
لقد ورد في كلام القائد (حفظه الله) الإشارة الى مفهوم " العداء الناعم"، وقد تعرض سماحته لبيان أشكال هذا العداء وأنماطه، والأساليب التي يتبعها في عمله، وما هي الأهداف المنشودة لمثل هذه المواجهات التي تحتدم فيها الساحة، تحت غطاء الحرب الباردة، أو أسلوبها الجديد المعبر عنه بالحرب الباردة.
فللعداء الناعم نمطين ينفذ من خلالهما الى صفوفنا، ينقل بهما المعركة والمواجهة من ميدان الحرب الى بيئتنا الداخلية وخطوطنا الخلفية.
النمط الأول، العداء الفردي والجزئي، عبر دس شخص مؤهل من قبلهم وذو كفاءة عالية في مجال تخصصه، يرتدي ثوباً ناعم الملمس طري الجانب يغري به جميع المحيطين به، بل ويخاله البعض إنساناً عقائدياً بامتياز وصاحب روح نضالية وإيمانية عالية. الذي يفسح له المجال للتأثير على قرارات المجموعات والمراكز- التي تم دسه فيها- خاصة التي تكون موجهة ضد الأعداء، بإبطال مفاعيلها او تجميدها وضرب أهدافها، ولا تقتصر على المجمعات الحكومية والمراكز السياسية والمرافق الدبلوماسية، بل إنها تعم الدوئر الثقافية والعلمائية والدينية، التي عانت ولا زالت تعاني من هذا النفوذ، مما يدعونا الى الحذر الشديد في اتخاذ القرارات في مثل هذه المجاميع، وقراءة التاريخ بما يختص الدوائر الدينية يجعلك تقف على الكثير من الامثلة لهذا النفوذ.
أما النمط الثاني، فهو النفوذ التياري، بتشكيل شبكات ومجموعات، يتميز أفرادها بالقدرة الكبيرة على التأثير بالآخرين ولديهم حضور قوي في الميادين والساحات بمختلف أشكالها وأصنافها. وتأتلف هذه المجموعات والشبكات تحت عناوين خادعة ومزيفة، تشكل نقطة الجذب لأفراد هذه المجموعات، ومن ثم العمل عليهم لسوقهم نحو الأهداف التي رسمت لمثل هذه المجموعات -المدعومة من القوى المعادية (الأمريكية)- المتمثلة بزرع الثقافة المعادية فيهم، بطريقة غسل الأدمغة (1).
والهدف من إنشاء هذه المجموعات والشبكات هو تشكيل تيار يتبنى الفكر المعادي - وإن لم يكن بشكل فاضح- يسعى الى تغيير المبادئ الأساسية للدولة بشتى الأساليب المتوفرة لديه، وضرب جميع المعتقدات والأفكار والرموز التي تخالف أو تشكل عثرة في نفوذ العدو الى بلادنا، عبر ممارسة تأثيرهم القوي على الساحات التي ينشطون فيها - فكرية ثقافية اجتماعية أو سياسية- معتمدين على تشكيلهم وقدراتهم التي دربوا على استخدامها (2).
(1) قد تجد في بعض الأحيان أمثال من هذه التيارات في ساخاتنا الداخلية، التي تتبنى الخطابي الأمريكي، بل إنها في بعض الأحيان قد تكون أمريكية في خطابها أكثر من المواطن الأمريكي.
(2) تنشط هذه المجموعات في بيئاتنا الداخلية بشكل كبير، وخاصة تحت عنوان التجمعات الشبابية وبالأخص النسائية، وفي الغالب ترفع شعارات الحرية والتطور والاعتدال، وغيرها من العناوين البراقة التي نخدع بها بشكل دائم.
الموعظة بالتاريخ
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
كلام عن إصابة العين (1)
الشيخ محمد هادي معرفة
الدلالة الصوتية في القرآن الكريم (1)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (7)
محمود حيدر
مجلس أخلاق
الشيخ حسين مظاهري
معنى (كتب) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
ما الحيلة مع أقاويل النّاس؟
الشيخ علي رضا بناهيان
مناجاة الزاهدين(5): وَتَوَلَّ أُمُورَنَا بِحُسْنِ كِفَايَتِكَ
الشيخ محمد مصباح يزدي
إعداد المراهقين والمراهقات قبل مرحلة البلوغ يساعدهم على تجاوز الاضطرابات النفسية المصاحبة لها
عدنان الحاجي
أمّ البنين: ملاذ قلوب المشتاقين
حسين حسن آل جامع
الصّاعدون كثيرًا
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
العدد الأربعون من مجلّة الاستغراب
الموعظة بالتاريخ
كلام عن إصابة العين (1)
الدلالة الصوتية في القرآن الكريم (1)
صفات الأيديولوجي؛ معاينة لرحلة الفاعل في ممارسة الأفكار (7)
التحوّل التعليميّ في عصر الذكاء الاصطناعيّ
مجلس أخلاق
الزهراء (ع) نموذج المرأة المسلمة
معنى (كتب) في القرآن الكريم
فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ