صدى القوافي

مل إلى الكرخ


الدكتور أحمد الوائلي ..

ومُلْ إلى الكرخ وانظرْ قبةً سمقتْ
تجاذبتها الثريا فهي شماءُ
وحيِّ فيها جواداً من أناملهِ
سحابةُ الفضلِ والانعامِ وكفاءُ
يابن البتول وحسبي من مفاخرها
بأنها في مجال المجد زهراءُ
كم رام منك بنو العباس ما عجزوا
عنهُ وفي فشلٍ من خزيهم باءووا
جاؤوا و(يحيى) وحشدٍ من مسائلهِ
فرحتَ توسعهم شرحاً لما جاؤوا
حتى إذا وهنوا ألقيتَ مسألةً
كل المفوه عنها فهو فأفاءُ
وعند قطع يمين السارق اختلفوا
فكان منكَ برغم القومِ افتاءُ
هو الصواب ووحي الله مدركه
لدى أبي الصلت منها ثم أنباءُ
يا نفحة الروض في ريا شمائلهِ
وطلعة البدر حيث البدر وضاءُ
وعبقة من أريج المجد أنجبها
(محمد) و(علي) فهي أشذاءُ
وخفقة النور من إشعاع (فاطمةٍ)
تحدرت فهي إشعاع ولألاءُ
يا ليتَ كفاً سقتك السم واهتصرت
نامي شبيبتكَ الفينان أشلاءُ
تحشُ منك نياط القلب ناطقةً
من السموم ويبري جسمكَ الداءُ
ملقىً على السطح لم يحضرك من أحدٍ
تُصارعُ الموت لا ظلٌّ ولا ماءُ
حتى قضيتَ برغم المجد منفردًا
لم يكتنفكَ أحباءٌ وأولاء

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد