فجر الجمعة

السيد الحسن: لا عاصم من الفتن إلا بالتمسك بالقرآن وأهل البيت (ع)

 

تحدث سماحة السيد كامل الحسن خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد الإمام الباقر (ع) في مدينة صفوى بالقطيف، عن موضوع الفتن الثلاث في الأمة، محذرا من خطورة الفتاوى التي تصدر من الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين فيما يتعلق بتحرير فلسطين.

استهل السيد الحسن حديثه أمام حشد من المؤمنين بقول الرسول الأكرم (ص) "يأتي على الناس زمان يفيض فيه المال وتظهر الفتن ويكثر الهرج، قالوا ما الهرج يا رسول الله؟ فقال القتل القتل القتل".

ونبه سماحته إلى أن الفتن على المستوى البشري متعددة، لافتا إلى أن "المخرج منها عبر التمسك بالقرآن والتقوى وبأهل البيت (ع) واتباع العلماء الربانيين"، مضيفا "الظواهر السياسية والاجتماعية والعسكرية في العالم اليوم كلها فتن"، 

كما شدد على أن "هذه الفتن سواء كانت من العلامات المحتومة لخروج الإمام (عج) أو من العلامات المشروطة، وما نلاحظه اليوم في العالم من سفك للدماء واصطفاف دولي كلها فتن ومقدمة لخروج إمامنا وهي سنة تكوينية".

السيد الحسن انتقد الفتاوي التي تصدر من الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة القرضاوي مؤكدا على أن "الفتنة في العالم الإسلامي اليوم التي تظهر بسبب فتاويهم"، وأضاف متابعا "ظهرت استفتاءات تقول بأنه لا توجد ضرورة ملّحة لتحرير فلسطين وارجاعها إلى أهلها! (..)، الدين قد تغيّر، تحوّل إلى حالة أخرى عند هؤلاء، وكما قال رسول الله (ص) سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من القرآن إلا رسمه ولا من الإسلام إلا اسمه، هكذا فتاوى تعتبر فتنة". 

كما نبّه سماحته إلى أن "انقلاب المفاهيم الإسلامية عند المسلمين أمر خطير ويؤثر على الأجيال القادمة"، وأضاف "اضعاف الحالة الفكرية والأخلاقية يؤدي إلى إنهيار الأمم وتدميرها"، داعيا "المؤمنين للإلتفات إلى مخاطر الفتنة الشيعية"، مشددا على وجوب التمسك بالولاء الشيعي"، معتبرا أن "هذا هو  الإنتماء الحقيقي للتشيع".

وأكد  السيد الحسن على أن "مجرد الإنتماء للتشيع لا يعصم صاحبه من الوقوع في الفتنة"، وتابع قائلا "على الشيعة الالتفاف حول الفقهاء والمراجع وترك القيل والقال والإعلام الذي يؤدي إلى خلخلة الوعي الشيعي وضربه، الفقهاء والمراجع هم الحصن الحصين  للإسلام (..)، هذه أهم قضية يتعرض لها المؤمن في هذا الزمن النفور من العلماء ووقوعه في الفتنة".

وختم سماحته قائلا "المخرج من كل هذه الفتن هي التمسك بالقرآن وفهمه، والتمسك بأقول الرسول وأهل البيت، وأن يكون الإنسان تقيا في حياته وأفعاله، وتكون التقوى نصب عينيه"س.

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد