صدى القوافي

بدرٌ على دربِ السماء


حسين اللويم

تصيحُ الحناجرُ في الـمولدِ
تُردِّدُ إسمكَ يا سيدي
أهازيجُ أنغامُها مَوسَقَت
نشيداً تَطايَرَ بالمُنشدِ
طَربنا وإنِّا بكأسِ هواكَ
سُكارى وعقلُنا لم يَصمُدِ
سَهِرنا نُطالعُ دربَ السَّمَاءِ
فشوقُ رؤاكَ كما الـموقدِ
فيا أيها البدرُ في الخافقينِ
شُعاعُكُ أرَّخَ للسُّؤددِ
وخطَّت أناملكُ النيِّراتُ
حقيقةَ إشراقةَ الفرقدِ
فعجِّلْ ظهوركَ حانَ الأوانُ
فأنتَ الـمُتمِّمُ للمشهدِ
وأنتَ الذي منكَ سيلُ العطاءِ
بفجرٍ يُزيحُ سِتارَ الغدِ
فقد آن للأرضِ أن تستريحَ
من الظُّلمِ من قيدِ مُستعَبِدِ
ليَستلهمَ العيشُ منكَ الهناءَ
ويستَرجِعَ الطَّيرُ صوتاً شَدي
ويلتفَّ حولَ السَّلامِ شعوبٌ
فلا من مُعادى ولا مُعتدي
جليٌّ مساراتهُ حُدِّدَت
سَيوقِفُ إحراقَ زهرٍ نَدي
سلامٌ علينا ومنَّا لنا
بصدقِ النَّوايا بنا يَبتدي
ويبسِطُ عدلكَ في العالـمينَ
بحُكمٍ سَوِيٍّ سخيِّ اليدِ

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد