تحدث سماحة السيد كامل الحسن خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مدينة صفوى بالقطيف عن المدد الغيبي وشروطه، مؤكدا على أن جميع الموجودات في الكون تفتقر في أصل وجودها الى المدد، وذلك أمام حشد من المؤمنين في مسجد الإمام الباقر (ع).
السيد الحسن أشار إلى أن "الأشياء في أصل وجودها مفتقرة إلى المدد الغيبي على مستوى الطبيعة (...)، وأن أصل التوحيد يعتمد على مبدأ أن لا مؤثر في الوجود إلا الله"، مضيفا "لذلك الإنسان يطلب من ربه المدد الغيبي والإفاضة الربانية إليه في صلاته، إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" 5- الفاتحة.
وتابع مبينا الفرق بين المدد العام والمدد الخاص "جميع الموجودات في الكون هي رحمة من الله، أصل وجودها رحمة واستمرارية وجودها أيضا رحمة، افاضة عامة مدد عام".
وأضاف "هناك مدد خاص، رحمة خاصة، تنزل هذه الرحمة إذا قام الإنسان بأداء وظيفته الدينية فيتحصل على هذا المدد الالهي، هذه سنة الخلق".
لافتا إلى أنه "قد يكون المدد الغيبي على مستوى فردي، أو يكون على مستوى اجتماعي، قد يكون له ظاهر وقد يكون له باطن معنوي، المدد الغيبي ليس له وجه واحد".
مشددا على أنه "لا يتحقق المدد الغيبي إلا من خلال شروط، "إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ"، إذا تحقق الإخلاص وحسن النية نزل المدد على العبد" 7 - سورة محمد.
بموازاة ذلك قال سماحته إن "مواجهة العادات والتقاليد الجاهلية تؤدي إلى المدد"، وتابع مضيفا "الله يعطيك قوة وصلابة في القلب ونور إذا واجهت كل ما هو سلبي، ويأتي المدد".
وأردف قائلا "المدد الغيبي لا يتحقق إلا بأداء التكليف الشرعي، الإلتزام بالواجبات، لا يمكن أن تتحصل على مدد غيبي بدون حسن الأداء في الوظيفة الدينية".
وأشار السيد الحسن إلى أن المدد يأتي من خلال الصبر، "بدون الصبر لا يمكن أن يحصل الإنسان على المدد، كما أنه يأتي من خلال السعي إلى الوحدة الإجتماعية، كلما كان المجتمع موحدا نزل المدد الغيبي عليهم".
وتابع سماحته مبينا أهمية توحيد كلمة الامة معتبرا أن "فيها آثار إيجابية، مدد غيبي للأمة، أن يستمثر الإنسان الوسائل المادية والمعنوية كنعم من الله تعالى".
وأضاف "المؤمن ينظر بنظرة أمل وتفاؤل وأن نهاية العالم ومستقبل البشرية يكون من خلال المدد الغيبي بخروج إمامنا"
وختم سماحته بالخلاصة العامة للمدد الغيبي قائلا "لا يمكن أن يتحقق المدد إلا بإصلاح قلب الإنسان مع خالقه، فأول بداية الإنحراف أن يرى الإنسان نفسه أنه متميز عن الناس، وكلما رأى الإنسان نفسه عدم هنا ينزل المدد الغيبي عليه".
محمود حيدر
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
الشيخ عبدالهادي الفضلي
الشيخ محمد صنقور
السيد محمد باقر الصدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان