صدى القوافي

مرثيّة لطريق يوقظ نفسه

تسنيم الحبيب

 

إلى امرأة منذورة للبقاء

في صوت المطر

في حُزن الشّعراء

تَطلع من تحت الرماء - أبدًا - زهرة!

 

يا امرأة تُجيد توديع الإخوة

تَركن بكاءها على رفّ من غيم

ثم تستدعي من حنجرة الأمّ صوتًا

ومن ضوئها جذوة

ومن النّهر ..

كفّين وقافية

 

كوني هنا الآن

لأكون في الأثر

وأسأل مِنحة الذّاكرة التي تولد من جديد

كيف لخُطاكِ أن ترسم الطّريق؟

هكذا ..

وكما يفيض الرّبيع

تهَب مساربك للشّجر أغصانًا

يُجنّح بها الرّاعبي لحنًا عتيقًا

 

كوني هنا الآن

فالسّرّ في القصد لا في المسافة ..

المسافة شهقة الماء

نَزف الخُزامى

المسافة يا جُرحي المنتهك

يُخاط بقصدك قطبة قطبة

خطوة خطوة!

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد