صدى القوافي

تَعالى عَلِيٌّ


الفقيه الحافظ الشّيخ رجب البُرْسيّ

تَعالى عَلِيٌّ في الجَلالِ، فَرائِدُ
يَعودُ وَفِي كَفَّيْهِ مِنْهُ فَرائِدُ
وَوَارِدُ فَضْلٍ مِنْهُ يَصْدُرُ عَزْلُها*
تَضيقُ بِها مِنْهُ اللَّها* وَالأَوارِدُ
تَبارَكَ مَوْصولاً وَبورِكَ واصِلاً
لَهُ صِلَةٌ في كُلِّ نَفْسٍ وَعائِدُ
رَوَى فَضْلَهُ الحُسَّادُ مِنْ عِظْمِ شَأْنِهِ
وَأَعْظَمُ فَضْلٍ جاءَ يَرْويهِ حاسِدُ
مُحِبِّوهُ أَخْفَوْا فَضْلَهُ خيفَةَ العِدَى
وَأَخْفاهُ بُغْضاً حاسِدٌ وَمُعانِدُ
فَشاعَ لَهُ ما بَيْنَ ذَيْنِ مَناقِب
تَجُلُّ بِأَنْ تُحْصَى إِذا عَدَّ قاصِدُ
إِمامٌ لَهُ في جَبْهَةِ المَجْدِ أَنْجُمٌ
عَلَتْ فَعَلَتْ إنْ يَدْنُ مِنْهُنّ راصِدُ
لَها الفَرْقُ مِنْ فِرْعِ السِّماكِ* مَنابِر
وَفي عُنُقِ الجَوْزاءِ مِنْها قَلائِدُ
مَناقِبُ إِذْ جَلَّتْ جَلَتْ كُلَّ كُرْبَةٍ
وَطابَتْ فَطابَتْ مِنْ شَذاها المَشاهِدُ
إِمامٌ يَحارُ الفِكْرُ فيهِ فعابدٌ
لَهُ، وَمُقِرٌّ بِالوَلاءِ، وَجاحِدُ
إِمامٌ مُبينٌ كُلَّ أَكْرومَةٍ حَوى
بِمِدْحَتِهِ التَّنْزيلُ وَالذِّكْرُ شاهِدُ
عَلَيْهِ سَلامُ اللهِ ما ذَكَرَ اسْمَهُ
مُحِبٌّ، وَفي (البُرْسِيِّ) ذَلِكَ خالِدُ
ـــــــ
* العَزْل: هنا بمعنى فمّ الراوية، أو مورد الماء.
* اللَّها: سقفُ الفم، وجمعه اللّهَوات.
* فرعُ السِّماك: الفرع من الشيء أعلاه، والسِّماك اسمُ نجمٍ نيّر.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد