فجر الجمعة

الشيخ الزاكي: اجتناب المعاصي وعمل الصالحات ترفع الدرجات

 

تحدث سماحة الشيخ عبد الجليل الزاكي خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع عن "سير وسلوك الأولياء إلى مقام القرب الإلهي".

أكد الشيخ الزاكي أمام حشد من المؤمنين في مسجد عيد الغدير بمدينة سيهات، على أن إدراك الإنسان بحضور الله وحضور رسوله والأئمة (ع) في جميع أعماله سيجعله يبذل قصارى جهده كي لا يقوم بأي عمل من الإعمال إلا لوجه الله سبحانه وتعالى، إضافة إلى اجتناب المعاصي والذنوب، معتبرا أن الإنسان العاصي هو غائب عن الله سبحانه وتعالى.

وشدد على أنه "لا يوجد شيء يحجب أبصار أولياء الله، إذا أدرك الإنسان هذه الحقيقة وأراد أن يحصل على مقعد صدق عند الله ينبغي أن يرى الله حاضرا في جميع شؤونه، وأيضا أن يرى إمامه حاضرا فيها"، مستشهدا بقوله تعالى "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ" 105 - التوبة.

كما لفت فضيلته إلى أن "جوارح الإنسان وكل عمل يقوم به هو شاهد عليه يوم القيامة، حتى سكوته"، وأضاف مؤكدا على أن الإنسان "سيسعى بعدها إلى اجتناب المعاصي من جهة، وعمل الصالحات خالصة لوجه الله من جهة أخرى، فيرتفع عندها الإنسان لدرجة يصل بها إلى مقام عند الله".

وتابع قائلا "إن جميع ذرات الوجود لا تغيب عن الله، فهي حاضرة لديه، والإنسان عندما يدرك هذه المعاني لن يطلب شيئا غير إرادة الله وتحقيقها، وهنا سوف يصل إلى مقام الولاية العظيم، ويصبح وليّا من أولياء الله".

وعن سبل التخلّص من الحزن والخوف لفقد ما هو معرّض للزوال أو فقد الأحبة دعا سماحته إلى التعلّق "بالذي لا يزول ولا يفنى، وحينما يعشق الإنسان ربه ويعشق الشهادة في سبيل الدفاع عن الإسلام وفكره وثقافته تكون نتيجتها وصوله إلى مقام عظيم عند الله، لمقام لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" 62 – البقرة.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد