صدى القوافي

خادمُ الحُسين


حسين اللويم

مفجوعٌ دمعهُ لا ينضَبْ
والآهُ على فمهِ تَنحَبْ
قد أسدلَ عينيهِ ... قهراً
وعلى نارٍ صدراً قَلَّبْ
والمأتمُ خنجرُ أحزانٍ
يسقيهِ حرارةَ ما صَوَّبْ
يَنعى والنَّعيُ لهُ وتدٌ
ما انفكَّ إلى قعرٍ يَسحبْ
مقبوضَ القلبِ بهِ استَشرى
غليانٌ للنَّوحِ استجلَبْ
مشغولٌ ، ينثِرُ عبرَتَهُ
بعزاءٍ من وجدٍ يُسكبْ
للتوِّ توضَّأَ من عرقٍ
بالموكبِ حُبَّاً قد رحَّبْ
مُذ أمسكَ عُروتهُ الوثقى
ما حادَ وعنها لم يَذهبْ
أشقتهُ المأساةُ الكبرى
مأساةٌ عن طفٍّ تُكتَبْ
دارت أشجانهُ في قفصٍ
ويحومُ بفكرٍ لا يَتعبْ
يَستَنطِقُ سهماً ذا شُعَبٍ
من أيِّ دمٍ نصلاً خضَّب؟
يَستوقِفُ سيفاً ... ينهاهُ
عن نحرٍ حتَّى لا يُضربْ
ويصيحُ بذاكَ العسكرِ ... لا
تَقرَب خيماً فيها زَينبْ
لحُسينٍ ردَّدَ قولتهُ
أفديكَ ومالي من مَطلبْ
أفديكَ وإنِّي ممنونٌ
لن أبرحَ عنكَ وحقَّ الرَّبْ
فأنا لكَ خادمُ خدَّامٍ
لي عزمٌ أشرقَ ما أغربْ

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد