صدى القوافي

جعفريُ الضِّياء ... في مَحمَلِ الفَجر


حسين اللويم ..

وهبَّت نسائمُ فجرٍ غدا
بَهيَّ الشَّمائِلِ ، حُلوَ النَّدى
يَرُدٌّ التَّحايا وفي كفِّهِ
أزاهرُ غنَّت وطيرٌ شدا
على روضهِ قد زهى مذهبٌ
أمَدَّ الوجودَ بفقهِ الهُدى
سقاهُ الذي فَكَّ قَيدَ النُّهى
وعن دينِ طه أزاحَ الرَّدى
إمامٌ إليهِ العُقولُ انتَهت
وإلهامُها من رؤاهُ ابتَدا
تلوذُ بهِ أُمَّةٌ تحتَمي
فعصفُ السُّؤالِ عليها اعتدى
وحارت جواباً، فأجرى لها
سناهُ منيراُ حدودَ المدى
تفيضُ يداهُ بأعلامِها
وإن أجدبَ الفكرُ مدَّ اليدا
نُسبنا لهُ مِثلَما نُسِبَت
أشِعَّةُ ضوءٍ لنجمٍ بدا
وحينَ اعتلى صوتهُ خافِقاً
لدَينا تألَّقَ رَجعُ الصَّدى
فما ضيَّعَ السَّيرُ آثارهُ
ومن غيرُنا بالهُداةِ اقتَدى؟
مسانيدُهُ نَزَّهَت خالقاً
وَمَجَّدَ إسنادُها أحمدا
دلائِلهُ قَوَّضَت سُلطَةً
دوانيقُها لم تَجِد مَسنَدا
يَجِرُّ القياسَ إليهِ على
قناةِ احتجاجٍ تَذُرُّ السُّدى
ليُثبِت زيفَ إدعاءِ الهوى
وينزعَ عن وجههِ ما ارتَدى
ويُنفِذَ حُكماً بهِ قد سَمَت
مراجِعُنا مَسجداً مَسجدا
شَذاها ... نسائمُ فجرٍ غدا
بَهيَّ الشَّمائِلِ، حُلوَ النَّدى
يَرُدٌّ التَّحايا وفي كفِّهِ
أزاهرُ غنَّت وطيرٌ شدا

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد