صدى القوافي

الموجُ المُهال ..


أمل الفرج

ما للمدى يُهدِي إليَّ حنينَهْ
كيما أناجيَ في الهوى مكنونَهْ
ما للطريقِ إذا استعار حشاشتي
أورى الضرامَ، أذاقني سِكّينَهْ
مالي إذا خطَّ الحنينُ جِراحهُ
بصحيفتي واختطَّني تلحينه
مالي وأجراسُ اللقاءِ تحوطني
فلقدْ عرِفتُ من اللقاءِ غضونَهْ
فأنا وهمْ .. نحنُ المُريدونَ الهوى
لمّا انتظرنا الحبَّ زادَ فتونَهْ
همْ قدْ أهالوا الموجَ بينَ خطاهُمُ
وأنا كبحري .. أستفزُّ سفينَهْ !
كانوا على نغمِ الزيارةِ نبرةً
أخرى، وكنتُ بوحدتي تبيينَهْ
مرّوا عليَّ يُجاذبونَ تولُّهي
ضعنوا، فعرّفني اللقاءُ شؤونَهْ
وامتدَّ لي جسرٌ كأوّلِ بسمةٍ
للكونِ .. ساقَ وضوحَهُ وسكونَهْ
فلمستُ فُسحَتَهُ ولمْ تكُ نعمةٌ
كمسيرِ روحي .. فالتقرُّبُ حِينَهْ
كتجرُّدي مني إليكِ، بمفردي
والخطوُ أعمى قدْ أضاعَ عيونَهْ
بيدي فؤادي مستفيضًا خاشعًا
متقرّبًا ألقى إليكِ سنينَهْ
ها جئتُ لا أدري بنبضي هاتفًا
أختَ الرّضا .. هل تسمعين أنينَهْ ..؟
جاوزتُ خفقَ الوالهينَ وهاجني
أملٌ لـِ قُمٍّ .. فالتبستُ جنونَهْ
وأتيتُ "مولاتي" ببعضِ بضاعةٍ
عطشى، وقدَ كنتِ الهوى ومَعينَهْ
متعكّزٌ بمسائلي وبحاجتي
والبوحُ قدْ أخذَ الفؤادَ ضعونَهْ
وندى الضريحِ على اليدينِ أحسّهُ
فردوسَ أُمنيتي يُسابقُ حينَهْ
وزيارتي بالدمعِ جادَ سحابُها
من بعدِ أن ألقى إليَّ مزونَهْ
فقرأتُها وأنا الغريبُ بلهجتي
يا دوحَ ترتيلي ويا نسرينَهْ
وذرفتُ آمالي بحضرتكِ الـ سَمتْ
إذْ كنتِ للهادي النبيِّ غصونَهْ
ومن اليقينِ إلى اليقينِ تعلَّقتْ
روحي هنا .. والقلبُ صبَّ شجونَهْ
يتلو، يسلِّمُ، يستجيرُ ويحتمي
يا بنتَ موسى فاقبلي مَسكينَهْ

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد