صدى القوافي

(آمنتٌ بالعباسِ قمرا)


حسين اللويم ..

قمرٌ يعانقُ في السَّماءِ سماءا
ألِقاً تُسابقُ روحُهُ العلياءا
قرَّت بهِ الأحداقُ أنساً فاحتوى
دارُ الهدايةِ من سناهُ سناءا
وُلِدَ الإباءُ بيومِ مولدهِ الذي
لولاهُ ما عرفَ الزَّمانُ إباءا
حَضنتهُ زينبُ والقماطُ يلُفُّهُ
كالشَّمسِ تحضُنُهُ فزادَ ضِياءا
كَفلتهُ تربيةً ليَكفَلها غداً
لمَّا يُسطِّرُ هِمَّةً ووفاءا
لمَّا تُرى كفَّاهُ أنجُمَ ثورةٍ
بهُما تَعي ضرباتُهُ الأنواءا
يَسقي يمينَ الجَيشِ مُرَّ يَسارهِ
وعلى ضفافِ الجودِ شدَّ لواءا
عباسُ يا بطلاً تجاسرَ صبرهُ
أجرى على ساحِ الحياةِ دماءا
للهِ درُّكَ يا وصيةَ حيدرٍ
خُطَّت على حبِّ الحُسينِ فِداءا
وثَّقتَ أحداثَ الأخوةِ لم تَزل
للعالمينَ مثالَها الوضَّاءا
وعقدتَ سِلسلةَ الكفاحِ بقِربةٍ
حُملت على كَتِفِ الجهادِ سِقاءا
زحَفَ الـمُحيطُ إليكَ يطلبُ غيثهُ
فلديك غيمٌ ليسَ يحبسُ ماءا
أينَ السَّبيلُ لفهمِ سرِّكَ يا تُرى
قُل لي فقد ضاعَ السَّبيلُ وناءا
قد حارَ فيك الفكرُ إذ عادت لهُ
رسلُ السُّؤالِ ذبائحاً أشلاءا
آمنتُ أنَّكَ للخلائقِ غايةٌ
أمِنَت لديكَ بأن تُزيحَ بلاءا
فلأنتَ بابٌ للحوائجِ سيدي
إن ما دعاكَ الطَّرقُّ نالَ عطاءا

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد