تحدّث سماحة الشيخ عبدالكريم الحبيل في خطبة له بعنوان: (القلب السليم في القرآن الكريم) بجزئها الثالث وفيها أشار إلى أنّ النفس المطمئنة هي النفس المستقرة في طاعة الله سبحانه وتعالى، وذلك 18-10-2024 في مسجد الخضر عليه السلام في جزيرة تاروت - الربيعية.
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله خالق العباد، وساطح المهاد، ومسيل للوهاد، ومخصب النجاد، حمداً يملأ ما خلق ويبلغ ما أراد. وأشهد أن لا إله إلا هو وحده لا شريك له، فاطر السماوات والأرض، جعل لكم من أنفسكم أزواجاً ومن الأنعام أزواجاً يذرؤكم فيه،
ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
وأشهد أن حبيبه المجتبى وأمينه المرتضى، المحمود الأحمد، المصطفى الأمجد، أبا القاسم محمد صلى الله عليه وآله، ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. اللهم فصلِّ عليه صلاةً كثيرةً طيبةً ناميةً زكيةً متواصلةً لا ينقطع أولها ولا ينتهي آخرها.
عباد الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله. فاتقوه، تقوى من أحيا عقله وأمات نفسه، وجعل الذكر جلاءً لقلبه، فإن لذكر الله أهلاً أخذوه من الدنيا بدلاً، فلم تشغلهم تجارة ولا بيع يقطعون به أيام الحياة، ويهتفون بالزواجر عن محارم الله في أسماع الغافلين، ويأمرون بالقسط ويأتمرون به.
أولئك الذين قال عنهم سبحانه في محكم كتابه: "رجالٌ لا تلهيهم تجارةٌ ولا بيعٌ عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، يخافون يومًا تتقلّب فيه القلوب والأبصار". صدق الله العلي العظيم.
جعلنا الله وإياكم من خيرة عباده المتقين الصالحين، وثبتنا وإياكم بالقول الثابت في الدنيا والآخرة، إنه سميع مجيب.
أيها الإخوة الكرام والأخوات المؤمنات، لا يزال موضوعنا متواصلاً تحت عنوان "القلب السليم في القرآن الكريم". رُوي عن أمير المؤمنين علي عليه السلام أنه قال في نهج البلاغة: "فطوبى لذي قلب سليم، أطاع من يهديه، وتجنب من يرديه، وأصاب سبيل السلامة ببصرٍ من بصره وطاعة هادي أمره، وبادر الهدى قبل أن تُغلق أبوابه وتُقطع أسبابه، واستفتح التوبة وأماط الحوبة، فقد أُقيم على الطريق وهُدي نهج السبيل".
في هذه الكلمة، يفتتح علي عليه السلام بقوله: "طوبى لذي قلب سليم".
"طوبى" قيل إنها منزلة من منازل الجنة.
وقيل: شجرة في الجنة.
وقيل: كلمة ثناء وتقدير وتبجيل.
حينما يُقال "طوبى لفلان"، فهي كلمة مدح وثناء.
طوبى لذي قلب سليم، صاحب القلب السليم الذي أطاع من يهديه.
هناك هداة، فهذا أطاع الهداة الذين يهدونه، وتجنب أهل الردى الذين يردونه، وابتعد عنهم، وأصاب سبيل السلامة ببصرٍ من بصره.
هناك من يُبصّرك، وهناك أهل البصيرة.
أي اتبع أهل البصيرة الذين يُبصّرونه.
وطاعة هادي أمره: أطاع الهداة.
وبادر الهدى: بادر بعد ذلك إلى اتباع الهدى قبل أن تُغلق أبوابه.
لأن الإنسان إذا لم يُبادر للهدى - والعياذ بالله - ينغمس في المعاصي والذنوب، ويُسيطر عليه الشيطان ويُغله بأغلال لا يستطيع أن يقطعها، فيكون حبيس ذنوبه وآثامه.
وبادر الهدى قبل أن تُغلق أبوابه وتُقطع أسبابه.
واستفتح التوبة: تاب إلى الله، واستفتح أمره دائماً بالتوبة إلى الله والرجوع إليه.
وأماط الحوبة: أماط، أي أزال.
أماط اللثام تعني أزاله.
أي أزال ذنوبه.
الحوبة هي الذنوب والمعاصي.
فقد أقيم على الطريق:
عندئذٍ، سلك المحجة البيضاء والصراط المستقيم، وهُدي نهج السبيل.
في الجمعة ما قبل الماضية، تحدثنا عن صفة من صفات القلب السليم.
أول صفة من صفات القلب السليم ذكرها القرآن الكريم، وهي الاطمئنان.
القلب السليم يكون مطمئناً، وعرفنا الطمأنينة، ثم ذكرنا ثلاث معانٍ لها:
يقين النفس.
ثبات العقيدة.
السكينة.
واستطراداً إلى الحديث عن القلب المطمئن، وهو القلب الذي يعيش الطمأنينة، يحيا الطمأنينة، وتملأ الطمأنينة قلبه. ننتقل إلى النفس المطمئنة، لأننا ذكرنا أن من معاني القلب هي النفس.
النفس المطمئنة قد ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم مادحاً ومبجلاً لها، قال تعالى:
"يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضيةً مرضيةً فادخلي في عبادي وادخلي جنتي".
وفي الدعاء الوارد أو في زيارة "أمين الله" ورد: "اللهم اجعل نفسي مطمئنةً بقدرك".
القلب المطمئن والنفس المطمئنة هما بمعنى واحد.
وتعريف القلب المطمئن والنفس المطمئنة هو: النفس التي وصلت إلى مراتب الكمال البشري، التي يصل لها البشر من خلال تهذيب الروح والجوارح وتزكية النفس، فوصلت إلى تلك المرتبة السامية.
فإذا وصلت إلى تلك المرتبة السامية، دخلت في عباد الله الصالحين، أولئك الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.
تلك النفس التي وصلت إلى مراتب الكمال، هذّبت نفسها وهذّبت جوارحها، وحققت الانتصار على النفس الأمارة بالسوء. عندئذٍ تكون في عداد أولياء الله، وتكون مع عباد الله سبحانه وتعالى.
"فادخلي في عبادي".
يعني: كوني مع عبادي، أو فادخلي في زمرة عبادي، من جملة عبادي، أولئك الذين اصطفاهم الله سبحانه وتعالى.
وهذه النفس المطمئنة هي واحدة من النفوس التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم.
فقد ذكر القرآن الكريم:
النفس الأمارة بالسوء:
قال تعالى:
"وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء".
وهذه هي النفس التي تقع - والعياذ بالله - أسيرة الشهوات والمعاصي والذنوب، بل تصبح - والعياذ بالله - نفساً شيطانية تأمر بالمعاصي والذنوب. تتحول إلى شيطان إنسي، من شياطين الإنس الذين يغوون الناس والشباب، ويزينون المعاصي للآخرين، ويغرونهم في الذنوب والآثام.
أمثلة على النفس الأمارة بالسوء:
شخص سكير عربيد: يأتي ويغوي أحد الشباب، ويزين له شرب الخمر، ويجرّه إلى ذلك حتى يصبح مثله، ويضمه إلى دائرة أصدقائه من أهل السكر.
شخص ممن يرتمون في الفواحش: يأتي ويزين لآخر ارتكاب الفواحش، ويجرّه إلى أماكن فعل الفواحش. كأن يدعوه للسفر إلى أماكن معينة لارتكاب تلك الأعمال المحرّمة، ويأخذه معه إلى تلك الأماكن. بعد ذلك، والعياذ بالله، يصبح هو نفسه أمّاراً بالسوء، ليس فقط فاعلاً له، بل مروجاً للمعاصي.
النفس الأمارة بالسوء هي عنصر شيطاني (شيطان إنسي):
هؤلاء هم شياطين الإنس.
كما ذكرنا سابقاً، هم أخطر على الإنسان من شياطين الجن، لأنهم يرونك وتراهم، ويجلسون معك، ويتحدثون إليك، ويزينون لك الأعمال السيئة. يجلسون معك، يذهبون ويعودون معك، فتأنس إليهم وتصحبهم.
وهكذا - والعياذ بالله - تكون هذه النفس غارقة في الذنوب والمعاصي والآثام، إلى درجة أن تصبح أمارة بالسوء.
كما يقول الشاعر في وصف النفس الأمارة بالسوء:
"وكنتُ امرأً من جند إبليس، فارتقى
بي الحال حتى صار إبليسُ من جندي".
النفس الثانية هي النفس اللوامة:
هي النفس التي فيها ضمير ووجدان، لا تزال تحتفظ بحالة من الضمير الحي.
هذه النفس متجاذبة بين الهدى والهوى؛ فهي ترتكب الهوى أحياناً، لكن ما دام عندها حياة للضمير، فإن وجدانها يؤنبها، وضميرها يلومها على ما فعلت من الهوى والمعاصي، فتعود إلى طريق الهدى والصلاح.
هي في حالة تجاذب دائم بين الهوى والهدى.
وهذه النفس، التي يُعبَّر عنها بـ"النفس اللوامة"، تقع في المعصية، لكنها إذا وقعت في المعصية، لامت نفسها وأنّبتها، واستغفرت، ورجعت إلى ربها.
وهكذا، أحياناً تكون في طريق الهدى وأحياناً في طريق الهوى.
لا يزال عندها حالة من تأنيب الضمير، ولا يزال الضمير حياً.
قال تعالى:
"لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة".
في هذه السورة، جعل الله سبحانه وتعالى "النفس اللوامة" جزءاً من الموعظة.
إنها سورة تخاطب القلوب، فافتتحها الله بالحديث عن الأشخاص الذين لا يزال لديهم ضمير ووجدان، ولا يزالون يشعرون بتأنيب الضمير.
لهذا السبب، يخاطبهم الله سبحانه وتعالى بالموعظة، لأنهم أهل للموعظة، أي أنهم أناسٌ يمكن أن يُوعَظوا، يستمعون للكلام، ويُصغون لمن يعظهم.
النفس الثالثة هي النفس المطمئنة:
وهي النفس المستقرة في طاعة الله سبحانه وتعالى.
هذه النفس مستقرة في الإيمان، وهي التي افتتحنا بها الحديث.
وقد ذكرها الله تعالى في سورة الفجر:
"يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضيةً مرضيةً فادخلي في عبادي وادخلي جنتي".
وقد جاء أيضاً في روايات أهل البيت عليهم السلام تفسير لهذه الآية الكريمة والنفس المطمئنة بأنها نفس الإمام الحسين عليه السلام.
وهذا ما يُعرف بـ"التفسير بأجلى المصاديق".
التفسير بأجلى المصاديق:
على سبيل المثال، إذا جاء أحدهم وقال: "أعطني مثالاً لأجلى وأجمل نفس مطمئنة، وأرقى نفس وصلت إلى درجات الاطمئنان".
فتُجيبه: "دونك الحسين بن علي عليه السلام".
وكما جاء تفسير آخر عن الإمام الصادق عليه السلام، عندما سُئل عن الصراط المستقيم، فقال:
"ذاك جدي علي أمير المؤمنين عليه السلام".
هذا النوع من التفسير يُسمى بأجلى وأظهر المصاديق.
هو تفسير تمثيلي أو تطبيقي، أو تفسير بإسقاط على عناوين معينة.
أي أن أجلى مصداق وأظهر مصداق للصراط المستقيم هو علي بن أبي طالب عليه السلام.
ولذا ورد في أدعية صلاة الصبح وتعقيباتها:
"اللهم أحيِني على ما أحييت عليه علي بن أبي طالب، وأمتني على ما مات عليه علي بن أبي طالب عليه السلام".
النفس المطمئنة:
قال تعالى:
"يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضيةً مرضيةً فادخلي في عبادي وادخلي جنتي".
وفي الدعاء:
"اللهم اجعل نفسي مطمئنةً بقدرك".
صفات النفوس المطمئنة:
هؤلاء هم الأشخاص الذين اطمأنوا بقدر الله سبحانه وتعالى.
كما قال تعالى:
"قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا".
وفي الدعاء الوارد:
"اللهم إني أسألك إيماناً تباشر به قلبي، ويقيناً صادقاً حتى أعلم أنه لن يصيبني إلا ما كتبت لي".
تلك هي النفوس المطمئنة، النفوس التي بلغت هذا المقام العظيم من الرضا والثقة واليقين بالله سبحانه وتعالى.
هذه صفات النفس المطمئنة:
أولاً: الإخلاص لله سبحانه وتعالى في العمل.
هي نفس مخلصة لله سبحانه وتعالى إخلاصاً تاماً كاملاً.
ثانياً: الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله.
قال تعالى: "لكم في رسول الله أسوة حسنة".
هذه النفس تقتدي برسول الله وأئمة الهدى وأولياء الله، وقد جعلت لهم قدوة تقتدي بهديهم وسيرتهم.
ثالثاً: الرضا عن الله سبحانه وتعالى.
قال تعالى: "رضي الله عنهم ورضوا عنه".
الرضا هو ثمرة عظيمة؛ فالمخلوق راضٍ عن الله والخالق سبحانه راضٍ عن هذا المخلوق.
وهذا مقام عظيم، أن يكون بين الخالق والمخلوق حالة رضا متبادلة.
الراضون بقدر الله تعالى هم الذين قال الله عنهم: "رضي الله عنهم ورضوا عنه".
رابعاً: حب الله سبحانه وتعالى.
هؤلاء وصلوا إلى مقام عظيم من محبة الله، قال تعالى: "والذين آمنوا أشد حباً لله".
إنهم يحبون الله حباً يفوق كل حب، إلى درجة أنهم يستميتون في محبته.
كما عبّر الشاعر عن هذه المحبة قائلاً:
"فلو قطعتني في الحب إرباً
لما مال الفؤاد إلى سواك".
خامساً: الصدق مع الله ومع النفس ومع الناس.
قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين".
هؤلاء هم الصادقون:
صدقوا مع الله سبحانه وتعالى، فوفوا بما عاهدوا الله عليه.
صدقوا مع أنفسهم، فلا يعيشون حالة مغالطة بين ظاهرهم وباطنهم.
صدقوا مع الناس، فكانت معاملاتهم كلها مبنية على الصدق.
سادساً: الوصول إلى مقام التقوى، مقام المتقين.
قال تعالى: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم".
سابعاً: تولي أولياء الله والبراءة من أعداء الله.
هؤلاء لا يمكن أن يوالوا من حادّ الله ورسوله، ولا يمكن أن يعادوا أولياء الله سبحانه وتعالى.
تولوا أولياء الله وعادوا أعداء الله.
قال تعالى:
"لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حادّ الله ورسوله".
وهذه صفة أهل النفوس المطمئنة.
مدحهم الله في كتابه الكريم، وامتدح إبراهيم عليه السلام والذين آمنوا معه بهذه الصفة:
التولي لأولياء الله والتبرؤ من أعداء الله سبحانه وتعالى.
كما جاء في آخر آية من سورة المجادلة: "إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا".
إذا وصل الإنسان إلى هذا المقام:
تصبح نفسه نفساً مطمئنة، وقلبه قلباً سليماً يحمل هذه الصفات، لا شية فيه، ولا يوجد في ذلك القلب إلا الله سبحانه وتعالى.
النفس المطمئنة:
قد طهّرت قلوبها من كل ما سوى الله سبحانه، وعمّرت قلوبها بحب الله وكل ما يأخذ إلى طاعته وسبيله، وكل ما يقرّب إلى الله سبحانه وتعالى.
جعلت كل أوقاتها لله سبحانه وتعالى، كما قال الدعاء:
"حتى تكون أعمالي وأورادي ورداً واحدة، وحالي في خدمتك سرمداً".
هكذا يصل الإنسان إلى أن تصبح كل أعماله وأوراده ورداً واحداً في طاعة الله سبحانه وتعالى.
لا يوجد في قلبه غير الله جل جلاله.
ولا يعمل عملاً أو يفعل فعلاً إلا بنية وجه الله سبحانه وتعالى.
هؤلاء قد صدقوا مع الله، وصدقوا مع النفس، وصدقوا مع الناس، فكانوا من الصادقين.
جعلنا الله وإياكم منهم ومعهم في الدنيا والآخرة، إنه سميع مجيب.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم.
"والعصر. إن الإنسان لفي خسر. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر".
وصلى الله وسلم على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
السيد محمد باقر الصدر
الأستاذ عبد الوهاب حسين
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
السيد محمد حسين الطبطبائي
عدنان الحاجي
محمود حيدر
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
الشيخ عبدالهادي الفضلي
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
تأبين الشّيخ الحبيل للكاتب الشّيخ عباس البريهي
حاجتنا إلى النظام الإسلامي خاصّة
القرآن يأسر القلب والعقل
الشيخ عبدالكريم الحبيل: القلب السليم في القرآن الكريم (3)
تقييم العلمانية في العالم الإسلامي
ضرورة الإمامة
دلالة آية «وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ»
العلاقة الجدلية بين التدين والفهم
الأجر الأخروي: غاية المجتمع
أمسية للشّاعرة فاطمة المسكين بعنوان: (تأمّلات في مفهوم الجمال بين الشّعر والفلسفةِ)