفوٍ وعافيه وأمن وأمان وسعة رزق وإذا توفيتنا فاحشرنا معهم وفي زمرتهم في مستقر رحمتك يا ارحم الراحمين.

اللهم انصر الإسلام والمسلمين واخذل الكفر والكفار والمنافقين أيد المؤمنين أينما كانوا بتأيدك وانصرهم بنصرك وأعزهم بعزك واحفظهم بحفظك واحرسهم بحراستك وشافهم وشافي مرضاهم وداوي جرحاهم واقضي حوائجهم للدين والدنيا والآخرة يا رب العالمين.

اللهم فرج عنا وعن جميع المؤمنين فرجاً عاجلاً قريباً كلمح البصر بخروج صاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.

اللهم عجل لوليك الفرج والنصر والعافية واقضي حوائجه فوق رغبته وحوائجنا به يا كريم.

والحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد